كشف طالب بجامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية مثل شاهداً للدفاع أمام محكمة جنايات كرري برئاسة مولانا إمام الدين جمعة عن ال(15) طالباً المتهمين بقتل زميلهم داخل دار اتحاد الجامعة عن عقوبات رادعة، إذ خوّل تنظيم حركة الطلاب الإسلاميين الوطنيين التابع لحزب المؤتمر الوطني لمنسوبيه بالمكتب الفني تنفيذها طبقاً للوائح التنظيم التي من أبرزها الجلد بالسياط و(الخراطيش)، وأكد الشاهد في رده على أسئلة محامي الدفاع والاتهام والمحكمة أن العقوبات التي تم تنفيذها على العضو إذا خالف القواعد الأساسية للتنظيم أو قصر في المهام المؤكلة إليه متوازنة في التعامل بها من قبل الأعضاء السابقين بالإضافة إلى أنها تدرس لمنسوبي التنظيم من ضمن اللوائح الأخرى، نافياً أن يكون تم تدريسهم ضرب عضو حتى الموت، مبيناً أن المعمول به لوائح التنظيم وليس قوانين الدولة، وأفاد أن الطالب المجني عليه بحسب علمه أنه كان يأخذ معلومات ومعه آخرون من التنظيم بالجامعة ويمنحها لجهات معادية للمتهمين الماثلين بالمحكمة مخالفاً بذلك قواعد التنظيم في الوقت المنوط بالمتهمين حماية التنظيم من أي اختراقات داخلية أو خارجية، ورجع الشاهد وقال أنا لم يخبرني أي من أعضاء التنظيم أن المرحوم أخذ معلومات تضرهم، وقطع للمحكمة أنه لا يعرف المعلومات التي أخذها الأخير ومنحها للجهة المعادية من الطلاب الذين كانوا في دورة سابقة. ونبه الشاهد إلى أن المتهمين ضربوا المجني عليه بناءً على أوامر التنظيم ولوائحه المعمول بها بعدما ذكر ابتداءً أن المتهم الثاني صديقه وزميله في الجامعة وكذلك بقية المتهمين. وأشار إلى أن السلطة التي يتعامل بها أعضاء المكتب الفني الذي من أعضائه أربعة من المتهمين منحها لهم التنظيم والتي تبدأ باستدعاء العضو المخالف أولاً والذي في الغالب يأتي طواعية وإذا لم يحدث ذلك بعد عدة تكليفات بالحضور يتم إبلاغ (الاشرافية) رئاسة قطاع التنظيم المسؤولة، وذكر للمحكمة أنه سبق له وأن نفذت فيه عقوبة الجلد بال(خرطوش) (10) جلدات. وتشير (آخر لحظة) إلى أن التحريات في البلاغ عند بدء إجراءات المحاكمة أعلنت عن تعرض المجني عليه للضرب والتوثيق بالحبال إلى أن لقي مصرعه عند استجوابه بدار الاتحاد بجامعة القرآن الكريم حول اتهامه بالعمل ضد التنظيم.