الأخ الأستاذ مصطفي أبو العزائم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في البدء نزجي لكم الشكر أجزله علي إهتمامكم بقضايا إنسان ولاية البحر الأحمر وحرصكم علي رصد ومتابعة الأنشطة المختلفة وموقف الخدمات بالثغر الحبيب ومن دافع حبنا وإيماننا العميق نتابع كل ما يرد عنا وعن الآخرين في وسائل النشر المختلفة وقد جاء في عددكم الصادر بتأريخ السبت 15 يونيو في الصفحة العاشرة تقرير بعنوان(مستشفيات بورتسودان مبان بلا معان ) نرجو أن نجد الفرصة لتصحيح ما ورد فكما تعلمون إن الصحة خدمة حيوية وضرورية ومن المطلوبات اليومية للناس جميعاً وأن جميع المستشفيات وبكل بقاع الدنيا لا تخلو من أوجه التدني في بعض الأحيان في بعض الخدمات لكن ليس بالدرجة التي يمكن وصفها بالمبان بلا معان فقد كنا نعتقد أن الرسالة الصحفية تقتضي الحصافة والدقة في توصيف الأشياء سيما وأن ولاية البحر الأحمر هي الأولي من حيث الإنفاق علي الصحة بشهادة منظمة الصحة العالمية وهي من الولايات التي شهدت طفرة هائلة في المجال الصحي خلال الفترة الفائتة بفضل الله ثم بفضل ومتابعة ودعم الدكتور محمد طاهر أيلا لمشروعات المجال الصحي وقد تم أنشاء خمسة مستشفيات مرجعية بمحليات الولاية وإنشاء أكاديمية للأطر الصحية لرفد القطاع الصحي بالكوادر الصحية كما تمت تغطية الفراغ في جانب الأختصاصيين من الشقيقة مصر بإستقدام أطباء أختصاصيين في التخصصات النادرة ونحن الولاية الوحيدة التي إستفادت من البروتوكول الصحي مع جمهورية مصر العربية وتستقبل بصورة متنظمة قوافل طبية علاجية وتدريبية من الشقيقة مصر قوامها خبراء وإستشاريين علي درجة عالية من الكفاءة هذا علاوة علي تعيين الوزارة لأكثر من ( 600 ) كادر طبي خلال هذا العام إنعكس كل ذلك في أن تكون البحر الأحمر أقل الولايات في إحالة المرضي للخرطوم ونمتلك أستراتيجية واضحة في الإرتقاء بالصحة في الريف والحضر بالولاية ، لذا إستقبلنا حديث مراسلكم عن مستشفي بورتسودان بصحيفتكم الرائدة بشيءٍ من الحيرة والاستغراب لأن الصحفي عبد الهادي الحاج تعمد نقل تقرير ذا رأي واحد دونما أن يصطحب معه وجهة النظر الرسمية فالعقل والمنطق والأمانة الصحفية كانت تقتضي سماع وجهة النظر الرسمية في المعلومات المغلوطة التي تضمنها التقرير فقد قال علي لسان مصادر مشكوك في صدقيتها بمعلومات جانبت الحقيقة عن قصد، نحن لا ندعي الكمال ونقر ونعترف بوجود بعض القضايا والإشكالات قيد المعالجة وأحرص ما نكون علي المراجعة والتراجع والإستفادة من النقد البناء من أجل المصلحة العامة ونكون أسعد عندما يكون التقويم وإبداء وجهات النظر من الأقلام الرصينة من أمثالكم لذا أبدينا استغرابنا علي المادة المنافية للأداب والقيم الصحفية التي نشرتموها بعددكم المشار إليه فقد حوت معلومات مغلوطة ولا تمت للواقع بصلة ونرصد لكم مآخذنا علي المادة في الآتي: 1 / عنوان المادة (مستشفيات بور تسودان .. مبانٍ بلا معاني ) عنوان ظالم ومجحف ذلك لأنه عمم تعميم مخل وشبه مستشفيات بورتسودان كلها بالمباني بلا معاني وكان الأفضل أن يشار