على الرغم من بعد المسافة وسخونة الطقس إلا أن الوصول الى سوق الطيور بأم درمان له طعم آخر ومعنى خاص فلوحة جميلة تراها في ام درمان وعصافير بألوان الطيف وزقزقات تسوق مخيلتك الى الحدائق العالمية من أصغر عصفور في العالم مرورًا بالباندى والهواكي والبركديلو والكوكدين والدرة و الزبرا والسلموني والكوكتيل والسمان انتهاء بأنواع الدجاج والبط المستورد وأنواعاً محدودة من الطيور السودانية في 1970 كانت الطيور تباع في منزل فيصل بأم درمان الموردة والموقع الحالي للسوق كان مخصصاً للحمام وللدجاج، وفي نهاية السبعينيات انتقل البيع من بيت فيصل الى هذا المكان وكان في بداية الأمر قفصاً واحدًا أو قفصين للمرحوم سعد كامل بعدها إزداد عدد البائعين، وكان معظمهم من الأطفال ثم تطور حتى تم التخطيط من قبل المحلية في 1998 حيث تم تخطيط 44 محلاً تعمل عشر منها فقط لبيع الطيور الآن وهو السوق الأكبر في السودان ويأتي اليه الباعة من بحري والخرطوم لتسويق طيورهم باعتبارها المركز الأكبر،، فالعصافير «منظر ومصدررزق وهواية» يتم استيراد معظم الطيور من من استراليا وبشكل أقل من القاهرة وباكستان وسوريا وتتراوح أسعارها ما بين 30-50 جنيها فيما تستورد الأقفاص من الصين وتتراوح أسعارها ما بين 200-400 جنيه، وكل الطيور الموجودة حالياً مولودة في السودان حيث ألِّفت العصافير الجو السوداني وألِّفت التوالد داخل الأقفاص وانتاجيتها عالية جدًا، إذ لها أربعة مواسم سنوياً ، وفي كل موسم تفقس 6-10 عصافير. أما العصافير السودانية فإن بعضها تمنعها الحياة البرية، وبعض الطيور الأخرى تحتاج الى تصاديق لتربيتها وبيعها. كثر الإقبال على العصافير في الآونة الأخيرة!! وأكثر الرواد من الطلاب والموظفين والأطفال، وأهل أم درمان هم الأكثر إهتماماً بالعصافير، وبها اكثر الهواة ويكثر الإقبال عليها في موسمي الشتاء والخريف حيث ترتفع الأسعار ويكثر عليها الطلب فيما يقل في الصيف، ويكون التسويق فيها متمركزًا في يوم الجمعة، والعصافير لا تتكدس كثيرًا في المحلات. وأكثر مدة يمكن أن تبقى فيها في المحلات لفترة اسبوعين. عبد الله بر محمد مدير فرع أم درمان لشركة الشرق الأوسط للتأمين أحد قدامى هواة تربية العصافير قال: إنه بدأ هوايته عندما كان طالباً بالقاهرة، أمدنا بتاريخ السوق فذكر أن أسعار الطيور قديماً كانت أقل من الآن غير أن التنظيم والتجميع الآن أفضل، كما أن هناك من لا يحسن تربيتها فيعرضها لخطر المرض والموت أما السيد صلاح فقال: إن الطيور السودانية مرغوبة في الخارج ولها روادها ولها متخصصون في صيدها وتصديرها للقاهرة ويشارك باعة سوق الطيور في معرض الخرطوم الدولي الا أنه يجب أن يكون لهم موقعاً متخصصاً ومعرضاً دائماً للطيور لأنه اكبر سوق في السودان.