أغلقت سلطات ولاية الخرطوم المختلفة عدداً كبيراً من أندية المشاهدة، وقد بدأت هذه الخطوة بمحلية الخرطوم التي أعلنت إغلاق «13» نادياً للمشاهدة، تلتها محلية أم درمان التي وصل عدد نوادي المشاهدة المغلقة فيها الى «22» نادياً، وقد تبدو الخطوة- للوهلة الأولى- أن الحكومة وسلطاتها تجنو على هذه النوادي بإغلاقها حتى بدون سابق إنذار، ولاستجلاء القضية عن قرب حاولنا استنطاق بعض الأشخاص ذوي الصلة بالموضوع.. حيث قال علي عبد الله رئيس لجنة شعبية بأحد الأحياء التي أُغلقت بها أندية المشاهدة بأم درمان.. إن هذه الأندية توجد وسط الأحياء والأسر، وجوار المدارس، وهي مزعجة جداً وخطيرة، لأن بعض الأطفال يتركون مدارسهم ويرتادونها.. بالإضافة الى أن هناك بعض الممارسات السالبة تتم بها، وهي تعمل طوال اليوم بما فيها ساعات الليل، وقت راحة الأسر.. كما أننا لاحظنا ممارسات خطيرة وخمور، ويعرض في بعضها أفلام فاضحة وأفلام عنف. أما الطيب محمد عضو اللجنة الشعبية بأحد أحياء الخرطوم قال: إن بعض الأندية تعمل بصورة عشوائية في أسطح البنايات، وفي بعض الأحيان تنطلق منها عصابات الجرائم التي يعاني منها المواطنون في أحياء الخرطوم، خاصة في الأحياء المجاورة للسوق المحلي والمركزي، فهي تعمل حتى الساعات الأولى من الصباح. وفي أم درمان أكد الفريق أحمد إمام التهامي معتمد أم درمان.. أن إغلاق هذه الأندية تم من خلال عمل حملة محاربة الممارسات السالبة بالمحلية، وقد تم إغلاق «22» نادي مشاهدة.. وأكد أن هناك شكاوي عديدة من المواطنين الذين يعانون من بعض الممارسات التي تتم فيها، بالإضافة الى أنها موجودة وسط الأحياء.. كما أن بعض أطفالهم يتركون المدارس من أجلها، وقال إن هناك بعض الأفلام التي تعرض بها مخالفة للآداب العامة وإفلام عنف، وقال إن هذه الحملة ستتواصل لتشمل كل المظاهر السالبة في أم درمان.. خاصة التي تعمل بدون تصديق. وفي محلية الخرطوم أكد مصدر عليم أن أندية المشاهدة التي تم اغلاقها تعمل بدون ترخيص أو تصديق، لأن معظمها ملحق بكافتيريات أو مطاعم في اسطح البنايات، خاصة التي توجد حول السوق المركزي.. وقال إن بعضها يعمل طوال الليل، مما يجعلها نقطة ارتكاز لعصابات السرقة الليلية، التي تستهدف المنازل في الأحياء المجاورة لأندية المشاهدة.. كما أنها تعتبر من المواقع التي يتناول فيها الخمور والمخدرات، وبعض الممارسات المخلة، وتعرض فيها الأفلام الفاضحة، وأفلام العنف الأمريكية.. وقال إن كل المعلومات المذكورة كانت ضمن تقارير لجنة تنسيق شؤون أمن المحلية. وأكد المصدر أن المحلية لا تمنع قيام أندية المشاهدة، بل أنها تقوم بدعمها خاصة في الأندية الرياضية والاجتماعية والثقافية.. مؤكداً أن المحلية قامت بدعم «36» نادياً للمشاهدة في الأيام الماضية، وأنها الآن ترتب لتركيب أكبر شاشة للمشاهدة بحدائق «6» ابريل، وهي الشاشة الثانية بعد شاشة الساحة الخضراء.