شدد الدكتور الزهاوي إبراهيم مالك رئيس حزب الأمة الإصلاح والتنمية على ضرورة توحيد الجبهة الداخلية وتماسكها لمواجهة المخاطر والمهددات التي تواجه البلاد، مشيراً إلى أن التآمر والاستهداف الخارجي للسودان ليس بالأمر الجديد، داعياً لتفويت الفرصة على المتآمرين بتوحيد الصف والكلمة ولم الشمل والاتفاق حول ثوابت الوطن للخروج بالبلاد إلى بر الأمان، موضحاً أن أهل السودان يرفضون أن يكونوا (تمومة جرتق) في القضايا التي تخص الوطن حاضراً ومستقبلاً، منادياً بإعلاء قيم الشراكة التي قال إنها تحولت الآن لمحاصصة وتوزيع مناصب ومغانم، وأكد الزهاوي خلال مخاطبته أمس الاجتماع السادس للمجلس القيادي للحزب بدار النفط بالخرطوم دعم حزبه اللا محدود للقوات المسلحة، مطالباً بتوفير الاحتياجات اللازمة من تسليح متطور والتدريب المستدام وتمكين أفرادها من الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة ليؤدون دورهم بالصورة التي تليق بهم كقوة ضاربة في عالم مضطرب، وقال إن النزاعات القبلية أصبحت مهدداً للأمن العام والاجتماعي والسياسي وأرجو ذلك لاختفاء سلطات القبيلة بسبب اختفاء الحكم الأهلي بحل الإدارة الأهلية وغياب الأحزاب السياسية القومية في الوقت الذي أصبحت فيه القبيلة هي السلم الأوحد للترقي السياسي والإجتماعي، وقال على القوى السياسية العمل الجاد لتلافي السلبيات الناجمة عن الصراع القبلي، وأبان أن النهضة التنموية والاستقرار السياسي والأمان النفسي وانحسار الفقر ومكافحة العطالة ستظل جاثمة ما دام الفساد يمشي مطمئناً بين الشعوب والحكومات حسب وصفه، وأرجع أسباب تفشي الفساد للفساد الإداري وتدهور الخدمة المدنية والفساد الأخلاقي، منبهاً لأهمية توزيع الخدمات بعدالة على أهل السودان.