راي:الصادق محمد سالم السنهوري من الضروري والممكن أن تراجع هيئة نظافة ولاية الخرطوم خططها وبرامجها خاصة بعد ان وفرت ولاية الخرطوم أسطولاً من الآليات الحديثة وعربات لنقل النفايات بمواصفات عالمية، والمشكلة الأساسية تكمن في غياب التنسيق، وتكامل الأدوار، وإعداد المعايير، والتوعية والعمل الميداني، والمراقبة المستمرة، والرصد الدقيق، لأماكن تجمع النفايات بالأحياء السكنية والأسواق والطرق والمسارات الرئيسية . التنسيق ضروري بين الآلية الولائية برئاسة الوالي والآلية برئاسة معتمدي الولايات، والمجلس التشريعي وإصدار التشريعات الخاصة، كنظام الشوارع والطرق وصيانتها، وتكامل الأدوار مع وزارة التخطيط العمراني والبنى التحتية لتنظيم الأ،سواق العامة، وأسواق الجملة والحرف والصناعات، وهدم الأبنية ومواقف المركبات والباعة المتجولين، وهي اساساً لتجميع النفايات، الرأي العام لمواطن ينظر للخلل دائماً ولا ينظر للإيجابيات وهو كثير الشكوى وهذه غريزة متأصلة في مجتمعنا هذا. وفي رأيي الشخصي أن المشكلة تكمن في الإدارة والمراقبة والرصد بمتابعة وضع النفايات في الأماكن والتواريخ والأزمنة المحددة لنقل النفايات مع توفير الحاويات وأكياس النفايات بأسعار رخيصة للمواطنين، والتي اصبحت سلع متداولة لجماعات معينة . كما أن الكلاب الضالة سبب مباشراً في بعثرة النفايات من داخل الأكياس، ولا بد من قيام حملة واسعة لإبادة الكلاب الضالة بالأحياء السكنية، ومما زاد المشكلة تعقيداً الكم الهائل من القوارير البلاستيكية للمياه ومعلبات المياه الغازية والتي أصبحت ظاهرة في مجتمعنا ولا تخلو بيوت الأفراح والأتراح من هذه القوارير، والمشكلة الرئيسية أكياس البلاستيك الطائرة على جانبي الطرق والسياجات حتى شكل منها د. ود الريح لوحات تشكيلية في غاية الجمال، من الضروري البحث الجاد عن مواطن الخلل بصفة دورية، وأن يكون للمواطن الدور الأكبر في جعل العاصمة نظيفة بإذن المولى عز وجل.