في مراحلنا الدراسية المختلفة،ثم قرأت عنها في صحيفتنا عند كتابة الأخ رئيس التحرير عن زياراته لها،وجمالها وطيبة أهلها،وبكل ذاك الوصف والتصوير الذي تناولته مخيلتي عنها لم أتصور أن تكون صورتها فوق التصور والخيال..ولا حتى أهلها الذين يحبوننا لدرجة أنهم يتغزلون فينا وفي طباعنا وصدقنا وطيبتنا.. هذه هي المملكة المغربية.. كازبلانكا،الرباط،وفاس،وأغادير،وأصيلة،مدن كلها تحتضن السودانيين،وهم خير ممثلين للسودان،وكلهم سفراء في بلد ينافسنا طيبة وصدق،فالمغاربة يمتازون عنا ببعض الأشياء وأهما أنهم يجيدون فن التعامل مع الغرباء في بلادهم؛بسبب الثقافة ربما،وأيضاً لتداخلهم والمجتمعات الأخرى،إن كانت أوربية أو أفريقية،لذلك لن تجد مغربي ينظر إليك في دهشة بسبب لونك الأسمر أو لكنتك العربية المحلية،أو السواحلية،أو حتى لغة أهل آسيا،فالجميع عندهم بشر و(ناس زيهم زيهم).. حكى لي الأستاذ عفيفي الباقر أن الطفل المغربي يسلم عليك بالأحضان،دون حذر أو خوف من بشرتك الداكنة،وينهي سلامه عليك بقبلة على خديك؛بمحبة وطمأنينة..لماذا - الحديث لازال لعفيفي - لأنهم يبادلوننا الإحترام،ويتعاملون مع جميع السودانيين بعشق متوارث،فالفنان سيد خليفة رحمه الله كانت أغنيته (أزيكم كيفنكم) تبث يوميا بعد النشيد الملكي،هذا في عهد الملك سيدي الحسن الثاني رحمه الله،وحتى الملك محمد السادس حفظه الله يحب السودانيين ويحفظ لهم الكثير من المواقف والجمايل.. د.عمر زكريا خريج الجامعات المغربية في العام 1988م،ورجل الأعمال المعروف بالمملكة المغربية،هو رئيس الجالية السودانية هناك،وهو أيضاً صديق وزميل دراسة للملك محمد السادس حفظه الله،قال لي عند دعوته لنا للعشاء - أنا والأستاذ أسامة عبدالماجد والأخ توفيق جمعة - أن الملك محمد السادس حفظه الله محبوب لكل المغاربة،فالملك له جولات سرية للأسر المغربية بين الحين والحين،ليستمع لمشاكلهم مباشرة،دون حراسة أو علم من الديوان الملكي،ويعطي بيمينه دون أن تعلم شماله،لذلك لايذكر أي مواطن مغربي إلا بالخير ويدعو له صادقا دون (تمثيل) أو خوف.. الأستاذ هشام عوض الله رجل أعمال معروف بالمغرب،ويمارس نشاطه التجاري بين الخليج وأديس أبابا،والمغرب،ومتزوج من مغربية حديثاً،وساعده في زواجه (أبوالناس) الدكتور عمر زكريا،وهشام شاعر وأديب،وكان أن ألقى في إحتفالية طلاب المغرب بوزارة الثقافة قصيدة باللهجة السودانية،نالت استحسان الجميع.جلست أنا والصديق الفنان حسين حمد ليسمعنا عدد من أشعاره العاطفية والسياسية حتى،وأختار منها الأخ حسين حمد ثلاثة قصائد ليتغنى بها قريبا،وهي الأن في رحلة بحث عن ملحن،وكان أن قابلته بالأستاذ القامة الفنان الكبير حمد الريح،ليتفقا على التعاون قريبا بعدد من الأغنيات،ورحب الأستاذ حمد الريح مشكورا بالتعاون الفوري،ودون تلكؤ حتى،وكذلك تمت جلسة مع الأخ والصديق الحارث حمد الريح الفنان القادم بقوة والمرتكز على أرضية قل أن يجدها أي فنان صاعد. الطالب السوداني الوحيد بمدينة أغادير هو محمد أحمد السماني،وحكمته في التواجد وحده؛أن تحصيل العلم لايحتمل المجاملة فهو قد تمغرب عن بلده لتحصيل وطلب العلم،ولابد أن يحافظ على ذلك.. وكالسماني لديه روح الصحفي وموهبة التصوير تتملكه جداً،فهو مشكورا له الفضل في الصور الفتوغرافية التي صاحبت مادتي عن المهرجان الطلابي بالمملكة المغربية. أعضاء السفارة السودانية أحاطونا برعايتهم ودعواتهم المتكررة،بمنزل السفير،والمطاعم الفخمة والفاخرة - بي نجومنا هنا ..!! زي عشرين نجمة كده - ،نحن الوفد الإعلامي (أنا وأسامة عبدالماجد وماهر عبدالرحيم المخرج بالنيل الأزرق والمذيع حذيفة عادل،والمصور إبراهيم مهدي)،والعلمي(بروف عبدالقادر جادالرب،د.الصديق عمر الصديق،أ.غسان علي عثمان)،والفني (الأستاذ حمد الريح وحسين حمد والحارث،والعازف الفحيل) والرسمي(وزير الشباب صديق التوم،وبروف عبدالرحمن القرشي وزير الثقافة بالجزيرة).. ü أهل المغرب .. كما تحبوننا فنحن نبادلكم الحب (إكزااف)..فلكم التحية والشكر من (زول) سوداني تمغرب ولمدة أسبوع واحد فقط..