أولاً التهنئة لكل أبنائنا وبناتنا الذين تفوقوا في امتحانات مرحلة الأساس بولاية الخرطوم، وهم ينتقلون إلى مرحلة جديدة للتزود بمعارف إنسانية وعلوم نظرية وتطبيقية تعينهم في مقبل أيامهم، ومسقبل حياتهم. التهنئة والتحية لهم أجمعين، ولمعلميهم ومعلماتهم وأسرهم.. لكنني وددت أن أحيي الأستاذ عبد اللطيف عبد الله عطا السيد فضيل، معتمد محلية أمبدة تحية خاصة، وأن أهنئه تهنئة حارة يستحقها، فقد كان هو «الأول» بحق، وبلا منازع. الرجل لا تربطني به علاقة أو معرفة، لكن ما دفعني لتحيته وتهنئته دون غيره، هو ذلك الإنجاز الكبير الذي تحقق في محليته التي تفوقت وتقدمت بتلاميذها وتلميذاتها وأهلها على بقية محليات ولاية الخرطوم الست الآخريات. طلبت من الزملاء في الصحيفة، وعقب إعلان النتيجة مباشرة أن يهتموا بتحليل مضمون نتيجة امتحانات الأساس لهذا العام، ومعرفة أسباب تفوق محلية أمبدة على على نظيراتها في ولاية الخرطوم، وقد اهتممت بالأمر منذ الصباح الباكر، كما اهتم به أهل بيتي للصلة التي تربطنا وتربط ربة الأسرة بمجال التعليم والعمل به. قبل تحليل المضمون، استنتج أن أسباب تفوق محلية أمبدة على غيرها اهتمام معتمدها بالتعليم والعمل على دعمه بكل الوسائل المادية والفنية والبشرية، مع وجود كادر مؤهل ومسؤول يعين السيد المعتمد في هذا الجانب، لتحقيق الهدف الأسمى المتمثل في الارتقاء بإنسان المحلية من خلال التعليم، ولعمري فإن هذا هو أعظم استثمار وأبقى ثروة. المطلوب الآن من الدكتور عبد الرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم، ومن مجلس تشريعي الولاية، ومن كل مؤسسات الولاية أن تجتمع لتكريم محلية أمبدة ومعتمدها ومعاونيه في الإداريات المختلفة، وتكريم مديري ومديرات المدارس المتفوقة وكل إدارة التعليم.. وتكريم أوائل المحلية من التلاميذ والتلميذات، وقبل هؤلاء وأولئك تكريم روح المرحوم محمد حسن الجعفري، المشرف السياسي الأسبق على أمبدة ومعتمدها السابق الذي استشهد في حادثة الطائرة المشؤوم.. فقد أسس للنجاح.