هددت قيادات من أعضاء اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي السوداني بالانسحاب من تحالف أحزاب المعارضة الداعي لإسقاط النظام خلال (100) يوم، وقالت مصادر عليمة ل(آخر لحظة) أمس إن الخطوة جاءت لأن ذات القيادات رأت أن أغلبية الأحزاب المشاركة في التحالف ليس لها تاريخ أو مواقف، بجانب أن انسحاب حزب الأمة القومي من الخطة أصاب التحالف في مقتل، لافتين النظر إلى سيطرة فاروق أبوعيسى وكمال عمر على مقاليد التحالف دون الرجوع لبقية الأحزاب، فضلاً عن اتهامات بتمليك محاضر الاجتماعات لوسائط الإعلام، وقال أحد أعضاء اللجنة إن المعارضة استشعرت دخولها في (ورطة جديدة) بتحديد سقف زمني لإسقاط النظام، لأن ذلك وضعها في خطر بالغ إن لم تكن آلياتها قادرة على إنجاز الوعد في التوقيت المعلن لكن رئيس اللجنة العليا للخطة محمد ضياء الدين قال إن الخطة شابها التحريف لأنها تستهدف إحياء العمل السياسي وإعادة الاعتبار للعمل الجماهيري في مواجهة خيار العمل العسكري الذي بدأ في التنامي. وفي سياق ذي صلة سخر الأمين العام للمؤتمر الشعبي الدكتور حسن عبد الله الترابي من خطة ال(100) يوم التي أعلنها التحالف كآلية لإسقاط النظام، مضيفاً بحسب مصادر عليمة تحدثت للصحيفة، أن التغيير يأتي من رحم الشعب وليس من الأحزاب التي تختلف في رؤاها وموجهاتها، وقال في اجتماع عاصف للمكتب السياسي أمس إن المعارضة أضحت تلعب دوراً أساسياً في استمرارية النظام الدكتاتوري حسب تعبيره، وقال إن الحكومة وجدت معارضة ضعيفة لا تتمتع بأي سند جماهيري يدعم تنفيذ أجندتها، وأضاف إن خروج المهدي أصاب المعارضة في مقتل.