لفتة إنسانية بارعة درج نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه.. القيام بها كل عام في خواتيم شهر رمضان المعظم.. من خلال زياراته المفاجئة لبعض الشخصيات الوطنية.. ورموز المجتمع من قدامى مبدعيه في شتى المجالات بالعاصمة الخرطوم.. وذلك من خلال مشروع الراعي والرعية.. وهي زيارات ذات مدلول معنوي عظيم المعنى تجسد في الوفاء في أسمى معانيه.. كما أنها تسهم من خلال عطائها المادي في زرع شتول الفرح في بعض بساتيننا التي طالما جادت للوطن بأريج أزاهيرها قبل أن يجور عليها الزمان وتذبل. والسودان سادتي ليست هو العاصمة فحسب.. والمبدعون لا مدينة محدودة لهم فهم ينثرون إبداعم في شتى أصقاع الوطن.. فكان من الواجب إذن أن يحذوا ولاة أمورنا في مختلف الولايات حذو سعادة نائب رئيس الجمهورية بتكريم مبدعيهم.. ونخص بحديثنا هذا البروفيسور الزبير بشير طه والي الجزيرة.. فولايته الشاسعة وحاضرتها ود مدني تحديداً تعج بالكثير من الشخصيات الوطنية ورموز المجتمع والمبدعين في شتى المجالات.. خاصة الرياضية من قدامى لاعبين ومدربين وحكام وإعلاميين.. والفنية من شعراء ومطربين وملحنين.. فمنهم من توفاه اللًّه وترك إرثاً إبداعياً تتناقله الأجيال جيلاً بعد جيل.. بينما تعاني أسرهم اليوم من ضيق ذات اليد.. ومنهم من أقعده المرض ويعاني الأمرين في توفير قيمة روشته الدواء. ولأن الشيء بالشيء يذكر فقد سعدت واللًّه وأنا أطالع في الصحف.. أن الأستاذ عبد الماجد عبد الحميدالصحفي المتميز ووزير الثقافة الجديد بولاية النيل الأبيض.. قام بلفتة وفاء وتكريم لشيخي مراسلي ولاية النيل الأبيض الزميلىن الصادق عبد الساوي ومحمد عبد الماجد.. بتكريمهما بمنحة لأداء فريضة الحج هذا العام. وبقدر ما سعدت بهذا التكريم الذي صادفه أهله.. فقد غشتني سحابة من الحزن وأنا أتذكر مقدار الجحود الذي وجده زميلنا الراحل الهرم الإعلامي الكبير الأستاذ بكري نور الدائم عليه الرحمة.. الذي بخل عليه والي ولايتنا أنذاك بتكريمه حتى بعد وفاته بالمشاركة في تشييع جثمانه.. بل الأدهى والأمر أنه لم يكلف نفسه عناء تقديم واجب العزاء لأسرته المكلومة وزملائه وأصدقائه.. فأي جحود باللًّه عليكم أبتليت به هذه الولاية التي كان بعض مسؤوليها في زمن مضى أشبه بظل الدليب.. يرمون بظلهم بعيداً هناك يكرمون لاعبي العاصمة ومطربيها وممثليها، أما مبدعي الجزيرة فلهم اللًّه. سيدي والي الجزيرة العيد على الأبواب.. وعشمنا كبير أن يرتشف بعض رموزنا ومبدعينا جرعات من شهد الوفاء المعنوي والمادي.. يبلل عروقهم اليابسة ويطفئ لهيب ظمأهم ويداوي سقمهم.. فهل أنت فاعل يا شيخ المجاهدين أم أننا سنظل ندلق أمنياتنا وأحلامنا حبراًعلى الورق فلا مجيب؟ النار ولعت في إتحاد مدني!! يبدو أن فيروس الخلافات قد بدأ ينهش في جسد مجلس الاتحاد المحلي لكرة القدم بودمدني وهو لم يكمل عامه الأول بعد.. فقد أفادت معلوماتنا الوثيقة أن الصراع بدأ يتفجر مع حلول انتخابات الاتحاد العام للكرة.. وطموح بعض أعضاء المجلس في الترشح لعضوية مجلس الاتحاد العام عبر كلية الولاية، ثم طموح البعض الأخر ليكون مندوباً في الجمعية العمومية. إلا أن موجة من الغضب والاستياء غمرت أعضاء المجلس بعد احساسهم بالتهميش من قبل رئيس الاتحاد برعي سعيد، الذي قاد بعض الاجتماعات التحضيرية للانتخابات مع إتحادات الولاية.. دون وضعهم في الصورة أو يكلف نفسه بإخطارهم كما يقتضي العمل المؤسسي كما قالوا.. ترى هل يستطيع المجلس رتق الفتق وتجاوز خلافاته المبكرة؟ أم أن هناك وميض نار تحت الرماد؟ بعيداً عن الرياضة الإعلانات الكثيرة ومسيخة كرهتنا حقيقة متابعة برنامج أغاني وأغاني الذي يقدمه المبدع السر قدور.. الذي أود أن أهمس في أذنه وأذان مسؤولي قناة النيل الأزرق أن الوجوه الجديدة من المغنين الذين أبتلينا بهم هذا العام لم يضيفوا جديداً للبرنامج، سوى بعض خصلات الشعر المنسدلة على الجباه وكثير من ضجيج الأصوات المشروخة.