شكلت المرأة حيزا مقدرا في حياة العلامه البروفسير الراحل عبدالله الطيب وكان نصيرا للمرأة وبتعليم البنات يؤمن برسالتها الفاعلة في المجتمع يكفي ان تعيين المراه في المنابر العلميه الذي تصدى اليه برؤية متقدمة ولوجودها داخل جامعة الخرطوم وخير شاهد تعيين الأساتذه من الجنس اللطيف في الجامعه بتوقيعه، وفي الذكرى العاشرة لرحيلة قلبت (ست الحسن) دفاتر حياته الحافلة بالعطاء ونون النسوة في حياة العلامة الراحل وبعد ذهابه لبريطانيا في 1950 اقترن بالحاجه جريزلدا كما يحلو له أن يناديها وكانت رفيقة الدرب والكفاح، و هنالك نساء على المستوى المهني رافقنه و في تسجيلاته المريئة والمسموعة فكانت دار الجلال مصطفى بالتلفزيون القومي بالإشراف على تسجيلاته المرئية والأستاذة امينه صالح في الإذاعة السودانية منذ العام 1988م في حديث بعبق الذكريات والفيوضات في السيرة والتراث تحدثت اليناالأستاذة امينه صالح ادريس وهى خريجة جامعة ام درمان الاسلامية كلية الاعلام استهلت حديثها وفي عينيها مسحة حزن دفين عن بدايات الراحل مع الإذاعة في الأربعينات الذي كان يقدم برامج خاصة بالمرأة في التوعية والارشاد الى جانب عدد من البرامج بدأت بالعمل مع الراحل في النصف الثاني فترة الثمانينات اوكل الى الإشراف على تسجيل برنامج (محاضرة السبوع) الذي يذاع صبيحة كل جمعة وعن طريقة أدائه تقول الجميع يشهد له بالإنضباط في المواعيد والتواضع والذي تصفه بتواضع العلماء وتواصل حديثها اذا سئل يجيب بإسهاب وعندما تزوره يقدم لك القرى بنفسه كمن يدون ملاحظة مهمة اوضحت كان حريص ودقيق الملاحظة لم يكن ينفعل ولا يغضب وهذا ليس بالشيء الغريب عليه فهو (ود المجاذيب) فهو لم يكن يحضر الدرس كان الكلام يتنزل عليه كالوحي ولم يكن يتعب فيه وتوضح لنا آمنه بحزف الياء كما كان يناديها البروف عبدالله الطيب طلب مني دكتور عبدالدائم تسجيل المحاضرات لتعم الفائدة وتفرغ هو لمباشرة اعباء القسم (البرامج الثقافية)، تستطرد في حديثها كان الراحل يتناول العديد من الموضوعات التي تمس حياة الناس ونجده تحدث عن (الحيوان، البيطره الفلك، الشعر، الصوفيه، واشخاص بعينهم مثل الراحل هاشم ضيف الله ، حسن عبدالوهاب وغيرها) وتواصل من أشهر مؤلفاته (المرشد الى فهم أشعار العرب وصناعته) اربعة أجزاء نال عليها جائزة الملك فيصل العالمية و(من حقيبة الذكريات) كتاب وثق لحياته وعن عشقها للغة العربية تقول اجيدها الى جانب الانجليزية وكنت عضو فاعل في الجمعية الأدبية ولي العديد من المشاركات الشعرية وتقول فزت بعدة جوائز في مجال الإلقاء الشعري ابرزها البابطين خلال دورة تدريبية بجامعة الخرطوم وعن تكريم البروف الراحل تقول كنت اتمنى لو كان ذلك في حياته، وعن برنامج دراسات الذي اشرفت على إعادة تسجيل بعض الصور مع الراحل في التسعينات تقول كانت الإعادة بصوت المقريء ابراهيم كمال الدين مكان الراحل صديق احمد حمدون، وعمدت بعد مرضه عمل برنامج (السراج الوهاج) سيرة ذاتية عنه استمر من 2000الى 205 استضفت فيه اساتذته من المرحلة الوسطى ومن زاملوه وحتى ضيوف من دول خارجية مثل نيجيريا والمغرب وبرنامج عن مشاركاته في الدروس الحسنيه ( السودان في الرباط) والذي استمر لثلاث دورات رمضانية متتاليه .