راي: الصادق محمد سالم السنهوري من الضروري والضروري جداً والممكن، أن تراجع الجهات المعنية صالات الأفراح، والتي أصبحت ظاهرة جديدة في مجتمعنا هذا، فانتشرت صالات الأفراح بالعاصمة القومية والولايات الأخرى انتشاراً كبيراً، فلا تخلو محلية أو نادٍ أو مؤسسة أو منظمة من صالة للأفراح بأحجام مختلفة، وسعات متباينة، تسع لأكثر من ألف زائر أو يزيد، وسميت بأسماء مختلفة عربية وانجليزية، وبديكورات حديثة وإضاءة ذات ألوان كألوان الطيف، كما أنها مزودة بأجهزة لتكبير الصوت، ونظام الفيديو الذي يرصد كل مافي الصالة من حركة وسكنة، وموائد فاخرة بأكواب واباريق من الزجاج والورق، آخر ما توصلت إليه الصناعات العالمية مع الزي المميز لطاقم الصالة- شباب وشابات- لتقديم أشهى المأكولات والمشروبات، وقوارير البلاستيك والمياه المعدنية المعلبة، إضافة للتكييف المركزي العالي البرودة. هذا كله جميل وممكن، ولكن تكمن المشكلة الأساسية في تأمين الصالات وتجولت بنظري في أغلب هذه الصالات، لم أجد مخارج للطوارئ ظاهرة للعيان، وغير محددة الاماكن والاتجاهات، ولم أجد إشارة واحدة تقول ممنوع التدخين داخل الصالة، ناهيك عن وجود خراطيم للمياه وطفايات بأحجام مختلفة للحريق.. تخيلوا معي- والله لا قدر- إن اندلعت شرارة داخل هذه الصالات، فأين وكيف المفر... ولنا عظة في بعض الدول والتي راح ضحيتها مئات من أفراد الأسر والأطفال، الذين جمعتهم الصالة مشاركين ذويهم أفراحهم، وأغلب زوار الصالات تجمعهم علاقات مع صاحب المناسبة وبالنظر للأسقف لهذه الصالات والستائر على الأجناب، أغلبها مصنوعة من مواد قابلة للاشتعال السريع، ومن الضروري والعاجل جداً اليوم وليس غداً مراجعة الدفاع المدني لتأمين الصالات ضد الحريق قبل فوات الأوان، وأن تضع الجهات المختصة المواصفات الفنية والتأمينية لهذه الصالات، مع الالتزام بوجود نقاط إسعاف قرب هذه الصالات.. اللهم إني قد بلغت فاشهد.