شن نائب رئيس المكتب السياسي لحزب الأمةالقومي محمد المهدي حسن هجوماً عنيفاً على الأمين العام السابق الفريق صديق محمد إسماعيل وقال إنه هو من مكن الفريق من منصب الأمين العام مضيفاً أن افراداً حوله كانوا سبباً في أن يفقد منصبه، وقال إن الأمانة في عهده قد اقعدت تماماً الا من أنشطة مظهرية مضيفاً أن ولايات باكملها تمردت عليه، وقال المهدي إن النشاد دبّ في الحركة الطلابية لحزبه بالجامعات بعد تغيير صديق وزاد الطلاب هم من صوتوا ضده واتوا بإبراهيم الأمين. وقلل المهدي من شكوى حزب البعث العربي السوري له لدى الهيئة العامة لقوى الاجماع مستبعداً اتخاذ الهيئة اجراءات في مواجهة حزبه وقال إن علاقته بالاجماع في أقوى حالاتها وأن برنامجهم سيستمر سوياً لحين تحقيق هدف الاجماع وتغيير النظام. نبدأ من آخر خلافاتكم مع التحالف وهذه المرة مع البعث السوري ونذكر أن رؤساء الأحزاب قد تواثقوا منذ شهور على عدم تمدد التراشقات والاستفزازات فيما بينهم، ما الذي حدث وجعلهم يطالبون بتجميد عضويتكم؟ - نحن علاقاتنا على مستوى تحالف قوى الاجماع علاقات جيدة وطيبة جداً.. كل ما في الأمر أن حزب البعث السوري اعتبر ما جاء في خطاب السيد رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب انتهاء ورشة الاتصال بالحزب اعتبره اساءة لقوى الاجماع الوطني.. وقال ما قال ولكن كل قوى الاجماع الوطني علاقتنا معها طيبة جداً جداً، فقط كلام السيد الرئيس جاء في معرض حديثه أن حزب الأمة أكثر الأحزاب حركة ومؤتمرات ونشاطاً، والآخرون ليس لديهم نشاط ومبادرات تذكر، لذلك تحدث عن ضرورة تمييز الإعلام للقوى الفاعلة والنشطة وذات القاعدة العريضة، وبين القوى التي لا تبادر ولا تتحرك.. أما أن يتحدث الأخوة في حزب البعث السوري عن تجميد نشاط أحزاب الأمة هذا شأنهم، لكن كل قوى الاجماع وقفوا معنا، وأن حزب الأمة هو أكثر الأحزاب حركة وحيوية وحضوراً ولديه في كل قضية مؤتمر صحفي أو ورشة تصريح أو موقف ويتحرك ويتفاعل مع الأحزاب ولا يجعلها هي التي تحركه.. والحديث جاء في معرض حث قوى الاجماع الوطني على أن تفعل أنشطتها وتواصل الضغط كأحزاب منفردة أو قوى مجتمعة، وليس الأمر مقصوداً به فقط الإضعاف وإنما التقويم والتوجيه وتفعيل وتيرة العمل السياسي لدى الأحزاب. طلب التجميد جاء من رئيس الحزب أم ممثله داخل قوى الاجماع كيف كان شكل الطلب شفاهة أم مكتوباً؟ -الذي تقدم بالشكوى هو فتحي نوري ممثله- حسب ما علمنا- ولكن حزب البعث السوري هو ضمن أربعة أحزاب للبعث الآن.. أحزاب البعث هي طبعاً أحزاب صغيرة ومتناثرة، نحن نعتر بأن حزب البعث الرئيسي هو حزب البعث العربي الاشتراكي بقيادة السيد علي الريح السنهوري، وهو قد تقدم بخطاب لرئيس قوى الاجماع الأستاذ فاروق أبو عيسى. وما هي القرارات التي اتخذها مجلس التنسيق في اجتماعه أمس حول هذه المسألة؟ -لم نناقش مطالبة حزب البعث السوري بابعاد حزب الأمة القومي من الاجماع، لأن الأمر لا يستحق النقاش أصلاً، إذا رأت قوى الاجماع أن تبت فيه فهذا شأنها. هل شرعت قوى الاجماع في اتخاذ اجراءات تجاه الطلب؟ -لا علم لي إن بت الأستاذ فاروق أو قوى الاجماع في الخطاب أم لا، وهذا الأمر لا يعنينا ولا يشغلنا ولا نهتم به، ولا أذيع لك سراً إن قلت لك أن رؤساء قوى الاجماع الوطني يجتمعون مع السيد رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي. وما هي أجندة الاجتماع صلح مثلاً أم تفاكر؟ -أبداً لذات المبادرة التي أطلقها حزب الأمة في كيفية تفعيل قوى الاجماع الوطني وتقارب خطوطها، وكيفية مواصلة النقاش حول الإعلان الدستوري، والحديث حول موضوع الهيكلة المطروح من حزب الأمة للاجتماع. الدعوة للقاء كيف تمت.. منكم أم منهم؟ - هم طلبوا لقاءه اليوم قبل سفره للقاهرة. أسباب تأخير التوقيع على وثيقة الإعلان الدستوري؟ -لأنه لم يكتمل النقاش حول بعض بنودها، وتخضع الآن للنقاش في دوائر الأحزاب وفي اللجنة المشتركة بقوى الاجماع، ومتى استكمل النقاش سيتم التوقيع من رؤساء الأحزاب عليها. الى متى تكرار ما هو مكرر من خلافات داخل قوى الاجماع الوطني ذات الخلافات تقف على ذات المسافة من التقارب والحل؟ - طبعاً هذه الأحزاب يجمعها اتفاق على برنامج حد أدنى وهي لديها وجهات نظر مختلفة، وبالتالي طبيعي جدا لأن اية منظومة عمل سياسي لابد أن يكون فيها خلاف في وجهات النظر، وإلا تكون بتنافق على بعضها، ولن يكون لها حراك داخلي، وخلاف حزب الأمة مع المؤتمر الشعبي أصبح جزءاً من التاريخ بعد لقاء السيد الإمام بالدكتور الترابي. طويت إذن صفحة الخلاف تلك تماماً؟ -أليس من التناقض مطالبة حزبكم بمحاسبة الأحزاب لممثليها في ملتقى كمبالا، وكان لديكم ممثل صلاح مناع لماذا لم تفعلوا أنتم مبدأ المحاسبة؟ - د. صلاح مناع عضو المكتب السياسي ومساعد رئيس الحزب أوفد لتمثيل الحزب في اجتماع كمبالا من قبل الرئيس والأمين العام، وبعلم ومتابعة السيد الإمام، لأن هذه قضية لا يمكن المشاركة فيها إلا بمستوى متفق عليه ولا تقبل الاجتهاد، ومناع موفد وممثل للحزب على أن يضع المسؤولين في الحزب في الصورة في لحظة وكل اجتماع، وكل ما حدث توقيع وثيقة الفجر الجديد تم بالأحرف الأولى، ولم يكن التوقيع نهائياً باعتبار أن هناك قضايا كثيرة جداً من الأحزاب وقوى الاجماع الوطني تخضع للنقاش وإزالة التحفظات تمهيداً لتوقيع نهائي قد يكون في الأيام أو الأشهر القادمة، وأعتقد أن بيان حزب الأمة الذي أصدره في هذا الشأن كان واضحاً أن لدينا تحفظات ذكرناها، وهي ذات التحفظات التي ذكرها مناع في كمبالا، فنحن لم نتنصل من توقيعنا على الأحرف الأولى للوثيقة ضمن الآخرين، أملاً في أن يتوصل الناس الى اجماع، ونحن في تقديرنا أن اتفاق القوى السياسية المدنية والقوى السياسية الحاملة للسلاح من القضايا المطروحة للنقاش ولديها مساحة جيدة لمجرد التقائهم واجتماعهم، وهذه بداية جيدة جداً على أمل اقناع الأخوة حملة السلاح بعدم جدوى حمله ولابد من الجلوس كقوى سياسية مع القوى السياسية المدنية من أجل اتفاق، وهذا ما يقدمه الحزب في خارطة الطريق أو مؤتمر سلام الظل، وهي ذات المعاني التي حملتها فكرة الفجر الجديد، بل الفرق أننا ندعو الى التوصل الى عدم جدوى الحرب، وأن يجلس الجميع للبحث عن سلام شامل وعادل، ولدينا اتفاقات مع بعض القوى الحاملة للسلاح.. وسنواصل لقاءاتنا بها في شكل فصائل. هل أنتم موافقون على مقاطعة الانتخابات القادمة كما ورد على لسان قوى الاجماع الوطني؟ -بالتأكيد.. وهذا الكلام ذكرته كثيراً.. تجربة انتخابات 2010 لن نكررها مرة أخرى إذا لم نتفق على قانون للانتخابات ولجنة مستقلة لها، وأن تشرف على ذلك حكومة قومية، بمعنى أن أجهزة الدولة محايدة وفي مساحة واحدة مع كل القوى السياسية، وكل المرشحين وإذا لم يحدث ذلك أقول لك قطعاً قطعاً لن ندخل انتخابات تديرها هذه الحكومة بلجنة تكونها، وقانون تضعه هي سيظل موقفنا ثابتاً. قوى الاجماع لوحت بالعودة الى العمل السري حال أصدرت المحكمة الدستورية عقوبات في حق أحزابها بسبب وثيقة الفجر هل أنتم ستعودون للعمل السري؟ -نحن ما فعلناه فعلناه في الضوء وليس في الظلام، وفور صدور الوثيقة كان رأينا واضحاً، ونحن حزب يعمل في العلن وسيظل يعمل في العلن، وإذا أصدرت الدستورية قراراً بحظر أو تجميد نشاط الحزب وقتها لكل حدث حديث.. ولكن كل ما أقوله إن حزب الأمة لا تسعه الأرض وهو يعمل في العلن، ولن نعود للعمل تحت الأرض. أسباب وتداعيات خروج رئيسة المكتب السياسي عن اجتماع المكتب رغم إصرار الأعضاء لتكملته والبت في موضوع طلاب الحزب بجامعة غرب كردفان؟ -نعم انعقد اجتماع المكتب السياسي المخصص لمناقشة تقرير يقدمه الأمين العام حول الوضع الطلابي، وسيكون ضمن القضايا التي سيناقشها قضية اتحاد طلاب جامعة غرب كردفان بالنهود، واستدعى الأمين العام أمين الطلاب على مستوى ولاية شمال كردفان الأستاذ علي سالم واستدعى رئيس التنظيم الطلابي في الجامعة، وهذا لا تفعله كثير من الأحزاب، وتم تنوير المكتب ضمن التقرير الذي قدمه الأمين العام حول الوضع الطلابي، واحتدم النقاش بين أعضاء المكتب بين موقفين.. رأي يرى أن مخرجات مؤتمر الطلاب شابها بعض التوافق، والتي يجب أن تستكمل حتى يصبح هناك جسم طلابي متفق عليه، لأنه كان هناك عدد كبير من الطلاب لديه رأي في المؤتمر الذي انعقد في الفترة الماضية، والبعض كان يرى أن نعتمد مخرجات مؤتمر الطلاب على علاتها، وبعضهم يرى أن ما حدث في جامعة غرب كردفان هو تحالف مع المؤتمر الوطني، وهؤلاء لا يعلمون طبيعة القواعد الانتخابية في الحركة الطلابية، وهي تعتمد على نوعين من الانتخابات.. أما الانتخابات الحرة المباشرة أو التمثيل النسبي.. جامعة غرب كردفان جرت فيها الانتخابات حسب دستور الاتحاد وفقاً للتمثيل النسبي، دخل حزب طلاب الأمة ومعهم قوى أخرى المجلس الأربعيني بنسبة كبيرة، وهذا أهلهم لأخذ مقاعد في اللجنة التنفيذية وليس تحالفاً مع المؤتمر الوطني، بعض الأخوة كانوا يصرون على أن ذلك تحالفاً، وهو ليس كذلك، وعندما احتدم النقاش أصبح هناك وجهتا نظر.. رئيس الحزب تقدم بمقترح تقريباً توفيقي، تعتمد