كشفت جمعية حماية المستهلك أن منظمة الصحة العالمية صنفت السودان من أسوأ «20» دولة تشهد حوادث مرورية طبقاً لتقريرها الصادر في العام 2008م، مشيرة إلى أن معدل الوفيات بلغ 4.36%، لافتة النظر إلى ارتفاع النسبة بتلك الدول إلى 97% في العام 2012م بينما انخفض في السودان نسبة 6% بفضل الإجراءات المرورية، وأشارت الجمعية إلى أن هناك مشكلات في متانة الطرق إلى جانب الانحرافات والانزلاقات وانعدام الموجهات والقصور في التنفيذ ، وكشف الدكتور الطيّب عبد الجليل مدير إدارة المرور السريع خلال حديثه في ملتقى المستهلك عن إصابة عدد من أفراد شرطة المرور السريع بسرطان الرئة والدم لعوامل البيئة، مشيراً إلى أن هناك تحديات تواجه العملية المرورية قال إنهم يعملون لتقليلها، معلناً عن صدور لائحة جديد لتعليم قيادة السيارات. وفي السياق عزا مرتضى مصطفى اختصاصي السلامة المرورية عضو الجمعية أسباب الحوادث المرورية إلى السلوك غير الآمن واللا أخلاقي إلى عمليات التخطي والفوضى والسرعة الزائدة ومرور الشاحنات في الأوقات غير المخصصة لها. وفي السياق ذاته أكد اللواء شرطة عبد الرحمن حسن عبد الرحمن مدير عام إدارة شرطة المرور على أن حوادث المرور زادت في الآونة الأخيرة وأصبحت هاجساً مقلقاً للدولة، فيما نبه إلى أن السودان من أفضل الدول التي تولي أمر السلامة المرورية اهتماماً، مبيناً أن إدارة الشرطة أصبحت أكثر اهتماماً بها، في إطار أن تقليل الحوادث المرورية أصبح أمراً يحظى بمنافسة عالمية، وقال اللواء عبد الرحمن خلال مخاطبته أمس الاحتفالات بأسبوع المرور العربي والذي يأتي تحت شعار «سلامتي مسؤوليتي»، إن السودان يعمل على أن يكون أول المتنافسين فيها بعد أن أصبح الاهتمام بأمر المرور يتطور بسرعة كبيرة وذلك لدفع وترقية القيادة العالمية، وأعلن عن إغلاق كافة سجلات المرور المتعلقة بالمخالفات اعتباراً من أمس وحتى نهاية أسبوع المرور في كافة ولايات السودان وتباشر أعمالها الآن.