إن تكون سودانياً فإن ذلك يعني التصدي بكل الرجولة والشهامة لأي من تراوده نفسه أن ينال من سيادة السودان وقيادته العليا، فالسوداني يتمتع بالصفات الحميدة التي تتناقلها الأجيال عبر الأجيال، وهكذا شخصية السوداني على مر الدهور والعصور، أسد هصور، فحديث أوكامبو المأجور عن شخصية البشير والإدعاء الذي أصبح ممجوجاً ويردده أوكامبو في كل حدث إقليمي، آن الأوان أن يتصدى له الجميع. وإن المسؤولية تقع على إعلامنا الداخلي والخارجي، ولتكن الحملة ضد أوكامبو ومن يقف خلفه، درساً قاسياً لمن يمس كرامة الشعوب الحرة الأبية.. وللحقيقة أن الإعلام السوداني حتى الآن لم يعط أوكامبو الصفة القاتلة، واستمر الإعلام يمد حبال الصبر والتروي، ويرصد كل شاردة وواردة عن تحركات الجنائية الدولية، التي يقودها أوكامبو، بالرغم من أن العالم كله الآن عرف أن الإدعاءات في حق السودان وقيادته كانت عارية من الصحة، وأن فحوى الدعوة ما هي إلا تصرفات طائشة لمجموعة عابثة، تمثلت في الحركات المشاغبة بدارفور.. واستمر مسلسل إدعاءات أوكامبوا وآخرها اتصالاته بمجلس الأمن للقبض على البشير أثناء حضوره حفل تدشين دستور كينيا الجديد، لكن خاب رجاؤه وعرف العالم أجمع أنه أن تكون سودانياً فهذا شئ، وأن تكون سودانياً ورجل دولة فهذا شئ يختلف تماماً عن ذاك، فحضور البشير مناسبة كينيا برهن أن قيادة السودان من نوع آخر، ولذا نال البشير التقدير ونوط الشجاعة العالمي من الحضور، وكل قيادات وشعوب العالم الحر. أوكامبو فقد صوابه لعدم استجابة الجهات التي توهم أنها سند له في قضيته المفبركة ضد السودان، وأثبت صمت مجلس الأمن أن المزاعم التي يجري وراءها اوكامبو لا ترتقي إلا إن تكون مجرد زعم كاذب، يخلو من حقيقة جوهرية وأدلة دامغة، لذا فأوراقها مكانها الطبيعي سلة المهملات. عموماً: إنه من المحزن أن يصمت إعلامنا ولا يتصدى بالمستوى المطلوب للأكاذيب والمزاعم العارية التي يفاجئنا بها المبتور أوكامبو بين الفنية والأخرى، لتبث سموماً وأكاذيب تشوه صورة السودان المضاءة بين كل شعوب العالم وتهدف للنيل من تقدمه.. وبالرغم من أن أوكامبو تلقى مرارة الهزيمة في مواقف عديدة، لكنه لايزال يحلم بفرملة تقدم جهود السودان الرامية لنشر السلام والوفاق في ربوع العالم العربي، والأفريقي، فأوكامبو يندفع مخالفاً للواقع ويجهل الكثير عن السودان، فهو لا يعرف أننا نفتخر بسودانيتنا، وأن تكون سودانياً هذا معناه الدفاع عن الرمز والوطن بالروح وبالدم، وتقديم النفس والنفيس من أجل السودان وقيادته.. لذا لابد للجميع من بذل الجهد في حماية السودان وقيادته عبر آلية إعلامية شرسة، تخرس كل الألسنة في كل أرجاء العلم، ولنا أن نقول إنه لا بد من تنظيم حملة للتصدي عبر وسائل إعلامنا المختلفة، لننقل للعالم أجمع أن السودان سيظل شامخاً مرفوع الرأس، ضد أي مزاعم أو إدعاءات أو إفتراءات، وسوف يتصدى بكل بسالة وشجاعة الرجل السوداني النابعة عن تراثه وثقافته وتاريخ نضاله عبر السنين. الآن وضح جلياً للعالم أجمع أن المدعو أوكامبو خرج عن إطار مهنيته ووظيفته التي منحت له في واحدة من منظمات العدالة الدولية، وذهب بعيداً لخلق بطوله واهية بإدعاءاته ضد الرئيس البشير، واتخذ ذلك قضية شخصية، لكننا نتساءل من هو أوكامبو؟ الذي يقف ضد الرئيس البشير رئيس أكبر قطر عربي أفريقي بمساحته الشاسعة ذات المليون ميل مربع ويضم في جنباته ( أربعين مليون مقاتل) جميعهم على أهبة الاستعداد للذود عن أرض السودان والبشير. المدعو أوكامبو أصبح أضحوكة العالم، ووجد نفسه منبوذاً عالمياً، وأن ما يردد من مزاعم وإدعاءات خالية من أي براهين، أو أسانيد، فالحقيقة الماثلة الآن أن كل محبي الحقيقة والباحثين عنها، عرفوا أن كل ما يردده أوكامبو مجرد دعوة ملفقة قوامها معلومات مزيفة ومفبركة، استقلها أوكامبو وراهن عليها، ليقبض الثمن باهظاً وينال بموجبها وظيفة في أروقة المنظومة العالمية الكبرى.