إستمعت إلى نتف من تفاصيل صرخة أطلقها الدكتور عصام أحمد البشير ، ضمن مؤتمر أو ما شابه ذلك نظمه أنصار السنة جناح الشيخ أبو زيد محمد حمزه ، الصرخة كانت مؤثرة وصريحة وجد حادة عن محاولات إيران قاتلها الله لإيجاد مساحة قدم مبتورة لها في السودان وإستقطاب الباحثين عن خشخشة الفلوس والمهمشين والمسطحين وغيرهم ، ويبدو أن إيران بعد وصول الإنقاذيين إلى الحكم وجدت الفرصة سانحة للتغلغل بين الغلابا في السودان وهي تحمل في يد الدسم وفي الأخرى كراسة التشيع والمذهب الرافضي الذي لا يشبه سماحة ونقاء أهل السودان قاطبة ، طيب دعوني أسأل أين كان الأعلام السوداني المريض بمنظوماته كافة وهو يشاهد الممثليات الثقافية الإيرانية تستقطب الشباب والنساء وبعض النخب من التعساء أمثال الثور صاحب القرون التعيس وأشباهه من المرضي الفكريين ، وأجزم وأبصم بالعشرة أنه منذ العام 1980 م من القرن الماضي كان هناك مسؤولون على سن ورمح بعضهم قضى نحبه وآخرون ذهبوا في ستين داهية أقول أن هؤلاء كانوا بمثابة العربة التي سهلت تغلغل الصفويين في النسيج السوداني المعروف بعفويته ، وأجزم أن هؤلاء لم يكن الواحد منهم يتصور أن التودد الإيراني كان يرمي إلى أهداف بعيدة تتمثل في إدخل التشيع إلى السودان والذي كان حتى وقت قريب ملاءة بيضاء خالية من الفكر الرافضي ، ومن التعساء الذين يسبون صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتقولون على أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها ، دعوني أسال سؤالا مسلحا يحمل الكلاشنكوف ورائحة الدم أين وزارة التربية والتعليم من منظومة المدراس التي تدفع مخصصاتها إيران وهل يعقل يا جماعة الخير أن يثق الشعب السوداني في وزير تربية أو وزير للإرشاد أو غيرهما وهما يمارسان البرود القاتل تجاه ما يحدث من السفارة الإيرانية والوفود الصفوية اللعينة التي تحاول أن تفرض هيمنتها على المكون العقدي في السودان ، ثم أين كان الدكتور عصام أحمد البشير وهو الرجل المتزن صاحب العقيدة الوسطية الخالية من الشوائب وهو يشاهد هذا المد اللعين ، ثم أين الدكتور عبد الحي يوسف والدكتور يوسف الكودة والشيخ أبو زيد محمد حمزه ذات نفسه وغيرهم من الحادبين على عقيدة أهل السودان من الهجمة الصفوية ، أين كان هؤلاء وهم من أصحاب القرار والنخب السودانية ، الشيء المضحك والمبكي أننا بعد أن وقعت الفأس على الرأس أصبحنا نولول ونلطم مثل الولايا المقاطيع ، إذن الأمر يتطلب قرار من أعلى قمة الهرم لإسئصال كل ما يشوه ملاءة التدين وعقيدة أهل السودان ، حتى لو تطلب الأمر أغلاق السفارة الإيرانية ومنع أي صفوي لعين من دخول السودان ويكفى أهل السودان ما يسمعونه ويشاهدونه من نفاق إيراني فيما يتعلق بالثورة السورية ويكفي ما يحدث في العراق لأهل السنة والجماعة من الطائفيين ، في الماضي كان معمر القذافي شوكة حوت لحراك الإستقرار في السودان الآن عدونا إيران وليست إسرائيل ، واللي يزعل يزعل . أصحوا يا قوم قبل الطوفان ، أقطعوا جذورهم من الأساس