نتائج المؤتمرات الطلابية على أن تستكمل مؤتمر الطلاب لكن شابته نواقص لم تعتمد، لكن تستكمل والمعنيّ بالاستكمال هو الأمين العام باعتباره هو جهة الاختصاص، الرئيس كان لديه ارتباط، خرج من الاجتماع واقترح النقاش بين مجموعة وجهتي النظر، أصبحت المجموعة الرافضة على اجراء اي تعديل على مخرجات مؤتمر الطلاب تقريباً رفضت مقترح الرئيس، وبالتالي أصبح هناك نقاش حاد من رئيسة المكتب السياسي رأت فيه أن ترفع الجلسة باعتبار أن اللائحة تمنحها هذا الحق، وهذا عرف في كل المجالس اذا رئيس المجلس رأى أن الوضع لا يمكنه من أخذ قرار عليه أن يرفع الجلسة على أن يحدد جلسة لاحقة، ويمكن أن يرفعها دون أن يحدد، وفيما بعد يحدد بالتشاور مع الجهات المعنية.. هذا ما فعلته الأستاذة سارة رفعت الجلسة وذهبت، ولكن بكل أسف مجموعة بقيت وجاءت بأحد أعضاء المكتب السياسي وواصلت الجلسة والاجتماع كأن شيئاً لم يكن واتخذت قرارها. مقاطعة وهل تجاز هذه القرارات التي اتخذتها هذه المجموعة بهذا الوضع؟ - بالتأكيد لا لأن هذا اجتماع خارج أطر اللوائح يمكن أن نعتبره اجتماعاً لمجموعة من أعضاء المكتب السياسي يناقشون ماذا؟ هذا موضوعهم.. ولكن ذلك لا يعني الحزب، لذا أقول لك بكل وضوح ما حدث في الاجتماع السابق للمكتب السياسي هو نقاش للقضية وانفض دون اتخاذ قرار حولها. مقاطعة ولكن لأهميتها لماذا لم يجتمع ويسارع باخراج قراره؟ - سيجتمع قطعاً.. قضايا الطلاب في كل الأحزاب هي هكذا. مقاطعة.. ولكن هناك اتهام من داخل الحزب يشير الى عدم وجود تفاهمات بين الطلاب والأمين العام الحالي د. ابراهيم الأمين على علم، خاصة ما حدث في عهد الأمين السابق الفريق صديق الذي حدث في عهده أول مؤتمر لطلاب حزبكم؟ -هذا غير صحيح إذا قيل إن حزب الأمة لم يعقد لطلابه إلا مؤتمراً واحداً في الفترة الماضية، هذا تقليل من شأن حزب الأمة، وتقليل من شأن الطلاب داخل حزب الأمة، الحزب اهتم بالحركة الطلابية جداً ود. ابراهيم أحد الطلاب الذين أسسوا عملاً طلابياً في جامعة الاسكندرية، وشارك في كثير من المؤتمرات، أنا أيضاً ضمن مجموعة شاركت في عدة مؤتمرات في الفترة الديمقراطية وبعدها وعلنية وسرية، ومعسكرات تدريب، ونحن لدينا حركة طلابية واعية جدا الآن رفدت الحزب بأهم الكوادر التي تقود العمل السياسي والتنفيذي في الحزب، هذه قضية داخلية ونحن سنعالجها ونتحدث عنها فيما يتعلق بها، هذا أول مؤتمر غير صحيح، ومن لديه رأي آخر فليأتي به الأمين العام د. ابراهيم الأمين هم من ضغطوا ليأتي الى الأمانة العامة لأنه في المؤتمر السابع كلية الطلبة صوتت ضد الفريق صديق، والفترة الماضية كان هناك موقف للطلبة، واضح جداً من الأمانة العامة السابقة، باعتبار أن الطلبة بطبيعتهم تنظيم معارض ،افتكروا أن الأمين العام السابق الفريق صديق يسعى للتقارب مع المؤتمر الوطني، بالتالي موقفهم منه كان قوياً جدا عندما جاء د. ابراهيم، كل الكيانات الطلابية وكلية الطلاب التي وقفت ضد الفريق وقفت مع د. ابراهيم وصوتت له، وبالتالي