عبد الفضيل الماظ (1924) ومحمد أحمد الريح في يوليو 1971: دايراك يوم لقا بدميك اتوشح    الهلال يرفض السقوط.. والنصر يخدش كبرياء البطل    قصة أغرب من الخيال لجزائرية أخفت حملها عن زوجها عند الطلاق!    الجيش ينفذ عمليات إنزال جوي للإمدادات العسكرية بالفاشر    كيف دشن الطوفان نظاماً عالمياً بديلاً؟    محمد الشناوي: علي معلول لم يعد تونسياً .. والأهلي لا يخشى جمهور الترجي    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    تستفيد منها 50 دولة.. أبرز 5 معلومات عن الفيزا الخليجية الموحدة وموعد تطبيقها    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    حادث مروري بمنطقة الشواك يؤدي الي انقلاب عربة قائد كتيبة البراء المصباح أبوزيد    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    شاهد بالصورة والفيديو.. "المعاناة تولد الإبداع" بعد انقطاع الماء والكهرباء.. سوداني ينجح في استخراج مياه الشرب مستخدماً "العجلة" كموتور كهرباء    بالفيديو.. شاهد رد سوداني يعمل "راعي" في السعودية على أهل قريته عندما أرسلوا له يطلبون منه شراء حافلة "روزا" لهم    برشلونة يسابق الزمن لحسم خليفة تشافي    البرازيل تستضيف مونديال السيدات 2027    السودان.."عثمان عطا" يكشف خطوات لقواته تّجاه 3 مواقع    ناقشا تأهيل الملاعب وبرامج التطوير والمساعدات الإنسانية ودعم المنتخبات…وفد السودان ببانكوك برئاسة جعفر يلتقي رئيس المؤسسة الدولية    عصار تكرم عصام الدحيش بمهرجان كبير عصر الغد    إسبانيا ترفض رسو سفينة تحمل أسلحة إلى إسرائيل    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    منتخبنا فاقد للصلاحية؟؟    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا للمرة ال15 في تاريخه على حساب أتالانتا    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    عثمان ميرغني يكتب: السودان… العودة المنتظرة    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    "بسبب تزايد خطف النساء".. دعوى قضائية لإلغاء ترخيص شركتي "أوبر" و"كريم" في مصر    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نائب رئيس حزب الأمة القومي في حوار خاص «2-1»
نشر في آخر لحظة يوم 18 - 02 - 2013

منذ ذلك اليوم الذي أعلن فيه حزب الأمة القومي سحب الثقة عن الأمين العام السابق الفريق صديق إسماعيل، وتولى د. إبراهيم الأمين رئاسة الأمانة الجديدة، والذي أعلن بأن هذا هو عهد مواجهة النظام والتصدي له.. وقد برز تياران تيار يساند هذه المواجهة ويؤيد استخدام العنف ضد الحزب الحاكم، وآخر يتبنى الجهاد المدني، ويرى أنه محطة لابد من عبورها للوصول إلى الهدف الإستراتيجي للحزب- المراقبون للمشهد السياسي للحزب العريق يرون أنه منذ تسلم إبراهيم الأمين «دفة القيادة»- الأمانة العامة- لم يشهد الحزب استقراراً سياسياً، خاصة بعد خروج الصراع الخفي بين التيارين من دهاليز الحزب، ووصوله إلى وسائل الإعلام، بعد أن تطور إلى مشادات وملاسنات بآخر اجتماعات المكتب السياسي، التي أدت لخروج القيادات مُغاضبة بعد أن فجر الخلاف مؤتمر الطلاب.. كان الفريق صديق إسماعيل نائب رئيس حزب الأمة القومي والذي يحسب عليه تيار المعارضين لقرارات الأمانة العامة والمكتب السياسي.. كشف التفاصيل الكاملة وقدم مرافعة ساخنة قوية فإلى مضابط الحوار:
تبدو جسماً غريباً على حزب الأمة كما تبدو وكأنك تشكل تياراً جديداً.. ما ردك؟
- حزب الأمة القومي كبير ومكوناته قائمة على التنوع الفكري، ولذلك فإن مسألة اتفاق الجميع في المسلك والتصرفات لا يمكن، ولكن الجميع يلتقي ويلتف عند الهدف الاستراتيجي، وهو تعزيز الديمقراطية بالبلاد والتأمين على التبادل السلمي للسلطة، وفي هذا الإطار تتباين الآراء والوسائل، ولذلك قد يكون هناك تيار أو تياران يحملان وجهتي نظر مختلفتين، لكنها كلها تصب في الهدف الاستراتيجي لحزب الأمة.
