هاجم مسؤول الإعلام بحزب المؤتمر السوداني رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي، قاطعاً بأنهم سيعارضون بشدة كل من يحاول محاورة النظام أو الوصول معه لتسوية داخل قوى الإجماع الوطني، كاشفاً عن اتصال قيادات من المؤتمر الوطني بالمعارضة وبحزبه مؤيدة لخطة المائة يوم نافياً أن تكون الخطة مجرد استعراض قدرات، ستذوب أمام أول امتحان عملي.. مشيراً الى أن النظام الآن ضعيف لكنه يحاول أن يرعب الناس وسينفض من بداخله بمجرد نزول المعارضة والجماهير للشارع.. تجعل البداية من خطة المائة يوم هل يتم تنفيذ مداخلها كم وضع لها؟ وانتم الان بلغة اليوم الثلاثين؟ - الخطة تمضي جيداً الجميع ملتزم بمهامه وتكاليفه وليس لدينا منشط واحد تم تأجيله حتى الآن. هل هناك آلية بقوى الاجماع شكلت مراقبة سير اداء الخطة؟ - نعم هناك لجنة مكونة من كل الأحزاب السياسية بجانب الحركات الشبابية والمطلبية المختلفة، وهذه اللجنة كل يوم هي في حالة تشاور مع الآخرين لتوسيع ماعون قوى الاجماع الوطني، ونحن اتخذنا قراراً بأنه لابد من انفتاح قوى الاجماع الوطني على كل قطاعات الشعب السوداني، ولابد أن يكون لهم تمثيل فيها. حال فشلتم في وضع الشعب السوداني والشارع في خانة المشاركة في المظاهرات والعصيان ماذا أنتم فاعلون؟ - حقيقة ستكون هناك لجنة بذات طريقة اللجنة المضطلعة بالمهام، تستمع وتقرر ما توصلت إليه من مواقف ومرارات، لأنه لا يمكن أن تضع برنامجاً وتؤكد أن ردة فعلك ستكون كذا، ولكننا نعمل بشكل أساسي أن تعقد جميع ندوات قوى الاجماع الوطني في الشارع كما حدد لها؟ وتضع جميع الاحتمالات. ردة فعل النظام حيال الخطة هادئة وابدى عدم مبالاة حتى إنه لم يتم اعتقال اي من قيادات أو كوادر الاجماع أو ظهور مضايقات كما توقعتم.. برأيك هل ذلك استخفاف واستهوان من النظام أم ثقة بعدم وصول الخطة الى نهاياتها؟ - النظام يعلم تماماً أن من الآليات التي يمكن أن تحرك الشارع هي ممارسة اي اعتقالات، ثانياً اختلاف الخطة عن سابقاتها إنها خطة معلنة ومفتوحة ومكشوفة، ولا تقوم على أمين سر حتى أن النظام يعتقل الناس، والخطة معنية بشكل أساسي بمخاطبة كل جماهير الشعب السوداني، ولكن اتوقع حدوث اعتقالات عندما تصبح المسافة بيننا وبين الشارع قريبة. اذن تعترفون بأن المسافة بينكم وبين الشارع ما زالت بعيدة؟ - بالضبط.... ما هي بدائلكم حال حدوث مضايقات من النظام.. هل لديكم خطة بديلة أم ردود أفعال قوية.. أم ستقفون؟ - «متوقعين» حدوث اي شيء ومتحسبين.. مثلاً حتى لجنة المتابعة التي كونت هناك لجنة ظل بديلة لها، ولجنة الظل هناك لجنة ثالثة بديلة لها، نحن استفدنا من تجربة يونيو ويوليو 2012م، لأن الخطة التي تم فيها اعتقال كامل لقيادات التعبئة، كانت هي الخطة التي أحدثت تراجع في خطة المعارضة. برنامج الندوات العشر هل هو برنامج يتبع لقوى الإجماع أم برنامج خاص بحزبكم؟ وما هي ملامحه؟ - هذا برنامج خاص بالمؤتمر السوداني، لكن هذا البرنامج يأتي في إطار دعمنا نحن كحزب لبرنامج المائة يوم، لأننا رأينا أنها من الأشياء التي تدفع بعمل قوى الاجماع للأمام.. ونحن قلنا اي حزب يستغل امكاناته ويعمل مناشط تصب في المصلحة التي يرمي لها الجميع، ونحن في الحزب عملنا تنسيق في عشرة فرعيات بعشرة مدن كبيرة ومؤثرة يوجد فيها الحزب بشكل مميز بهياكله ومكاتبه ودوره، خاطبنا العشرة مدن من بينها الخرطوم، وقدمنا تصاديق وإخطارات للشرطة بإقامة هذه الندوات التي ستكون في الميادين العامة، حتى يوم أمس لم نتسلم رداً.. أيضاً ناشدنا الشرطة بأن تتعامل مع كل الأحزاب على قدم وساق، لأنه بالأمس المؤتمر الوطني يصول ويجول في الشوارع والميادين ويعقد الندوات ويخاطب الجماهير ونحن، وهو مسجلين وفق قانون تسجيل الأحزاب ل2007، ونحن في قوى الاجماع نأمل أن تمضي الأمور بالشكل المطلوب، ويتم التصديق لهذه الندوات ويخاطبها المتحدثون المركزيون.. أما إذا حدث وتم منعنا سيكون هناك كلام وفعل، سنذهب لميدان المولد والخرطوم، والندوات سيتحدث فيها السيد رئيس الحزب، إذا حدثت اي مضايقات الحزب سيجتمع بالقادة لأن هناك ضريبة يفترض أن تدفع مننا كحزب سياسي، وبعد ذلك لا تضمن ردة فعل الجماهير في شكل وقفات احتجاجية ومظاهرات أو غيرها من أساليب التعبير السلمي الرافض لموقف الحكومة، ونأمل أن النظام لا يحوجنا لذلك ويدعنا نلتقي بجماهيرنا. من حديثك وكأنما حزب المؤتمر السوداني هو الوصي أو الداعم الأكبر لخطة المائة يوم؟ - نحن نتعامل وفق الخط السياسي الذي خطته مؤسسات الحزب في 2011 وهو قائم بشكل أساسي على عملية إسقاط النظام، واي عمل من شأنه أن يؤدي لإسقاط النظام سيجد منا الدعم والسند. ... نواصل