أرجع حزب البعث قيام ثورة مضادة في مصر لفشل الدكتور محمد مرسي الرئيس المصري السابق في إدارة التنوع السياسي والاجتماعي في مصر والاتجاه للإخوان لفرض واقع أحادي في ظل مجتمع متعدد، مشيراً إلى أن ذلك أدى لخروج المصريين في ثورة شعبية ثانية لإزاحة الإخوان من حكم مصر، ورجح البعث إعلان الجيش لحالة الطواريء في أي لحظة في حال استمرار العنف والعنف المضاد بين المؤيدين لمرسي والرافضين له، واتفق الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل مع رؤية البعث حول خطورة الأوضاع في مصر، مؤكداً في الوقت نفسه مباركته وتأييده بنسبة 100% للثورة المصرية الثانية على الرئيس السابق محمد مرسي، محذراً من خطورة الانزلاق للعنف وإزهاق الأرواح والدماء بين الأطراف، مشدداً على ضرورة تشكيل حكومة قومية من كافة الأطياف دون عزل لأي تيار من أجل الحفاظ على أمن مصر، فيما اعتبر حزب الأمة القومي ما يحدث في مصر أمراً مؤسفاً، مشيراً إلى أن مصر دولة محورية ومهمة للعالم العربي.وأكد مولانا آدم أحمد يوسف نائب رئيس بعثة شؤون الأنصار لحزب الأمة القومي في تصريح ل(آخر لحظة) أمس أهمية أن تمنح الديمقراطية الفرصة الكافية في الحكم، لافتاً إلى أن الإخوان المسلمين في مصر ساروا في طريق التمكين وأن ذلك الأمر أزعج العلمانيين والأقباط، موضحاً أن الإخوان لم يراعوا النوع الموجود في مصر، داعياً في ذات الوقت كافة الأطراف إلى حقن الدماء وتشكيل حكومة قومية تضم كافة التيارات، منوهاً إلى أهمية أن يراجع الإخوان مسيرتهم ويعودوا لحضن الوطن.من جانبه قال محمد ضياء الدين الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي، نؤيد وبقوة الرأي العام المصري والإرادة المصرية، مشيراً إلى أنها حسمت الإخوان المسلمين الذين أشار إلى أنهم ساروا في طريق التمكين ولم يراعوا التنوع الموجود في الشارع المصري، وحذر ضياء الدين من خطورة استمرار الاعتقالات لكوادر وقيادات الإخوان المسلمين لأسباب سياسية، مبيناً أنها ستعقد الموقف في مصر، نافياً في ذات الوقت وجود مقارنة بين ما أسماه بخروج (30) مليون مصري في ميدان التحرير و(4) ملايين في ميدان رابعة العدوية.وقطع ضياء الدين بأن الشعب المصري سيصحح الخطأ وسيكمل مسيرة النضال لتكون المحصلة النهائية بإرادته، مؤكداً عدم قدرة قوى دولية أو إقليمية على فرض موقفها على الشعب المصري.ومن جهته نوه علي نايل القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي «الأصل»، إلى أهمية عدم الانزلاق إلى دوامة العنف والعنف المضاد، مؤكداً مباركته للثورة بنسبة 100%، وقال الإخوان المسلمون اتجهوا نحو التمكين ولم يراعوا التنوع السياسي والاجتماعي في مصر، داعياً إلى ضرورة تشكيل حكومة قومية تجمع كافة الأطراف من أجل الحفاظ على أمن مصر.