فيما بلغ معدل نسبة الفقر في ولاية الخرطوم (41%) أكدت وزارة التوجيه والتنمية الاجتماعية حرص الدولة على تخفيف حدة الفقر من خلال مشاريع إنتاجية واستهداف الشرائح الضعيفة عبر برامج التمويل الأصغر والتشغيل وتوسيع دائرة الإنتاج، واعتبر ممثل وزارة التوجيه سامي الدين محمد سعيد الفقر عاملاً مهماً في الاضطرابات السياسية والاجتماعية، مبيناً جهود الدولة في تنفيذ برامج لتخفيف حدة الفقر عبر تحريك موارد المجتمع البشرية والمادية وتعميق مفهوم الادخار والتدريب ورفع القدرات، إضافة لمشروعات مدرة للدخل، وكشف سامي أن جملة المشروعات المنفذة خلال 2007 حتى مايو 2013 بلغت (93.760) مشروعاً بتكلفة (153,160,819) جنيهاً من خلال تسعة فروع منتشرة بولايات السودان المختلفة بنسبة استرداد تزيد عن (90%)، وأبان خلال مشاركته برامج الورش المصاحبة لمهرجان التشغيل الثاني بأرض المعارض ببري جهود حكومة ولاية الخرطوم المبذولة لتشغيل الخريجين عبر مشاريع التشغيل الذاتي، مستدلاً بمشروع تسمين العجول الذي يستهدف ألف خريج من تخصصات الإنتاج الزراعي والحيواني، إضافة لمشروع توطين صناعة الملابس الجاهزة والذي يستهدف ألف وستمائة خريج وخريجة، ومحفظة الخريجين متعددة الأغراض والتي تستهدف ألف خريج كمرحلة أولى وتستوعب مشروعات الخريجين الثلاثة 3600 خريج من الجنسين، وأبان سامي أن مشروع المصنوعات الجلدية الذي يستهدف 2000 مستفيد بتكلفة (7,500,000) جنيه ومشروع الإنتاج الزراعي بتكلفة (5000,000) جنيه يستهدف ألف مستفيد، وأشار في ذات الوقت للتحديات التي تواجه مشروع التمويل الأصغر وحصرها في نقص التوعية لدى المستهدفين وقلة هامش الأرباح وعدم توفر الضمانات الكافية وصغر سقف التمويل وعدم الالتزام بالصيغ الإسلامية مما يدخل المستفيدين في دائرة الربا، منادياً بضرورة قيام مركز للتدريب المجتمعي وخلق آليات تسهم في عملية ربط المنتجين الصغار مع الأسواق وتوقيع عقود مضاربات ومشاركات وقرض حسن لخدمة الأغراض الاجتماعية مع ابتكار ضمانات جديدة.