وصل مساء أمس للبلاد الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي في أول زياره له بعد الثورة المصرية،وكان في استقباله فور وصوله لمطارالخرطوم المشير عمرالبشير رئيس الجمهورية وعدد من الوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى السودان. ورافق الرئيس المصري في زيارته وفد كبير من الوزراء ورجال الأعمال المصريين. ووافق الرئيسان المشير عمر البشير رئيس الجمهورية والرئيس المصرى الدكتور محمد مرسى على ترفيع اللجان الفرعية المشتركة بشان ملفات التعاون بين الطرفين على مستوى رئيسا الدولتين من اجل دفع مجالات التعاون ومتابعتها واقامة تكامل حقيقى فى مختلف اوجه التعاون بين الخرطوم وجوبا خاصة فيمايتعلق بالمشروعات الزراعية والاستثمارات والخطط الاستراتيجية والتبادل التجارى لعكس تلك المجهودات ايجابا على على رفاهية شعبى وادى النيل. واكد البشير خلال مخاطبته امس بداية المباحثات السودانية المصرية التى عقدت بقاعة الصداقة مساء امس حرص السودان التام ودعمه الكامل لاستقرار مصر وتسخير كافة الامكانيات من اجل تحقيق الامن والاستقرار بها لافتا النظر الى ان هذه الزيارة ستدفع العلاقات الازلية والتاريخية بين البلدين الى الامام بجانب توسيع دائرة التعاون بينهم وتحقيق المصالح المشتركة وقال الرئيس (حريصين على بناء علاقة استراتيجية مع مصر تقوم على ارضية صلبه من التفاهمات والاليات لتتمكن من تجاوز التحديات والصعوبات الماثلة امامهم والمضى قدما نحو مناخ صحى ومعافى وبناء تبادل ومصالح على كافة المستويات ) واعلن البشير عن تصديقه بارض لاقامة منطقة صناعية جوار مصفاة الجيلى بمساحة (2 )مليون متر مربع لصالح مصر داعيا اياها الى استعادة دورها الايجابى فى المنطقة سيما بعد مااصابها من الركود لفترات طويلة وذلك خدمة لمصاحتها ودول المنطقة. ومن جانبه قطع الرئيس المصرى الدكتور محمد مرسى بدعم ومساندة بلاده للسودان فى كافة المحافل اللاقليمية والدولية وقال( ستظل مصر دائما الى جانب السودان وشعبه وداعمه له فى التنمية بمايحقق المصالح المشتركة والروابط الاقتصادية بين البلدين بجانب مساندتها لدولة السودان وجنوب السودان من اجل الوصول الى تسوية شاملة لكل القضايا بشكل توافقى واخوى داعيا الى ان تشهد المرحلة المقبلة الى تضافر جهود البلدين لوضع اسس لمشاركة اقتصادية حقيقية مشيرا الى ان افتتاح الطريقين الدائرين يمثل خطوة اولى فى تحقيق التكامل والارتقاء فى التعاون الثنائى مؤكدا دعمه الامحدود لاتفاق الدوحة لسلام دارفور والعمل على انضمام كافة الحركات الدارفورية للاتفاق من اجل الوصول الى اتفاق نهائى فضلا عن دعمهم لمؤتمر المانحين القادم المزمع انعقاده خلال الشهر الجارى. ورحب مرسى بالجهود التىتبذلها الحكومة السودانية لمعالجة الوضع الانسانى فى اقليم دارفور بجانب جهودها فى التنمية واعمار شرق السودان. وكان وزيرالخارجية علي كرتي قد أكد أن المحادثات بين الرئيسين لن تفتح الملفات الخاصة بقضية مثلث حلايب ومياه النيل، موضحاً أن القضايا التي ستطرح هي التي ستفيد البلدين وعلى رأسها قضايا التعاون فقط وكيفية قيادة دور مشترك بين الخرطوم والقاهرة، وآخر سياسي أمني في الإقليم و خاصة في العلاقات بين السودان والجنوب، بجانب دور مشترك للقطرين عالمياً. منوهاً إلى أن ملف التعاون في مياه النيل سار خطوات بعيدة جداً بعد الشكوك التي كانت تنتاب علاقات البلدين في ظل النظام السابق والتي قال إنها أزيلت بعد ذلك، موضحاً أن الاتفاقات الثلاثية بين السودان ومصر وأثيوبيا فتحت باباً كبيراً للتعاون.لافتاً النظر إلى أن مصر بعد الثورة ينتظر منها دور كبير بعد انكفائها. وكشف كرتي عن جاهزية (3) طرق ومعابر للافتتاح. وأعلن كرتي في تصريحات للصحفيين عن تسلم الرئيس مرسي الوثيقة الرسمية المتعلقة بالمنطقة التي منحها السودان للاستثمار المصري، واصفاً إياها بالمنطقة الواسعة التي قال إنها تقع خارج العاصمة من أجل إقامة منطقة صناعية مصرية. مؤكداً أن زيارة مرسي قد جاءت في وقتها المناسب تماماً، عازيا تأخر الزيارة لظروف الإخوة في مصر، وقال«نحن لانرى أنها تأخرت»، مبيناً أنها ستفتح الأبواب وتزيل الغشاوات التي كانت شائبة في الفترة الماضية، وأضاف «أن زيارة مرسي ستزيل القضايا التي كانت السبب وراء تعكير علاقات البلدين». وأشار كرتي إلى أن التعاون الاقتصادي السابق كان مجرد نوايا وأريد به ذر الرماد في العيون.