هناك من يرى تغيير النظام بالقوة وتيار آخر يتبنى الجهاد المدني.. ما هو موقفك أنت؟
- داخل حزب الأمة هناك من يرى مواجهة النظام بالعنف والتصدي له، وهذه مرحلة متقدمة بالجهاد المدني ونرى «نحن» أن هذا الجهاد المدني محطات، وأن تغيير النظام يجب أن يتم بالطريقة السلسلة، وهناك من يستبطيء هذه الخطوة، ويرون أنه يجب أن نقفز للمرحلة الأخيرة من مراحل الجهاد المدني، ونحن نعتقد أن هذا تكسير أساسي للفهم، وإحداث التغيير بالوسائل السلمية عبر الجهاد المدني.
منذ بداية نظام الإنقاذ مرت مواجهتكم للنظام بمراحل المواجهة ثم الجهاد المدني ما سر هذا التغيير؟
- عندما تشرفت بقيادة الأمانة العامة لمدة ثلاث سنوات كنا نطرح العمل السلمي الذي يبدأ بالحوار كمرحلة، ثم المذكرات كمرحلة أخرى.. والمذكرات ظل حزب الأمة يطرحها منذ 1989م وعندما انتقلنا بعد ذلك إلى مرحلة المواجهة لم تأتِ بنتيجة، فعدنا مرة أخرى إلى مرحلة الحوار، لأن المؤتمر الوطني أو الإنقاذ جنحت للسلم، ونحن لدينا مسؤولية أخلاقية وتاريخية في الحفاظ على أرواح الناس، فطالما أن الإخوة في الحكومة جنحوا للسلم كان ينبغي أن نكون أكثر حرصاً على الحوار، فعدنا إلى محطة الحوار مرة أخرى، ولكن الآخرين يعتقدون أنه لابد من السير في اتجاه المقاومة العسكرية التي لم تتوفر مقوماتها وزالت أسبابها، لأن النظام قال إنه لا يمانع بالحوار.
الأمانة العامة السابقة ظلت متهمة بأنها تعطل المواجهة مع النظام؟!
- الإخوة الذين تولوا الأمانة العامة الجديدة أتوا بشعار إسقاط النظام وكأنما الأمانة السابقة التي تحول دون السير في هذا الاتجاه، ولكن ذلك ليس صحيحاً، فللحزب مؤسسات وهيئات وخط سياسي يسير فيه لا يستطيع كائن من كان أن يغير ذلك، ووصل الإخوة إلى الأمانة أو الجهاز التنفيذي واصطدموا بذلك الواقع، وليست الأمانة العامة أو الجهاز التنفيذي هو من يحول دون ذلك، وأنه ليس تخاذلاً أو تراجعاً أو ضعف الأخ إبراهيم الأمين جاء بتوافقنا ورضائنا جميعاً.
التيار المتشدد بالحزب تمكن من إسقاط خطابكم ويقال إنه أتى دون رغبتكم؟
- أنا لم أرضَ عن الممارسة التي تمت وطريقة إسقاط الخطاب التي تمت بطريقة ليس بها وعي أو إدراك وإلمام بمحتوى الخطاب، أما أن يتولى شخص آخر الأمانة العامة فهذا اتفقنا عليه وجاء بالتوافق، وأنا شخصياً كان لدي المساحة لأترشح للأمانة العامة أو أرشح شخصاً، أو أطلب من الهيئة المركزية أن تعطيني فرصة لتجديد الخطاب وتقديمه لأن المسألة كانت متعلقة بالخطاب وليس بشخص الأمين العام، وهذا كله تجاوزته وذهبت إلى إشباع رغبة الجماعة في استبدال الأمين العام الموجود بشخص آخر بتوافق، وعززت هذا التوافق بالموافقة على النتيجة، لكن ذلك لا يعني أنني راضٍ عن الخط الأول.
يقال إن الأمين العام لم يأتِ بتوافق الجميع؟ الأمر الذي أدى إلى ظهور تيارين جديدين بالحزب؟
- لم تظهر تيارات جديدة لكن ظهر نمط جديد، وأنا عندما كنت أمين عام كان هناك تيار مناويء، وكان هناك تيار يكتب في الصحف، ويستخدم كل الوسائل والمنشورات وغيرها، ولكن النمط الذي جاء به العمل داخل الحزب هو الدعوة للإصلاح والتقويم والتقوية، والعمل يكون داخل مؤسسات الحزب وليس خارجها.
