لم تستبعد القوى السياسية حدوث انشقاقات داخل الجبهة الثورية والحركة الشعبية (قطاع الشمال) بسبب تفاقم الخلافات بين القيادات المكونة لتحالف الجبهة والحركة. وأشارت إلى وجود خلافات مسبقة بين المتمردين، لكنها ظهرت للسطح بعد الهجوم الأخير على أم روابة وأبوكرشولا، واعتبرت الاشتباكات التي دارت بين مالك عقار رئيس الجبهة وياسر عرمان الأمين العام لقطاع الشمال بالمؤشر لتفاقم الأوضاع بين قيادات الجبهة، وتؤكد أن تحالفهم الهادف لإسقاط النظام في الخرطوم مهدد بالفشل. وقال الدكتور ربيع عبد العاطي عضو القطاع لحزب المؤتمر الوطني ل(آخر لحظة) أمس إن تفاقم الخلافات داخل قطاع الشمال سيخلف تأثيراً كبيراً على الثورية، لافتاً النظر إلى أن المرحلة القادمة ستشهد المزيد من التشتت والتمزق وسط التمرد، مبيناً أن الخلافات داخل الجبهة الثورية لم تكن أمراً جديداً ولكنها ظهرت للعلن بعد تفاقم المشكلات، وأرجع ذلك لفشل أهدافها التي تسعى إليها بتخطيط من القوى الأجنبية المعادية للسودان. وأبان أن معالم الانهيار الحققي لاحت الآن سيما بعد المحاصرة وتضييق الخناق على قوات الجبهة في جنوب كردفان توطئة لضربهم بيد من حديد. موضحاً أن النيل الأزرق آمنة ولا توجد بها أي معاقل للتمرد بعد أن تم حسمه خلال الفترة السابقة.ومن جانبه أكد الأمين السياسي لحزب العدالة بشارة جمعة أرو أن أي خلافات داخل الجبهة الثورية ستؤثر على برامجها وأهدافها، وقال إنه حال نشوب خلافات بين القيادات فإن ذلك سيؤثر على تماسكهم وعلى قواعدهم وجنودهم في الميدان، ولم يستبعد احتواء الخلافات والتسويات سيما وأن الجبهة الثورية حريصة على عدم استغلال مشاكلها وخلافاتها من قبل أي طرف آخر حتى لا يؤثر عليها، وقال بشارة إذا حدث هذا الاختلاف والاشتباك بالأيدي بين عقار وعرمان وهما قيادات على مستوى رفيع في الثورية قطعاً سوف يترك شوائب وبعض الهنات في النفس والروح وعلى التماسك الداخلي للجبهة.وكانت (آخر لحظة) قد أوردت خبراً أن اجتماعاً للجبهة الثورية عقد بكمبالا شهد ملاسنات واشتباكات بالأيدي بين مالك عقار وياسر عرمان بسبب خلافات حول توزيع الأموال والعمليات العسكرية.