إلي مواضع القصور دون إلقاء الكلام علي عواهنه فالمعلوم أن جميع هذه المستشفيات تؤدي خدماتها علي أفضل ما يكون. 2 / جاء في فاتحة التقرير إستطلاع مع مواطن شكا من عدم وجود طبيب إختصاصي في غرفة العناية المكثفة بمستشفي عثمان دقنة وعدم إهتمام الكوادر بمرضي العناية وأن مرافقي المرضي ممنوعون من التواجد المباشر مع المريض في غرفة العناية المكثفة وهذه خزعبلات كان علي الصحيفة الوقوف علي الوضع ميدانياً فكما هو معلوم فإن غرفة العناية المكثفة بمستشفي دقنه هي أفضل وأنظف غرفة عناية مكثفة بالولاية بشهادة الأطباء كما ليس من الضرورة وجود طبيب إختصاصي بغرفة العناية علي طول كما ليس من المسموح البتة في أي غرف عناية في أي مستشفي تواجد مرافقين مع المرضي في غرف العناية أما الحديث عن إهمال من الكوادر لمرضي العناية حديث عار من الصحة ولا أحد أحرص من الممرضين والأطباء علي المرضي ونربأ بالإخوة الصحفيين أطلاق التهم الجزاف دون أيراد شواهد مقنعة فالكوادر الطبية التي أرتضت العمل في القطاع الصحي جاءت وإلتحقت بهذا الحقل كواجب إنساني وتتعامل بضميرها قبل أن ترجو شكرا أو ثناءا من أحد مبتغاها هو رضاء الله وأداء الواجب بأحسن ما يكون. 3 /كذلك تم التطرق لمستشفي الحوادث عن عدم وجود أسرة ونقالات ونشير هنا إلي أن الواجب المهني يفرض علي كاتب التقرير إبداء الملاحظات وإجراء المقارنات بين وضع الحوادث سابقاً وحالياً ، للأمانة والتأريخ فإن مستشفي الحوادث شهد استقراراً غير مسبوق في تقديم خدماته في عهد الأخ وزير الصحة الحالي الأستاذ عبدالرحمن بلال بالعيد ولا توجد نواقص تذكر في الوقت الحالي ولا أدري من أين إستلهم السيد كاتب التقرير ما أسماه بنقص الأدوية المجانية في صيدلية الحوادث ومن من المرضي إشتكي له من نقص الأدوية المجانية وهل يدري سيادته أن توزيع الأدوية المجانية يخضع لإجراءات وضوابط دقيقة ليشمل جميع المستحقين من مرضي الطوارئ . 4 / الحديث عن أن الإخوة الأطباء الإختصاصيين المصريين الذين يعملون بمستشفيات الولاية لا يتمتعون بالكفاءة حديث مخجل وغير مقبول وكان من الأولي الإستيثاق من إستيفاءهم لشروط مجلس التخصصات الطبية والتأكد من كفاءاتهم عبر الجهات المختصة بدلاً من إستقاء المعلومات من غير ذوي الإختصاص ودون الإنجرار وراء أقوال بعض الجبناء الذين ينفثون السموم من وراء الحُجب. قلوبنا وأبوابنا مفتوحة أمام جميع أجهزة الرأي العام ولا يوجد عندنا شيئاً نخفيه عن الناس وأحرص ما نكون علي سماع النقد والتقويم من أجل تقديم خدمة صحية تلبي حاجة مواطنينا نأمل أن يتعاون معنا الإعلام بإيجابية في إبراز أنشطتنا وفي تسليط الضوء علي مواقع التدني بمهنية بطريقة بناءة تمكننا من المعالجة وليس بتعميم الأخطاء وتقزيم المنجزات الكبيرة وكلنا أمل في أن يمتد التعاون بيننا من أجل خدمة شعبنا في كل بقاعه ، وندعوكم لزيارة أي مرفق صحي بالولاية دون ترتيبات مسبقة ونحن جاهزون لذهاب معكم والإطلاع علي الوضع ميدانياً. ولكم فائق الشكر والتقدير الإعلام والعلاقات العامة وزارة الصحة ولاية البحر الأحمر