عاشت معظم الأسر يوم أمس لحظات غامرة بتفوق ونبوغ أبنائها بعد إعلان نتيجة امتحان شهادة الأساس بولاية الخرطوم، حيث عمت الفرحة والسرور معظم أرجاء الولاية بانطلاق الزغاريد والتهليل والتكبير هنا وهناك، وتوزيع الحلوى ونحر الذبائح وتبادل التهاني والتبريكات مع علو مكبرات الصوت «مبروك النجاح زاد قلبي انشراح» آخر لحظة زارت الأوائل وتذوقت معهم حلاوة هذا التفوق. الأولى تسنيم: احتفلت أسرة مدرسة القبس الخاصة بنات بالخرطوم بالطالبة تسنيم كمال ساتي النور التي أحرزت المركز الأول مشترك بمجموع 280 درجة حيث قالت: كنت أتوقع اإحرازي لهذا المركز وتلقيت الخبر «بالبكاء» لمدة نصف ساعة، وزادت أن التفوق و النجاح ليس بجديد أو غريب على الأسرة فشقيقتي الكبرى خديجة كانت ضمن المتفوقين وتدرس بكلية الطب جامعة الخرطوم، وأيضاً شقيقي محمد يدرس بكلية الهندسة المدنية بجامعة الخرطوم.. ونفت تسنيم تلقيها لأي دروس خصوصية أو التحاقها بالكورسات الصيفية وإنما الاعتماد فقط على الحصص ومعلمي المدرسة والعمل بمبدأ لاتؤجل عمل اليوم إلى الغد وتنظيم الوقت، موضحة أن استذكارها لدروسها يكون حسب «المزاج» بعدم الضغط على نفسها مشيرة لمساعدة والدتها لها في مادة الرياضيات بجانب متابعتها لمسلسل أفلام الكرتون لمدة ساعة أثناء العام الدراسي بقناة «إم بي سي» وحول هواياتها ورغبتها قالت: أهوى ممارسة الرسم وأن أكون محامية للدفاع عن حقوق الغلابة والمظلومين وأهدت تسنيم ثمرة نجاحها لجميع أفراد أسرتها وأسرة المدرسة وصديقاتها والأهل، وأهداء خاص لأستاذة نفيسة.. ناصحة زملاءها التلاميذ بالاجتهاد والمثابرة وعدم تأجيل عمل اليوم إلى الغد وتنظيم الوقت وعدم التركيز على مواد معينة موضحة بأنها لم تلجأ للكتاب المدرسي طيلة فترة أيام الامتحانات وإنما الاعتماد على مراجعة المذكرات فقط. وتقول والدتها وداد نعيم محمد أحمد:تلقينا تفوقها بفرح لاتوصف«وبكاء شديد موضحة أن ابنتها تمتاز بالهدوء والمحافظة على صلواتها كما أنها مطيعة ومهذبة. ويقول والدها كمال ساتي لم نتفاجأ بإحرازها لهذا المركز، موضحاً أنهاً أكدت له بعد امتحان مادة الرياضيات ليس لديها أي خطأ في كل الامتحانات وقد كانت تطالبني بقطعة شوكلاتة بعد كل امتحان لحبها الشديد لها. ثاني الشهادة/ سارة: وتقول سارة الماحي خلف اللة ثاني شهادة الأساس التي أحرزت مجموع 279درجة من مدرسة القبس الخاصة بنات: لم أتوقع إحرازي للمركز الثاني وإنما ضمن العشر الأوائل و ذكرت أنها من أسرة متفوقة، موضحة أن شقيقتها الكبرى تدرس بكلية الطب بجامعة الخرطوم وتلقيت التفوق بالتهليل والتكبير والبكاء، مشيرة لاعتمادها على المدرسة ومساعدة مساعد والدتها بتهئية الجو مع تنظيم وقتها للاستذكار بجانب الاستيقاظ مبكرا لمراجعة بعض المواد مع تجنب السهر مشيرة لمتابعتها لمسلسل الأطفال «الجاسوسان» ومساعدة والدتها في بعض الأعمال المنزلية أحياناً. موضح بأنها تهوى ممارسة السباحة وترغب في دراسة الطب، وأهدت سارة ثمرة هذا التفوق للوالد والوالدة وأشقائها وأسرة المدرسة. قالت