هناك ملاحظات على مؤتمر طلاب الحزب الأخير، وإشارة إلى أخطاء كثيرة في تنظيمات هذا القطاع.. ما تعليقك؟
- ما حدث في اجتماع المكتب السياسي هو موضوع «بايت» انعقد مؤتمر للطلاب وللأمانة هو أول مؤتمر يشهده حزب الأمة للطلاب، وكان مؤتمراً ليس بالنمطية المعتادة، بل كان مؤتمراً جامعاً لطلاب حزب الأمة في كل السودان، واجتمعوا وكونوا مؤسسة أمنا عليها في المكتب السياسي ورئاسة الحزب، وأصبحت مؤسسة الحزب المعنية بشأن الطلاب، أنا لا أدعي الكمال لهذا العمل، ولكنه عمل جاء في ظروف بداية عمل تنظيمي، قد تكون به مناقص يمكن أن تتم معالجتها بالإضافات وليس بالهدم، «دا الفهم» وهذا ما أثار القضية، حيث اعتبرت الأمانة العامة الجديدة أن هذه مؤسسات جاءت موالية للأمانة العامة السابقة، وهذا ليس صحيحاً، لأنه عند التسليم والتسلم تم تسليمهم مؤسسة الطلاب التي أكدت تأييدها ومدت يدها للعمل مع الأمانة العامة الجديدة لأجل أهداف حزب الأمة، ولكن ما حدث هو أن بعض الإخوة الذين يلتفون حول الأمين العام ولديهم رأي في المؤسسات السابقة يريدون أن يهدموا هذه المؤسسات، وللأمانة فإن الأمين العام لم يلغها لكنه ذهب إلى تعطيلها وتجميدها بإنشاء مؤسسات أخرى موازية لها مثل لجنة التسيير ولجنة الإستراتيجية واسناد أمر الطلاب لمجموعات أخرى وهذا يتعارض مع مبدأ قيام هذه المؤسسات.
ولذلك تقدم هؤلاء الطلاب بشكاوٍ كثيرة جداً للسيد الأمين العام ورئيس الحزب ورئيسة المكتب السياسي، وقاموا بمقابلات شخصية معهم، وقدموا مذكراتهم يشكون فيها من تعطيلهم وتحجيمهم وعدم اعطائهم شرعية العمل كمؤسسة، ولكنهم لم يخرجوا أبداً عن إطار الأدب التنظيمي.
إذاً لماذا حدثت مشادات كلامية وملاسنات ووصلت لأجهزة الإعلام؟
- المشادات الكلامية لم تخرج إلا بعد أن وُجهوا بمؤسسات موازية لهم، وبحديث من الأمن العام لهم كأنه شطبهم وانهم غير موجودين، وهو لم يفعل ذلك بقرار لكنه أعطاهم هذا الانطباع، وذلك قاد إلى التراشق في وسائل الإعلام وإصدار بيان.
من الذي أصدر تعليمات لطلابكم بجامعة النهود للتحالف مع طلاب المؤتمر الوطني؟
- ظننا أننا يمكن أن نحتوي هذا الأمر داخل مؤسساتنا، لكن الطامة الكبرى هي أن هناك عدداً من طلابنا الأنصار في جامعة النهود ذهبوا في إطار بناء مؤسساتهم الطلابية داخل الجامعة، بالقيام بعمل تحالف أو صيغة مشاركة لإدارة الشأن الطلابي بجامعة النهود، يشير أو يوحي بأن هناك تحالفاً مع المؤتمر الوطني، وهذا خروج عن خط الحزب الذي يرفض مشاركة المؤتمر الوطني في إدارة أي عمل إلا على الأسس القومية والانتخابات الحرة النزيهة، هذا خلق مشكلة، واتخذ المكتب السياسي قراراً بالنظر في قضية الطلاب بصورة عامة، بما فيها قضية طلاب جامعة النهود يوم السبت الماضي تم تأجيله فيما بعد إلى يوم الاثنين.
موقف طلاب جامعة النهود من المؤتمر الوطني أثار مواجهات داخل الحزب؟
- كان يفترض على الأمين العام أن يقدم تقريراً عن قطاع الطلاب بصفة عامة، ولكن الأخ الأمين العام في تعليقه على قضية طلاب جامعة النهود قال إن الأمانة العامة السابقة- وعلى مدى ثلاث سنوات- تسببت في تآكل قطاع الطلاب، وهنا وقف السيد مساعد الأمين العام السابق، ووضح كل شيء، وطلب أن تفرد جلسة خاصة لمناقشة قضية الطلاب بما فيها جامعة النهود، ولكن بكل أسف الأمين العام لم يقدم تقريراً للمكتب السياسي، ودفع بطلاب جامعة النهود لتقديم تنوير بما حدث، فهذا تنوير وليس تقريراً للمكتب السياسي.
