الى الحبيبة الغالية امي، الى من رحلت عني بجسدها، ولكنها مازالت تعيش في وجداني وقلبي وتقيم في سكناتي، أمي الحبيبة افتقدك كثيراً لأن دورك في حياتي كبير، وخاصة في لحظات الوحدة والانكسار.. لقد تركت فراغاً كبيراً في حياتي، إني احتاجك الآن، فأنت القلب الحنين والهدوء والسلام أنت الركيزة والأمل الذي كنا نتمسك به، كم افتقدناك أنا واخوتي، لأنك رحلت عنا ونحن أكثر حاجة اليك.. مرت أيام بل ما يقارب الشهر على رحيلك وكل يوم يزيد شوقي وحاجتي اليك.. وعندما رحلت ظننت أن الحيأة سترحل معك بل ستقف، لكنها لم ترحل رغم رحيلك رغم سكونك وسكوتك، فلا أرى سوى رحيل جسد وبقاء الروح... فملامحك في وجهي، وصوتك في أذني ونظرتك الحانية تمر أمام ناظري، «شفقتك» علينا ووقوفك و قلقك وأنت تنتظرينا خارج المنزل لو تأخرنا دقائق عن موعدنا.. كم وكم من المعاني التي افتقدناها.. وكم اشتاق أن اتحدث معك بما يدور في نفسي.. إني مقتنعة بأن الأيام تسطر النهاية وأعرف أن الموت حق، وما أنا سوى مخلوقة ضعيفة تقف عاجزة أمام الموت.. لكن الفراق مؤلم وصعب علينا أن ننساك، لأننا افتقدناك كثيراً.. هذا قدر الله الذي لا مفر منه وادعو الله أن يرحمك وينور قبرك كما أنرت دائماً حياتنا ياموت قد مزقت صدري .. وقمضت بالارزاء ظهري وفجعتني في من أحب .. ومن اليه أبث سري وفقدت قلباً همه.. أن يستوي بالأفق بدري وفقدت كفاً في الحياة .. يصد عني كل شر وفقدت وجهاً لا يعبسه .. سوى حزني وضري ياموت .. ماذا تنبغي مني وقد مزقت صدري ياموت نفسي ملت الدنيا.. فهل لم يأتي دوري ابوالقاسم الشابي