مشاكل عديدة ظل مواطن دنقلا يعاني منها منذ زمن طويل وعلى مر العصور ومختلف الحكومات .. فالذي يدفع فاتورة هذه المشاكل هو المواطن البسيط المغلوب على أمره الذي ظل يكتوي بنيران الحياة المعيشية والغلاء . آخرلحظة حملت أوراقها واتجهت نحو سوق مدينة دنقلا المركزي ،والتقينا بأحد بائعي الخضار وهو التاجر عمر عبدالرحمن الذي أوضح لنا في إستغراب؛قائلاً: حينما اسمع أن هناك سوق اسمه السوق المركزي أستغرب جداً،فالذي نعرفه أن السوق المركزي في المدن الكبرى يتمتع بكافة المقومات الحياتية.. لكن أرجو منك أن تنظر إلي هذا السوق فهو يفتقر لأبسط الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه،فجميع تجار الخضار يأتون بالمياه من أصحاب المطاعم وأحياناً يرفضون .. والشيء الثاني الذي نعاني منه عدم النظافة والتردي والتلوث البيئي،وهو ما يتسبب في الأمراض لكثير من أصحاب المحلات وحتى الزبائن، فسوق دنقلا المركزي به بركة من المياه الراكدة والأوساخ ومخلفات الجزارات، والمحلية للأسف ليس لها دور فعال،فقط همها الأول كيف تتحصل على الرسوم،ونحن نقوم بالدفع؛مثلاً إيجار ترابيز 20 جنيهاً شهرياً،ونفايات 10 جنيهات ،ولكل عربة خضار داخل السوق ضريبة 50 جنيه حتى الكارو لم يفلت من قبضة المحلية، والذي نعاني منه بشدة المجاملات في الترخيص ناس ترخص وناس تشتغل كيري،السوق محتاج لتنظيم وتأهيل فهو غير موحد حتى في أسعاره،ويضيف عمر بأنهم يجلبون الخضر والفاكهة من الخرطوم وأسعارها طارت السماء .. فسعر كيلو البطاطس 8 جنيه -البامية الطبخة 9 جنيه -كيلو الطماطم 12 جنيه ،أما الفاكهة فدستة التفاح يبلغ سعرها 25 جنيه -المانجو الدستة 17 جنيه -البرتقال الدستة 12 جنيه -العنب الكيلو 40 جنيه ..وعن اللحمة فحدث ولا حرج - كيلو الضاني 60 جنيه -كيلو العجالي 40 جنيه - كيلو الإبل 50 جنيه..ويضيف الخضرجي عمر ومن المفارقات في سوق مدينة دنقلا المركزي رغم ارتفاع أسعار اللحوم الجنوني والجزارات هجرها ورحل أصحابها بسبب الأوساخ وضعف القوى الشرائية نجد أن المحلية لا ترحم. وواصلنا جولتنا داخل سوق السلع لنلتقي بممثل تجار الجملة والقطاعي التاجر عمار عبد الواحد الذي قال: نحن كتجار نعاني من سياسات المحلية الهمجية فالإيجارات ارتفعت بنسبة 130% وهناك احتكار لبعض السلع الضرورية كالسكر - الدقيق -اللبن-الصابون. والسبب أن السوق يتحكم فيه تاجر واحد يحركه كيفما يشاء ونحن نراعي ظروف المواطن لكن من الذي يراعي ظروفنا ويرفع عنا البلاء والجشع والظلم،نحن عانينا كثيراً البعض منا أغلق محلاتهم وأصبحوا عطالة بسبب سياسات المحلية.. والآن أسعار بعض السلع قد ارتفعت فجوال الدقيق 150جنيه -السكر 245 جنيه كرتونه الصابون 32 جنيه - جوال العدس 160جنيه من 80 جنيه - كيس اللبن 2500جرام 130 جنيه - جركانة زيت الفول 150 جنيه..ويواصل عمار قائلاً بأن الولاية الشمالية أرض زراعية في المقام الأول،فهل يعقل أن تستورد الخضر والفاكهة من الخرطوم..!؟ والآن المدينة تعاني ضعف الخدمات الأساسية وختم برسالة لمحلية دنقلا بأنه يجب (قصاد) الرسوم تقديم الخدمات ،ونحن همنا الأول المواطن والله خايفين عليه لكن مجبورين..