لكن يُقال إن معالجتكم لقضايا الطلاب لم تنل رضاء الإمام الصادق المهدي وكأنها تمت دون موافقة؟
- هذا المؤتمر الطلابي تم بناؤه بمؤتمر غير مسبوق وكانت به انجازات، وتمت إجازته من المكتب السياسي، ولابد أن نتعامل معها ليس تعاملاً بتجاوز أو عدم اهتمام بالقصور، وذلك باجراء معالجات وأثناء هذا التداول دفعت ببعض المقترحات التي اختلف حولها، وقد كان ذلك بحضور رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي.
ما رأي الإمام في ما دار باجتماع المكتب السياسي والهجوم على أمانتكم السابقة؟
- الإمام قبل أن يخرج من الاجتماع قدم ملاحظات بأن هذه مؤشرات يجب أن يُرتكز عليها في اتخاذ القرار، باعتبار أنه لا يوجد تجريم أو تخوين، وأن يكون هناك اعتراف بأن الأمانة العامة السابقة لديها انجاز في مجال الطلاب، وإن كانت نسبته 60- 70-50 المهم أنه إنجاز بالنسبة لحزب الأمة نعترف به، وأن نعترف بالمؤسسات ثم تتكون لجنة تحقيق لما حدث بجامعة «النهود» نستصحب فيها واقع المنطقة والظروف السياسية والاجتماعية.
هذا رأي الإمام لكن لسارة نقد الله رأي آخر ما هو؟
- الأخت رئيسة المكتب السياسي قدمت- حسب قرار المكتب السياسي السابق- أنه نعترف بقطاع الطلاب، ولكنها أدخلت عبارة أن هناك قطاعاً عريضاً من الطلاب تم تجاوزهم في المرحلة السابقة، وهي مسألة بها إشارات وليس هناك شخص قاطع هؤلاء، بل من قاطعوا «الناس»، ولذلك وجدت معارضة من بعض الإخوة وقالوا لها إذا أنت قدمت هذا المقترح نحن لدينا مقترح آخر قدمه الأمير تاج الدين محمد بحر الدين رئيس الحزب بولاية النهود وعضو المكتب السياسي، وهو القبول بهذه المؤسسة وتمت تثنيته من آخرين، وقدم ياسر جلال مقترحاً آخر مُكملاً لمقترح تاج الدين، وبذلك أصبح لدينا مقترحان، وهما يشيران إلى الاعتراف بالمؤسسة والعمل على معالجة القصور، أما قصة خروج الطلاب من الجهاز التنفيذي وبقائهم في المجلس الأربعيني «دا» موقفهم الطبيعي «داك» تحالف «ودا» انتخاب حسب التغيير.
ما هو موقف الأمين العام من ذلك؟
- الأخ الأمين العام حقيقة رفض رفضاً واضحاً «يعني يا يمشي كلام السيدة سارة اللهو فوقو لجنة تسير وإستراتيجية وقطاع عريض والكلام الفيهو تسويف دا»، يا يمشي .. وهو انتفض وفي النهاية غادر المكتب السياسي.
ألم يناقشكم قبل إصدار قراره ومغادرته؟
- «هو ما كان عندو حاجة يقولها» حقيقة للأمانة كانت لديه الفرصة للمناقشة، ويمكن أن يطلب ذلك من المكتب السياسي لكنه قفز فوق هذه المراحل وغضب وخرج.
لكن رشح في الصحف أن سارة نقد الله هي من غضب وخرجت خلف الإمام مباشرة؟
- لا.. سارة حاولت- للأمانة- أن توفق الأوضاع لكن محاولة توفيقها ذهبت في اتجاه أن ما قدمته من مقترح «يمشي» و «دايرة تحجب مسألة التصويت» أنا بعتقد «إنها ما دايرة تخش في قضية التصويت دي».
لماذا تتحاشى سارة التصويت برأيك؟
- «نحن عندنا وعند» كثير من القادة أن مسألة التصويت هذه تؤدي لانقسام «الناس» ولكن نحن نرى أن التصويت يجب أن يتم ولدينا لائحة في المكتب السياسي تلزم «أنه إذا كان هناك مقترح تمت تثنيته، ما لم يكن هناك مقترح مضاد يجاز بالتزكية ويؤخذ الرأي بالتصويت»، هذا ما تنص عليه اللائحة، وهذا ما تم في اجتماع الهيئة المركزية من قبل، ولذلك فإن الأخت سارة حاولت تجاوز مرحلة التصويت وعندما فشلت في ذلك أعلنت رفع الجلسة، لكن الإخوة اعترضوا على وجود سبب لرفع الجلسة، ولكنها بقيت بعد ذلك فترة وحزمت حقيبتها وغادرت.
