ü حين يستدعي الإنسان مقولةً ل(مسطول)- توصيفاً لواقعه- فهذه قمة المأساة.. ü ونحكي الحكاية مع إسقاط للزمان والمكان والأسماء.. ü فدعوة نستجيب لها (تُوجدنا) في وادٍ غير ذي (نفع!!) من أودية بعض (فعاليات) زماننا هذا.. ü ورغم آيات القرآن التي تحيط ببطاقة الدعوة (الفخيمة!!) من كل جانب إلا أن ما نجده يحيط ب(المناسبة) تلك هو (الشياطين ذات نفسها!!).. ü ف(الأجساد) ليست أجساد السودانيات اللاتي أعرفهن؛ ولا الوجوه والخدود والشعور كذلك.. ü كل شيء بدا غريباً جداً و...... (مثيراً!!).. ü ثم (وحوحات!!) الترحاب التي تُذكِّر ب(أدب) احسان عبد القدوس تمتليء ب(قلة الأدب) ذاته.. ü و(ديوثون!!) من الرجال كُثر ينظر بعضهم ب(تباهٍ) نحو الذي يرمقه آخرون- مما هو في مقام (العرض)- ب(شهوة) يكاد يفضحها (اللعاب!!).. ü ويستحضر ذهننا- في مقارنة بين سيء وأسوأ- قصة دعوة مشابهة (بكى) فيها صاحب الشارب الكث وهو ينقر بعصاه الأرض وكأنه يبحث عما (دُفن) تحتها من (أصيل) السودانويات.. ü وفي زمان (التأصيل!!) لم يعد من مكان ل(الأصيل!!) هذا إلا عند من (يُمسِّكون) بكتاب (الأرض والعرض) ما زالوا.. ü وذات شعر منسدل- دونما حياء- على كتفين عاريين تجيء دعوتها أشبه بدعوة إمرأة العزيز لفتاها (خضوعاً بالقول) ل(يطمع الذي في قلبه مرض)؛ ربما.. ü ونتلفت تفرساً في وجوه (الرجال)- مجازاً- فإذا بالكثير منها (مفروضٌ) على الناس (حفظَها)- فرضاً- من (كثرة الطلة!!).. ü ووجوه كثير من النساء كذلك؛ وإن كادت ل(تخفي) من شدة (المكيجة!!) و(التبُّرج!!).. ü وواحدة منهن تُزاحم (بعضهم!!) صراخاً- في أجهزة الإعلام- بكل الذي افتقرت إلى مثله الفعالية الإجتماعية تلك.. ü وأخرى (تُزاحم) بمثل الذي فعله الشاعر العربي قديماً في (مناسبة عزاء) وهو يقول: (وفي مأتم المهدي زاحمت ركني بركنها وقد وطَّنت نفسي على القتل).. ü أما أنا فلم أوطن نفسي سوى على قتل (ما!!) ما أحال حياتنا (الأصيلة)- ذات الحياء- إلى (تأصيل!!) يعج بمزاحمات (ساخرة!!) من كل نوع.. ü ثم بحثت عما يمكن أن أُعبِّر به عن (حالتي!!) في تلكم اللحظات فلم أجد- ويا للسخرية- غير كلمات (المسطول!!) المصري ذاك الذي (وجد) نفسه في خضم تظاهرة بجوار قصر (الإتحادية) ووثَّقتها له كاميرا تلفزيونية.. ü فغمغمت وأنا أتجنب (المزاحمات!!)- ما أمكن-: (أنا فين؟ وانتوا مين؟ وإيه اللي بحصل ده؟!!!!!!).