سيطر الفضول على الكثيرين من قراء هذه الزاوية يوم أمس، وظللت أتلقى الأسئلة والاستفسارات طوال اليوم حتى من داخل الصحيفة عن المفاجأة التي وعدت القاريء بأن نكشف عنها اليوم، في زواية الأمس، والتي ذكرت فيها أن أولى مفاجأتنا هي عودة الصحيفة الى الصدور مثلما بدأت في ستة عشر صفحة ملونة يومياً، وعدم العودة إلى الصدور في إثنتي عشر صفحة، وهي «حالة استثنائية» فرضتها علينا ظروف قاهرة إرتبطت بإرتفاع تكاليف الطباعة، وأثرت على كل الصحافة السودانية.. وكنا منذ بداية الأزمة قد قررنا أن يكون صدور «آخر لحظة» في اثنتي عشر صفحة «مؤقتاً» ولأيام معدودة في الأسبوع.. وقد تم ذلك بنجاح والحمد لله رب العالمين. أما المفاجأة الثانية والتي أيقظت خلايا الفضول لدى السادة الزملاء والأصدقاء والقراء، والتي اعلنا عنها بالأمس، فهي إعادة ترتيب وضع بعض الأعمدة في الصحيفة تدريجياً بحيث ينتقل الأستاذ عابد سيد أحمد من الصفحة الثانية إلى الصفحة الخامسة، بعيداً عن «دوشة» العالم وأخباره المزعجة المقرونة بالدماء والدمار والسلاح والتشريد والترويع، إلى حيث صفحة التقارير التي تحاول أن تحيط بالخبر من مختلف زواياه قراءة وتحليلاً وتوقعاً. وبعد ذلك ستحدث حركة تنقلات في المواقع والمواضع الخاصة بالزوايا والأعمدة الصحفية لصالح شريك «آخر لحظة» الحقيقي.. قارئها الكريم. أما المفاجأة الأخرى فهي نجاح «آخر لحظة» في اصطياد الكاتب الصحفي السياسي الكبير الأستاذ صلاح عووضة، ووقوعه في شباكها يوم أمس، ولم يكن الأمر سهلاً، لكنه لم يكن معقداً، خاصة وأننا كنا قد فتحنا خطوطاً للحوار منذ نحو عام، وكان يمكن أن يكون معنا منذ عام بالتمام والكمال، لكن ارادة الله كانت فوق إرادتنا، واصبح الأستاذ صلاح عووضة منذ اليوم الأربعاء الثالث عشر من مارس 2013م، كاتباً راتباً ب «آخر لحظة» يحتل الجانب الأيمن من الصفحة الأخيرة، ورأينا أن تكون مفاجأتنا للقاريء مقترنة بالفعل المباشر، أو كما يقول العسكريون: «البيان بالعمل»، لذلك رأينا في سابقة جديدة أن نعيد نشر مادة صحفية من أرشيف الكاتب، تكون مقدمة لمواد ومواد نحسب أنها ستنال الرضا والاستحسان. ü ختام: كثيرون ألحوا عليّ يوم أمس أن أكشف لهم عن المفاجأة التي اعلنا عنها، خاصة الزملاء والزميلات في الصحيفة، وكنت أقول لهم: لا تتعجلوا فإن الأمور ستتضح غداً وإن غداً لناظره قريب، عندما ألحت عليّ الزميلة آمنة السيدح ومن بعدها الزميلة أحلام الطيب «برونك» في الأمر، رأيت أن اخترع مفاجأة غير موجودة، فقلت لهما: «سنقوم بتخفيض سعر الصحيفة إلى واحد جنيه».. صدقت الاثنتان ما قلت لهن لكنني ظللت أستغفر الله العظيم طوال اليوم، وأسأله أن يغفر لي كذبتي البيضاء تلك.. استغفر الله العظيم لي ولكم، وأسأله التوفيق