أعلن البرلمان أن الحكومة ستتعامل بحسم مع قوات الجبهة الثورية لكنه استبعد في الوقت نفسه إعلان حالة الطواريء لأن إعلان الطواريء أمر متروك لتقديرات الجيش، مشيراً لمحاصرة القوات المسلحة لفلول المتمردين الذين اعتدوا على ولايتي شمال وجنوب كردفان وطالب رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر خلال اجتماع كتلة نواب شمال كردفان أمس بضرورة امتصاص الأزمة لتفادي تأزم الأوضاع الأمنية بالولاية، وفي الأثناء كشف مصدر برلماني عن تظاهرات احتجاجية بمحلية أم روابة أمس أدت إلى إرجاء الزيارة المقررة للكتلة لحين تحسين الأوضاع هناك.ومن جانبها وصفت نائب رئيس البرلمان سامية أحمد محمد المجموعة التي اعتدت على أم ورابة باليائسة واعتبرت ما قامت به غرغرة مذبوح ومحاولة لإرسال رسالة بأنها موجودة ، وأرجعت دخول قوات الجبهة الثورية للمدينة إلى اتساع رقعة المنطقة، وقالت في تصريحات بالبرلمان أمس من السهل في مجتمع كبير كالسودان أن تتحرك فيه عربات لأنه لا يمكن أن يكون كله ثكنات للجيش. وهاجمت الأمين العام لقطاع الشمال ياسر عرمان ودمغت محاولات إعادة مشروع السودان الجديد بالوهم، مؤكداً أن الحوار من أجل السلام لن ينتهي وأن طاولة الحوار لن تركل، لافتة النظر إلى أن الحكومة ستحاور كل من يجنح للسلام، وأردفت «لو دايرين يجوا للسلام باسم الجبهة الثورية ما يظلوا لافين بعرباتهم دي وعرمان لو داير يعيد إنتاج أوهامه ما بقدر». وأشارت سامية إلى أن الحركات المتمردة تعاني من شح الإمكانات وليست لديها القدرة على الاستمرار، مستبعدة أن يكون للهجوم على أم روابة ما بعده بتغير الحراك السياسي بالبلاد، قاطعة بعدم قدرتهم على إسقاط النظام في الخرطوم وزعزعة الأمن، مبينة أن الانتخابات الطريق الوحيد للتغير، مقللة من الجبهة الثورية وقالت مجموعة حايمين في الخلاء بعرباتهم.ودافعت سامية عن القوات المسلحة وطالبت بعدم التعبئة السالبة ضدها والتجني عليها وهزيمتها إعلامياً، وأردفت أقل خطأ أو هزيمة للجيش يقال فيه ما لم يقله مالك في الخمر، ونفت وجود انقسام أو تمرد وسط القوات المسلحة بسبب المرتبات، منبهة إلى أنها تملك عقيدة أكبر من التمرد من أجل المرتبات، داعية قياداتها بوضع سياسات واضحة تضمن لها تأدية واجبها بما هو مطلوب.