أبدأ حديثي لأحيي قواتنا المسلحة الباسلة ومن ساندها من المجاهدين وقوات الدفاع الشعبي والأمن والشرطة فقد لقنوا فلول الجبهة الثورية درساً لن ينسوه ولن ينساه التاريخ، ففشلت دعومات أوغندا وخاب فأل إسرائيل ومن معها ..! لقد نجحت الجبهة الثورية في تشريد الأبرياء وقتل العزل الذين لا يملكون إلا أرواحهم وإنسانيتهم وكرامتهم.. نجحت في ذلك وفي رصيدها كراهية مطلقة وصورة قبيحة في ذهن الشعب السوداني المعروف بسماحته وفضله .. ! ونجحت أيضاً في أن تدخل أعرافاً وتقاليد جديدة لم تكن تعرفها الحركات المسلحة من قبل بذبحها ونحرها حينما كان تختلف مع أشخاص بعينهم في الرأي، فأضحى الأمر مرهوناً برضى وسخط الجبهة فقد(خارجوا) من رضوا عنه وقتلوا من كسب سخطهم.. واتخذوا من لا شأن له بهذا أو ذاك دروعاً بشرية ليموت كي يحيوا هم..! وحديثي هنا عن الطابور الخامس الذي قيل أنه السبب الرئيس في دخول القوات أمروابة ومن ثم أبوكرشولا أقول إنه قد حان وقت كشفه للناس على أن يعاقب في ميدان عام بتهمة الخيانة العظمى فضلاً عن عقوبة التجسس والتخابر،، فهم أحق بالعقوبة.. وهذا الشعب جدير بأن يعرف من الذين خانوه وتركوه في ساعة العسر ومن الذين أرادوا أن يحولوا طمأنينته إلى فزع..! البعض يعتقد أن الحديث عن الطابور الخامس ماهو إلا غطاء أرادت به الحكومة رفع الحرج.. وتقليل المسؤولية وإبعاد تهمة التقصير.. وحتى لا يكون لذلك أثره أرجو أن تكشف الحكومة هذا الطابور.. وتبين للناس الأمر.. وبذلك ترسل رسائلاً قوية أولها أن الحكومة قادرة على الوصول للطابور الخامس أياً كان موقعه.. والرسالة الثانية لبقية الطوابير الذين لم يكتشفوا.. ولم يتم ضبطهم.. فعليهم أن يعلموا أن مصيرهم سيكون مثل مصير هؤلاء.. وأن يد القانون ستطالهم وسيسجل التاريخ أنهم خانوا الوطن ..! نريد أن نعرف كيف استطاع الطابور الخامس أن يساعد هؤلاء الخونة.. وماهي القدرة التي مكنته من تقديم خدمات أساسية ومفيدة لجبهةٍ لا تملك إلا فوهة البندقية.. ولا تعرف الى الأفكار سبيلاً..؟ لقد تأرقت البلاد كثيرًا بسبب هؤلاء.. عليه أقول إنه قد حان الوقت لأن يكشف عن هؤلاء حتى لا يصبح الأمر مدعاة للحديث السياسي هذا الى جانب أن الحديث عن الطابور الخامس أمر مزعج يصيبنا بالغثيان...