هدد المؤتمرالوطني بتجاوز القوى السياسية المعارضة لصناعة الدستور في حال استمرار رفضها للمشاركة في إعداده، مشيراً إلى أنها تتمترس خلف أسباب وصفها بالواهية وغير الموضوعية. وجدد الوطني رفضه القاطع لمقترح الحكومة القومية موضحاً أن الفيصل مع المعارضة صناديق الاقتراع والانتخابات. وبشأن العلاقات السودانية الأمريكية كشف الوطني بروز اتجاه قوي داخل واشنطن لمراجعة وتقييم سياساتها الخارجية تجاه العديد من الدول من بينها السودان. وأكد الناطق الرسمي باسم الوطني ياسر يوسف في تصريحات صحفية أمس عقب انتهاء اجتماع القطاع السياسي انفتاح حزبه للحوار مع واشنطن، موضحاً أنه موقف ثابت. ولم يستبعد ياسر أن تشمل زيارة الدكتور نافع علي نافع مساعد الرئيس ونائب رئيس الحزب مسألة تطبيع العلاقات بين البلدين، وأضاف «زيارة واحدة لاتطبع العلاقات، ولكن يمكن أن تكون استكشافاً للعلاقة بين الدولتين مطالباً أمريكا بالتعامل وفق المنطق والموضوعية والأجندة المطروحة وعدم التعامل وفق الأجندة الصهيونية المعادية للسودان. وفي السياق أشار د.ربيع عبد العاطي القيادي بالوطني إلى أن الإدارة الأمريكية تركز الآن على استيعاب المتغيرات في الشرق الأوسط ومنطقة القرن الأفريقي خاصة بعد هبوب رياح التغيير فى دول الربيع العربي، قاطعاً بأن واشنطن أدركت ضرورة تغيير إستراتيجيتها السابقة تجاه العالم العربي والإسلامي، ونوه ربيع إلى أن دعوة الدكتور نافع علي نافع نائب رئيس الوطني لشؤون الحزب ومساعد الرئيس، أكبر دليل على ذلك، نافياً أن أمريكا ترغب فقط في دراسة شخصية د. نافع، قاطعاً بأن الأخير يمثل مصالح الأمة السودانية والعلاقة بين الدولتين. وتوقع عبدالعاطي إحداث د. نافع اختراقاً قوياً في العلاقات بين الخرطوموواشنطن في ملفات العقوبات الاقتصادية وملف الإرهاب، موضحاً أن إدخال السودان ضمن منظومة تلك الدول ظلم وبهتان، مشيراً إلى أن السودان يسعى لإنشاء علاقات متوازنة مع كل الدول.وأكد د. ربيع أن المعارضة تتعامل مع الدستور وكأنه حصر عليها من دون الشعب السوداني، داعياً إياها للالتفات للقضايا الوطنية وترك الحزبية والتحزب والتفريق بين ما هو وطني وحزبي، منوهاً إلى أن رفض الدستور من قبل المعارضة يؤكد عدم وطنيتها، لافتاً النظر إلى أنها تسعى للعودة للخلف من خلال مطلبها الحكومة القومية، مبيناً أن الشعب السوداني يريد اختيار ممثليه عبر صناديق الاقتراع والانتخابات.