والدتها ابتسام سيد خريجة جامعة الخرطوم: كنا نتوقع هذا التفوق خاصة وأن ابنتها متفوقة منذ التحاقها بالمدرسة ذاكرة بانها تمتاز بالهدوء والمحافظة على أداء صلواتها في مواعيدها ومطيعة، مشيرة لعدم التحاقها بأي دروس خصوصية حتى في العطلات الصيفية. من جانبة قال والدها الأستاذ الماحي خلف الله الماحي مستشار اقتصادي: إن ابنتة سارة تمتاز بالنبوغ والذكاء والتفوق منذ مراحلها الأولى بمرحلة الاساس حيث كان ترتيبها الاولى او الثانية، مشيراً لتميزها وقدرتها على الاستيعاب بالرغم من أنها لا تسهر الليالي وزاد فان التفوق الذي حققته فهو متوقع رغم عدم تلقيها لأي دروس خصوصية، وإنما الاعتماد على المجهود المبذول من المدرسة والمعلمين، وشكر والدها جميع أسرة المدرسة ومعلماتها بصفة خاصة. الثاني مشترك/ أروى: احتشدت مدرسة جبرة القرآنية بنات بأسر المتفوقين، وسط تبادل التهاني والتبريكات جلست «آخر لحظة» إلى الطالبة أروى وليد عبدالمجيد التي أحرزت المركز الثاني مشترك بمجموع 279 درجة ومقدمة برنامج براعم النور بقناة طيبة والحافظة ل(12 )جزءاً من القرآن الكريم قالت: كنت أتوقع أن أحرز المركز الأول رغم تقديري لإحراز 279 درجة والحمدالله على هذه النعمة وتلقيت تفوقي بفرحة شديد وذرفت الدموع وأضافت أروى إذا لم أحرز هذا المجموع «لزعلت» على المجهود الذي بذله المعلمون. وحول طريقتها في الاستذكار قالت أراجع درس اليوم باليوم واتجنب السهر، واستيقظ مبكراً لمراجعة مواد الحفظ، وقد هيأت لي الأسرة جو الاستذكار بجانب مساعدة الوالد في الاستذكار خاصة وأنني كبيرة البيت. وأوضحت بأنها تهوى ممارسة السباحة ودراسة القرآن الكريم في العطلات وترغب في دراسة الطب ومواصلة المجال الإعلامي كموهبة، ناصحة التلاميذ بالابتعاد عن السهر وعدم تحميل أنفسهم فوق طاقتهم ووضع هدف معين لتحقيقه والمحافظة على أداء الصلوات وطاعة الوالدين التي تنير الطريق وتسهل جميع الأمور. تقول والدتها هيفاء عبدالكريم: كنت أتوقع إحرازها للمركز الأول وتلقيت نتيجتها بفرحة شديدة. أما والدها وليد قال: أولا الشكر لله سبحانه وتعالى، أروى نعمة وهدية من عندالله ولم تتعبني كبقية إخوتها مشيراً لقيامها بالاستذكار لإخوتها الأصغر منها، موضحاً بأنها تهوى تلاوة القرآن الكريم و سجلت بخلوة عبد الحي يوسف. الرابع/ غالب: يقول غالب الصديق الشيخ تاج الدين من مدرسة جبرة القرآنية بنين الذي أحرز المركز الرابع بمجموع 277 درجة ويحفظ تسعة أجزاء من القرآن الكريم تفاجأت بإحرازي للمركز الرابع، و لكن كنت أتوقع أن أكون ضمن العشرة الأوائل وشعوري لايوصف بهذا التفوق وسجدت شكرا لله موضحاً أن شقيقة خالد كان ضمن المتفوقين يدرس بجامعة الخرطوم ووالدة مهندس كهربائي. قال إنه يهوى متابعة الانترنت «الفس بوك» للتواصل مع الأصدقاء داخل وخارج السودان ويرغب في دراسة هندسة الالكترونيات.. وأ هدى نجاحه للوالد والوالدة هاجر بابكر، ناصحاً زملاءه بالإكثار من الدعاء والصلاة عليى المصطفى صلى الله عليه وسلم وطاعة الوالدين ثم الدراسة.