ألم تلقِ جملة مفيدة قبل المغادرة؟
- غادرت بدون أن تقول شيئاً فقط قالت رُفعت الجلسة.
اللائحة والقانون هل يجيزان لها رفع الجلسة؟
- اللائحة لا تجيز لها رفع الجلسة، وإذا أرادت أن ترفع الجلسة تطرح الأمر على المكتب السياسي ويوافق المكتب السياسي، كان أغلبيته رافض، وأصر الإخوة أن تستمر الجلسة.. وقالوا نحن لدينا أعراف سنحتكم إليها، واستمرت الجلسة بمقرري المكتب السياسي ورؤساء لجان، وبعد ذلك تم تكليف السيد محمد جمال مصطفى باعتباره أكبر الحضور سناً لاكمال الجلسة وليس إحلالاً لسارة بشخص محمد جبارة، حتى تصل للنهاية المنطقية.
كيف تفسر خروج رئيس المكتب السياسي والأمين العام من الاجتماع بهذه الطريقة؟
- خروج الأخت سارة والأخ إبراهيم الأمين ينظر فيه رئيس الحزب، لأن الأمر رفع لرئيس الحزب ليقرر.
لكن يُقال إن رئيس الحزب قد شكل لجنة للتحقيق مع المجموعة أو تيار الذي يحسب لكم؟
- شكل لجنة «متين؟»- هذا ليس صحيحاً، وليس لديّ علم بهذا، وعادة السيد رئيس الحزب يديره بطريقة جماعية وأنا نائب رئيس الحزب، ولا اعتقد أنه شكل لجنة دون علمي، وهو لم يشكل لجنة، ولكن دعا القيادات للتفاكر لأن الإمام حسب منهجه وإدارته للحزب لا يتخذ قراراً فردياً، ولن يستجيب لأي ضغوط من أي جهة، وإنما يلتزم الشورى ويطرح الأمر للجماعة.
هناك اتهام بأنكم خلف إصرار هذه المجموعة على هذا الرأي، وأنك أردت بذلك أن ترد لإبراهيم الأمين ما فعلته معك القواعد الشبابية من قبل، عندما أتت به أميناً عاماً، وطالبت بتنحيكم أنت تكرر نفس السيناريو معه؟
- أنا ليس بيني وإبراهيم الأمين صراع، وقد أعلنت ذلك مبكراً، وهذه مرحلة أنا تجاوزتها ومنذ العام الثاني في ولايتي- للأمانة العامة- قد أخبرت الإخوة وبعضاً منهم الآن مع إبراهيم الأمين، أن يبحثوا عن أمين عام جديد وإني لا أرغب في الاستمرار، وأنا لا أحب أن «أكابر»، وأعلم أن قدراتي وطاقتي بالأمانة العامة قد استنفذت.. فبالتالي طلبت من السيد رئيس الحزب استقالتي حتى يساهم ذلك في لملمة «الشمل»، لأن هناك من يرى أن الفريق الصديق يشكل مشكلة في عودته للحزب، ولذلك أريد أن اتنازل عن هذا المقعد حتى يأتي «الناس» لحزبهم، ولذلك فأنا قد أتيت زاهداً في هذا الموقع وإبراهيم الأمين نفسه يعلم ذلك، وأنا الآن أصبحت نائب رئيس الحزب، وهذه مكرمة من الإمام الصادق المهدي الذي لا يضع ثقته في أي شخص، وأنا «ترقيت» فلا يمكن أن أنظر للخلف وأنا يدي بيضاء تمتد لإبراهيم الأمين، وقد لعبت دوراً كبيراً جداً في مجيئه للأمانة العامة.
وكيف لعبت دوراً في تولي إبراهيم الأمين هذا المنصب بدلاً عنك؟
- كان من الممكن أن أغير مسيرة «الكلام دا» و «يجيء» أي شخص و«ما يجيء» إبراهيم الأمين للمنصب دا.
هل هناك قانون يعطيك الحق في ذلك؟
- «ما قانونياً»- لكن «جماهيرياً».. قد يظن «الناس» إن اسقط الخطاب هذا فإني قد سقطت جماهيرياً عن حزب الأمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.