يذكر قراء «آخر لحظة» شركاء الحلم والتغيير والنجاح، يذكرون أننا أشرنا قبل نهاية العام الماضي بأسابيع قليلة إلى تغييرات نعد لها، لصالح القارئ والصحيفة والمهنة، وأضفنا إلى ذلك أن التغييرات ستتضمن الشكل والمحتوى، وأننا مع التغيير التدريجي لا الانقلاب المفاجئ، لذلك أخذ شكل الصفحات يتغير نحو الأفضل بشهادة قراء وخبراء، وأدخلنا صفحة يومية جديدة باسم (حوادث وقضايا) لنشر أخبار ساحات العدالة ودهاليز الجريمة سعياً وراء الكشف عن خبايا وخفايا هذا العالم الذي نأمل أن تتقلص مساحته يوماً بعد يوم. أحدثنا تغييراً مهماً على الصفحة الخامسة، بداية (آخر لحظة 2) التي نعتبرها صفحة الرأي، إذا كانت (آخر لحظة1) هي صفحة الخبر، و(آخر لحظة3) بكل ما تتضمنه من صفحات رياضية أو متخصصة أو منوعة هي صفحة المنوعات، الأمر الذي جعلنا نروج ل(آخر لحظة) بأنها ثلاث صحف في صحيفة واحدة.. لقد أحدثنا التغيير في الصفحة الخامسة بأن نقلنا إليها (التقارير) التي غادرت الصفحة الرابعة لتحل محل (الكتب) التي خصصنا لها تلك الصفحة منذ أن صدرت «آخر لحظة» قبل ست سنوات تقريباً، وقدمنا تقارير قصيرة ومنوعة وجدت الرضا والاستحسان من قراء «آخر لحظة» الكرام ومن أسرة الصحيفة.. وأضفنا للصفحة عمودين أو زاويتين مقروءتين هما (خارج النص) للأستاذ يوسف عبد المنان و(خارج الصورة) للأستاذ عبد العظيم صالح، لكننا رأينا اليوم أن نضيف لهما ثالثاً ، هو أستاذنا وأستاذ الأجيال الخبير الإعلامي أبو بكر وزيري بمقاله اليومي القصير (رجع الصدى) حتى لا تصبح الصفحة أسيرة (للخوارج) ونعني (خارج الصورة) و(خارج النص). لم تقف رغبتنا في التغيير عند ذلك الحد، لم نغيّر الشرايين وحدها، بل أردنا تجديد الدماء، فكسبنا أقلاماً رصينة جديدة بحيث انضم إلى ركب «آخر لحظة» الماضي نحو غاياته المثلى، أستاذنا الجليل صاحب الفكر والرؤية الثاقبة الأستاذ موسى يعقوب، ليزين الصفحة الثالثة بعصارة الجهد في التحليل وقراءة الواقع في مشهدنا السياسي من خلال زاويته المقروءة (أحاديث في السياسة والمجتمع).. ولم نقف عند ذلك الحد، فالطموحات عظيمة والأحلام كبيرة، لذلك سعينا إلى جذب الشاعر والكاتب والصحفي الفذ الأستاذ سعد الدين إبراهيم لينضم إلى الركب، وقد نجحت المساعي وأصبح مقيماً على الجانب الأيمن من الصفحة الأولى (الثانية) أو الصفحة الأخيرة.. وبرزت لنا مشكلة صغيرة، تمثلت في مكان ومساحة نشر «بيت الأسرار» وخشينا من غضبة «الراصد» وتشاورنا معه، وقبل أن ينتقل إلى الصفحة الخامسة مع التقارير ويكون موقعه بين أعمدة الكبار ليخلي مكانه لكاتب جديد نفصح عنه في وقته. عزيزي القارئ الكريم، هذه بعض المحاولات للتجديد والإضافات التي نأمل أن تكون دفعة حقيقية نحو إرضاء قطاع كبير من قراء «آخر لحظة» شركاء النجاح.. أما المفاجأة أو حزمة المفاجآت القادمة فإن الإفصاح عنها سيكون لحظة إزاحة الستار.. وعندما تطالع هذه الزاوية أكون في طريقي إلى الأراضي المقدسة لأداء شعيرة العمرة بناءً على دعوة كريمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين في صحبة مجموعة من الزملاء.. لذلك رأيت أن تبدأ عملية التغيير التدريجي اليوم قبل الغد، ونحن نؤمن بأن التغيير كما العافية.. درجات.