دب نشاط في الحركة الطلابية للحزب في كل الجامعات، والدليل على ذلك أن الناس استطاعت في الفترة الوجيزة هذه أن تكتسح اتحادات جامعة سنار، وذهب لهم د. ابراهيم وخاطبهم الآن في غرب كردفان رجع ينشطون في كل الجامعات، وأعتقد انهم سوف يستعيدوا كل الأراضي التي خسروها في الفترة الماضية فترة الفريق صديق وقبله كان عندنا 8 جامعات 8 رؤساء اتحادات. ما هي القضايا الأخرى التي ناقشها اجتماع مجلس التنسيق أمس في ما اتخذه من اجراءات؟ - ناقشنا اجتماع وسير رئيس الحزب ورؤساء أحزاب قوى الاجماع الوطني وكذلك قضايا مثل زيارة الرئيس الى القاهرة للمشاركة في اجتماعات المجلس القومي للمياه، وحزب الأمة ينشط في هذه القضية لأنها يمكن أن تقود لحرب بين دول حوض النيل، وعادة عندما يكون الرئيس مسافر يستمع لرأي الناس حول المواضيع التي سيذهب لمناقشتها، حتى يستمع لآراء الناس ويناقشها، وناقشنا أيضاً الوضع في البلد عامة بناء على تقارير ترد الينا من جهات عديدة، لأنه من مهمة المجلس مراجعة أوضاع البلد والقضايا الأخرى في غياب المكتب السياسي، الذي يجتمع كل شهر ويكلف ويضع قراراته ويوجه. وما هي أبرز القرارات التي اتخذها حول الوضع السياسي الراهن؟ -مواصلة الحوار مع أحزاب قوى الاجماع الوطني ومواصلة النقاش حول الأوراق التي لم توقع تمهيداً لتوقيعها، وطلب لجنة سلام الظل مواصلة أعمالها برئاسة علي حسن تاج الدين، حتى يصل الى اتفاق يتم من خلاله عقد المؤتمر وهي ستواصل لقاءاتها الثنائية مع الفصائل حاملة للسلاح والقوى الأخرى على أن يتناسق عملها ويتكامل مع الجهاز التنفيذي. ألم يناقش المجلس مشاكل الحزب؟ -لا أبداً نحن لا نعتقد أن هناك مشكلة في الحزب كما يعتقد الناس تحتاج لتصحيح، ولكن هناك وجهات نظر، وهذه مقدور على احتوائها داخل المؤسسات، وهي مهمة وضرورية لاثراء النقاش وتقديم الأفكار التي تعين على تجويد الأداء، وتخلق تدافعاً وتنافساً مرغوباً فيه في أي موقع سياسي، واي جسم سياسي لا يحوي وجهات نظر هذا جسم ميت. رغم حديث قيادات الحزب عن مدى ديمقراطيته إلا أن ما حدث في المكتب السياسي يشير لوجود صقور داخل الحزب منها السيدة رئيسة المكتب سارة نقد الله وأيضاً خارج المكتب د. مريم؟ -لكن هذه حمائم الحزب وليست صقوراً، وهذا ليس صحيحاً حزب الأمة أكثر حزب يمارس الديمقراطية داخل مؤسساته، وأنا ذكرت لك قبل قليل أن السيد رئيس الحزب قدم مقترحاً وبعض أعضاء المكتب السياسي رفضوه، وخروج سارة عن الاجتماع لأنها رأت انه ليس هناك إمكانية لاتخاذ قرار، وهذا يحق لها لأن الموضوع لم يستكمل فيه التعايش، ولأن جو الخلاف وصل الى مرحلة مستحيل أن يتخذ قرار، هناك شفافية وديمقراطية داخل حزب الأمة غير موجودة داخل الحزب الحاكم، والإعلام لا يدري ما يحدث بداخله في وقت نحن نملك وسائل الإعلام كل ما يدور من وجهات نظر. هناك مؤشر قوي وفق ما ورد على لسان قيادي داخل الحزب بأن الأداء قد ضعف واللوبيات داخله احتوته، وليس في قوته القديمة وهناك من يراه انقسم لحزبين؟ -ارجع أقول ليك هذه خلافات محمودة ومقبولة ومقدور عليها، والحزب الآن نشط جداً، وخلال شهر عمل أكبر حشد في المرابيع والجبلين، ويعقد ورش ويجتمع، ومنتدياته مستمرة، وخلافاته لم تقعده ولم يؤثر في نشاطه إذا الناس يعتقدون انها ستؤدي الى انقسام فهذا لن يحدث أبداً. ألست معي أن جسم الأمانة العامة هو قاصمة الظهر لحزب الأمة والتنافس حولها اصطحب بمضارات للحزب؟ -لأنها هي حكومة الحزب والأمين العام هو رئيس وزراء حزب الأمة ومساعدوه هم وزراء حزب الأمة وبالتالي الصراع على السلطة وفي كل الدنيا والسياسة قائمة على الصراع.. ونعم أصبح موقع الأمين العام محل استقطاب وصراع، لأن الكل يريده، وهو لا يقبل القسمة على اثنين، ولكن عندما يخسر أحد وينجح الآخر في الوصول بهذا العمل يظهر الخلاف، ولكن يظل العمل متواصلاً. ما الجديد في المؤتمر العام للحزب الذي من المفترض أن يعقد مطلع هذا العام؟ الظروف الآن لا تسمح بعقد مؤتمر قريب الأمين العام د. ابراهيم الأمين قبل المنصب ذكر عنه أنه شخص جاء من أجل التغيير، وتحريك الكوادر للشارع وإسقاط النظام، لماذا لم يطلع الناس للشارع حتى الآن؟ -د. ابراهيم عندما جاء للأمانة العامة بدأ عملاً جاداً في شحذ همم الناس في اتجاه قيادتهم نحو الضغط على النظام، إما يقبل أو ستتواصل وتيرة التحركات الشعبية للتغيير، وهو من أشرف في بداياته على عمل منظم جدا انطلق من مسجد ود نوباوي، ومن الأحياء، وقاده شباب يعلم تماماً هذه الأمور بل هو محرك لها، وقام بعمل ضخم جدا. مقاطعة ولماذا توقف؟ - وقف لأسباب معلومة لي لا أستطيع أن أذكرها الآن لكنها قطعاً لن تقف الى الأبد. مقاطعة انسحاب تكتيكي إذن؟ - لو لاحظتي أن السيد رئيس الحزب في الفترة الأخيرة بدأ يتحدث عن الساحات والميادين، وهذا حديث ليس بسهل ويتناغم مع خط ووتيرة حزب الأمة، لكن مشكلتنا في التغيير استفدنا مما حدث في دول الربيع العربي، خرجت الجماهير وتواصلت وتيرة الحركات السياسية والمطلبية، واسقطت النظم، لكن لم يكن لديها بديل، لذا ناقشنا مع اخواننا في قوى الاجماع حول إعداد البديل حتى لا يحدث تغيير مثله، لأن البديل بعد إسقاط النظام صعب جداً ، وهذا لا يعني أن عملاً يجري الآن هناك وعمل تحضيره يجري . ألم يكن الدكتور على علم بتلك النقطة أم أراد كسب الأمانة العامة؟ - لم نكن وحدنا كان هناك طلاب وجماهير وأحزاب سياسية وحركات مطلبية، ولكن رأس الرمح فيها طلاب حزب الأمة، وبالتالي على الناس أن تمضي في الضغط على النظام حتى يقبل اطروحات المعارضة أو النزول للشارع، والحشود التي عملناها في المرابيع والجبلين جزء من هذا العمل. بصراحة التعبئة التي يقوم بها حزبكم من أجل التغيير أم من أجل الانتخابات؟ -أبداً أنا قلت ليك رأينا واضح في الانتخابات ربما تضعون حداً أدنى لاحتمال المفاجآت لذا تعدون مبكراً؟ - نعم فيها جانب تعبوي، ولكن فيها جانب استعراض قوة وجس النبض بجاهزية الجماهير للخروج، وجدناها جاهزة وستتواصل التعبئة على المستويات في القواعد وعبرالورش والمؤتمرات.