من أغرب الحكايات عن الخوف من الصقور أن عائلة سودانية مقيمة في الخليج هربت بجلدها من صقر مريض ، الحكاية وما فيها حدثت في أيام الهوجة الثانية لأنفلونزا الطيور التي إجتاحت العالم قبل عدة سنوات ، وفي تفاصيل الحكاية أن الأسرة السودانية كانت تسكن في منزل شعبي به شجرة ظليلة وفي أحد الأيام بينما كانت الأسرة تتناول طعام الغداء سقط صقر من الشجرة وفي حينه أطلق رب الأسرة وزوجته وأطفاله سيقانهم للريح هربا من الصقر عفيت منكم ، المهم الصقر في بالتراث العربي يحتل مساحة من الأقاويل والأمثال ومنها اللي ما يعرف الصقر يشويه ، وتطلق في حالة عدم أدراك قيمة الشيء أو الرجل ، ومن مقولاتنا الصقر إن وقع كتر البتابت عيب ، ودخلوها وصقيرها حام إلى آخر الكلامات عن الصقور ، وفي الوطن العربي من البحر إلى البحر هناك عائلات تحمل لقب الصقر والصقري ، ومنها الراحل صقر القاسمي حاكم رأس الخيمة ، ووحيد صقر المعارض السوري المعروف ، والصقر له مكانة كبيرة في سيناريوهات القنص لدى الكثير من الخليجيين وهناك الصقر الحر والصقر الشاهين ، عفوا حكايات الصقور في المطلق ليست موضوعنا اليوم وإنما الحكاية تتعلق بالصقور في الحراك السياسي ، وفي حكومة الإنقاذ هناك الكثير من الصقور ، صقور ولكن إيه يا جماعة الخير ، فهي صقور تدعي القوة والمنجهة ولكنها تعيش بأجنحة مكسورة ، وبصراحة دعوني أقولها بكل شفافية إن بعض المحللين السياسيين في السودان يرون أن في الحكومة صقور وحمائم ، لكن في الواقع لا توجد حمائم في حكومة الإنقاذ وإنما جميعهم صقور لا يرون غير أنفسهم ويطيرون في عالم يخصهم وحدهم عالم قوامه الخطب التعيسة وتوجيه الشتائم ضد المناهضين والخصوم وعبارات الوعيد ، ويمتلكون ما شاء الله عليهم وعلى أمثالهم ألسنة يخرج منها الزبد الذي يذهب جفاء ، ومن صقور الحكومة الذين كانوا في الأساس قبل لمعانهم مجرد حمائم الدكتور نافع علي نافع ، عبد الرحيم محمد حسين ، إبراهيم أحمد عمر ، وأحمد إبراهيم الطاهر ومن لف لفهم ، كما أن في المعارضة صقور طائرون في الهواء ومن هؤلاء عبد العزيز الحلو ، ياسر عرمان ، فاروق أبو عيسى ، الصادق المهدي ، والدكتور حسن الترابي والكادرين الأخرين أقصد الترابي والصادق يمتلكان كميات وافرة من « الصقرنة « ويطيران في بأجنحة مكسورة ، نعم أجنحة مكسورة عكس الهواء ، المهم يا جماعة الخير السودان في الراهن ليس بحاجة إلى صقور نافعية ولا ترابية ولا حسينية ولا عرمانية ولا مهدية ولا ولا إلى آخر قائمة اللأءات وإنما بحاجة إلى عقول تفكر وتعمل على إنتشال الوطن من الوكسة التي يعيش فيها ، أسمعوا جاتكم وكسة .