الأخت/ نازك يوسف لك التحية والتقدير والاحترام، ولك الشكر على ما تكتبينه من حق فهذا شأن الصحفى، فدوره تبصير المواطن بما لا يلقى له بال، ليتم تصحيح ذلك الخطأ أو تجنبه. استميحك عذراً أن تعبر هذه الرسالة عبرعمودك (حواف حادة). (من أين يأتى الأمل) نقول ليس للأمل وطن وليس مقصوراً على أناس دون سواهم، فمفهوم الأمل والتمنى والحلم غريزة مفطور عليها الإنسان، فالأمل قرين الرغبة، ومادام هناك من يرغب فى شئ فان للأمل وجوداً حقيقىاً فى داخله، فهل نستطيع أن نقول إن فاقد الأمل أوالشخص اليائس فاقد للرغبة؟ أنا لست أكتب مدعياً معرفة الإجابة عن السؤال- بالعكس- أنا أكتب لأنى أجهلها وأجهل كيف يمارس إنسان خداع نفسه بتمسكه بالأمل والرغبة فيما هو أقرب للمستحيل- نعم أقرب للمستحيل- لأن المستحيل لاوجود له مع وجود خالق الوجود، أحياناً أجد فى التمسك بالأمل غروراً، وأحياناً أجد سذاجة، وأنا لست أتحدث عن أمل مبنى على وعد إلهى أو نبوءة صادقة، ولكننى أتحدث عن الآمال التى تأتى مع رغباتنا فى أشياء معينة، أشياء من إختيارنا وليست مفروضة علينا، إلا عن طريق القدر الذى أوجدها فى نفوسنا، فالأمل الذى يتغلغل بدواخلى منذ أن بدأت كتابة هذه السطور هو أن يظل السودان واحداً موحداً. ولك وافر الشكر محمدحامد من المحررة: الأمل موجود إنشاء اللًّه فينا جميعاً، وأملنا في اللًّه كبير أن يجعل بلدنا واحداً موحداً (بلد حدادي مدادي)، ننعم بخيراته جميعاً من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه، وننعم بالأمن والسلام، وتشرق شمس الغد بإذن اللًّه وكل الأماني تحققت بالوحدة والسلام.