اعتبرت عدد من القوى السياسية تبرؤ الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي من خطة المائة يوم لإسقاط النظام بالتنصل والتراجع، وأشارت إلى أن الخطوة تؤكد أن الحزب لا يريد إسقاط النظام ولا يقبل أي شيء ضده بجانب أنه يبين عدم المصداقية بين قيادات المعارضة، وقالت إن ذلك ستكون لها آثار سالبة على أنشطة التحالف، وقال محمد ضياء الدين الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي ل(آخر لحظة) أمس إن حزب الأمة ما زال طرفاً أصيلاً في الخطة ومشاركاً بفاعلية في تنفيذها من خلال حضور الندوات وعبر عمل اللجان. من جهته أكد نجيب الخير عبد الوهاب أمين العلاقات الخارجية بحزب الأمة القومي أنه واهم من يظن أن حزبه سيتقاعس عن العمل لاستعادة الديمقراطية والشرعية الدستورية أو ينعزل عن القوى السياسية في العمل من أجل تحقيق هذا الهدف، مشيراً إلى أن استعادة الديمقراطية والشرعية الدستورية غاية ينبغي أن لا يتأخر عنها أي فصيل سياسي. وفي السياق وصف علي نايل القيادي بالاتحادي الأصل، المعارضة بعدم المصداقية، وقال إن ما يدور بينها وحزب الأمة من اتهامات متبادلة يؤكد أن هناك عدم ثقة، وأبان أن تبرؤ المهدي من خطة المائة يوم تملص من خط المعارضة لأن حزبه لا يقبل أي شيء ضد هذا النظام. ووصف بشارة جمعة أرو الأمين السياسي لحزب العدالة موقف المهدي بالتراجع، مشيراً إلى أن الجلسة الأخيرة للجان في إطار حملة الترتيب لبرنامج ال(100) يوم انعقدت بدار حزب الأمة توطئة لانطلاقة الحملة، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على قيام ندوة كبرى بدار الحزب وذلك بحضور ممثلي الأمة في الهيئة العامة لقوى الإجماع مما يؤكد أن حديثه بأنه غير معني بالخطة غير صحيح. وأكد جمعة أن قيادات التحالف يمارسون عمليات التكتيك في أنشطتهم وبرامجهم، وقال إلى الآن لم يتفق التحالف على رؤية إستراتيجية كحد أدنى للعمل المشترك، بجانب أنه لم تتم إجازة الإعلان الدستوري حتى الآن، وقال إن هذه المواقف سوف تؤدي إلى انهيار العلاقة بين الأمة والتحالف.