ومدخلنا إليه كانت العبارة التقليدية وهي مفاجأة الخريف للمسؤولين بالهيئة العامة للطرق والجسور بوزارة التخطيط العمراني والبنى التحتية، حيث أن الاستعداد للخريف وتأهيل المصارف والشوارع من صميم أعمالها بولاية بحجم الخرطوم، وبابتسامة وضحكة أجابنا المهندس همت عبد القادر همت العارف بكل خارطة الخرطوم ومداخلها ومخارجها، بحسب خبرته.. والمدير العام بالإنابة للهيئة العامة للطرق والجسور وريئس غرفة طوارىء الخريف بالولاية رد على اسئلتنا حول استعدادات الولاية لخريف هذا الموسم بحديث الأرقام والحقائق في انتظار الأمطار والقياس على أرض الواقع.. فالى مضابط الحوار: يلاحظ رغم نظافة هذه المصارف والخيران لا يتم نقل الأوساخ بعيداً من قبل من يقومون بالنظافة من شركات، فتعود مرة أخرى ليبدأ مسلسل النظافة من جديد؟ - صحيح هي ملاحظة جيدة ونحن نتابع ذلك، وللأسف بعض الشركات تتكاسل في انجاز العمل واكماله، رغم أن العقد كامل بإزالة ونقل المخلفات والأوساخ من المصارف والخيران، ولدينا مراقبة على ذلك، رغم أن القوى العاملة لدينا لا يمكنها متابعة كل هذه الأعمال في المصارف الترابية المحلية، لأنها تتبع لنا وليس لدينا القوى العاملة التي تتابعها كلها في أحياء الخرطوم، ولكن لدينا شراكات مع اتحاد الشباب الوطني واللجان الشعبية بالمتاعبة في الأحياء.. أما الشركات يتم التسليم والتسلم كاملاً بحسب العقود. ماذا عن آبار التصريف هل مازال العمل قائماً بها كنظام للتخلص من المياه في الولاية؟ نعم الآبار هي جزء من منظومة العمل بجانب المصارف في التخلص من مياه الأمطار، وذلك عبر حفرها في مناطق معينة لتجمع نهايات انسياب المياه في بعض الشوارع والمناطق، وتمت الاستفادة من الحفر يدوياً لها بعكس ما كان سابقاً بالآلة بما يسمى بالآبار الارتوازية، وقد نجحت فكرة حفر الآبار اليدوية حتى مستوى المياه تحت في الأرض، وذلك في الكلاكلة في موقعين هما سوق الجو، وميدان اوردي، والتجربة عندما نجحت سوف نعممها، ولدينا هذه السنة (16) بئراً في محلية الخرطوم- حفر محلي- وعندنا (8) آبار في محلية جبل الأولياء انتهينا منها، وللأسف الشديد في محلية شرق النيلوأم درمان المياه الجوفية بعيدة، لذلك سنستخدم الآبار الارتوازية إذا رجعنا بك الى الخرطوم العاصمة السنتر الشوارع الرئيسية فيها مكان عمل الناس.. مازال البعض يشكو من ركود مياه الخريف وسوء التصريف ماذا تقول؟ إذا كنت تقصد المنطقة المحصورة مابين شارع البلدية، والسيد عبد الرحمن، والقصر، وعبد المنعم، نحن نسمي هذه المساحة بالمنطقة المركزية، وعندنا فيها ثلاثة شوارع رئيسية هي شارع الشريف الهندي، و21 اكتوبر، وشارع ابو العلا ، وهي الشوارع المتجهة شرق غرب، ولدينا هناك مصرف رئيسي شمال جنوب وهو مصرف خورشيد، وهو المصرف الطالع من الجامع الكبير وهو يأخذ كل كمية المياه الموجودة في الشوارع ذات التصريف الطبيعى * مقاطعاً.. هل هو نظيف ومهيأ لخريف هذه السنة وغير مفتوح في بعض جوانبه.؟ تم تنظيفه تماماً وتهيئته، ووقفنا على ذلك، وكذلك هو غير مفتوح ومغطى، ولكن لدينا ملاحظة باننا ظلننا نعاني دائماً من رمي الأوساخ فيها من قبل المواطنين، وكذلك مصرف مختار سليمان في نهاية الصحافات، وذلك بوضع بقايا الطعام والقاذورات والأوراق، وهو استعمال سيىء للغاية.. لكن هل تابعتم أعمالكم وأرشدتم المواطنين وتم وضع لوحات تحذيرية أو حتى توعية؟ هذا دوركم أنتم كصحافة وهذا اللقاء اعتقد أنه فرصة طيبة من صحيفتكم لنقل إرشاداتنا الى المواطنين للاهتمام بنظافة الشوارع، وعدم القاء الأوساخ في المصارف والمساعدة في فتح المغلق منها ،والمواطن جزء من المجتمع ويمكن لاي شخص إزاحة شوية التراب العالق في فتحات غرف التصريف أو أكياس البلاستيك وليس انتظار الحكومة حتى تجىء لتفعل ذلك، وأنا لا أقصد هنا إعفاءنا من عملنا وواجبنا، لكن أنبه لدور المواطن الموجود في الشارع والسوق أو حتى الحي للمساهمة في نظافة المصارف وفتحها أثناء الخريف، ولا يكلفه ذلك شيئاً، إذا هو من الأول تركها نظيفة بدون القاء الأوساخ عليها لتمتلىء بها وتسدها.. وكلنا شركاء في هذا العمل ملاحظة .. أنتم أيضاً ليس لديكم مواصفات في غرفة التفتيش للمصارف فاحياناً هي مفتوحة ومكسرة وممتلئة بالأوساخ بعد سرقة اغطيتها وأحياناً هي غير مطابقة للمواصفات أين رقابتكم؟ - هذا سؤال جيد بالتأكيد نحن لدينا مواصفات لكل عمل هندسي من رصف الطريق الى سفلتته الى وضع الأنابيب أو الخرصانة أو المواسير أو حتى غرف التفتيش (المنهولات) كاملة بواسطة كراسة للأعمال الفنية والمواصفات، ولكن اللصوص حيرونا فهم يسرقون أغطية الحديد بكتلتها الخرصانية في عملية أشبه بالمستحيل، فهي قطعة ستين في ستين في عشرين سنتمتر من الخرصانة، لكنهم فعلوها في أشهر شارع وهو شارع الستين، والذي سرقت أغطيته كلها، وهي من الحديد الجيد والمواصفات، لكن السؤال معقولة لم يرهم اي مواطن؟ هنا أقول أن المسئولية جماعية للمحافظة على منشآتنا سواء كانت إنارة أو طريق أو أي عمل في الخدمات التحتية ونحن نتابع تأهيل الغرف واغلاقها حتى لا يتضرر منها المواطنون.. * هناك بعض المخالفات على المصارف في بعض المناطق، بعض المواطنين يمتد عليها ويبني فيها والآخر يردمها بدون وضع مواسير لمرور المياه، وآخرون آخطر من كل هؤلاء يوصلون في المواسير صرفهم الصحي ليتلوث النيل؟ بالفعل المخالفات تشكل لدينا عائقاً في العمل، ولكننا نعمل على إزالتها وكما قلت أخطرها هي مخالفة الذين يوصولون شبكة مياههم للصرف الصحي بمواسير شبكة تصريف مياه الخريف، وهذا اعتداء بيئي خطير لأنها تصب في مجرى النيل أو الآبار الجوفية، وبالتالي تلوث المياه وتشكل خطراً صحياً ونحن نعاقب هؤلاء مباشرة بفتح بلاغات ضدهم، ونحذر الجميع من فعل ذلك لخطورته على الصحة العامة للناس، وهذه الظاهرة بالذات في أم درمان وشارع مصرف (41) * .. إذن ماهي الاجراءات تجاه هؤلاء المخالفين؟ بالتنسيق مع جهاز حماية الأراضي سنحرر مخالفات وهي مخالفات كبيرة، لأنها مخالفات لها ضرر كبير وهو تلوث المياه الجوفية، وقد تكلفهم السجن بعد الغرامة، ولذلك نحذر المواطنين أن يتجنبوا مثل هذه الأعمال *أخيراً ماذا تقول؟ أخيراً نحن نشكركم صحيفة آخر لحظة لمتابعتكم الدقيقة وما خليتو لينا شيء ونقول للمواطنين نحن جاهزون ومستعدون ونعمل ليل نهار لتأهيل كل المصارف بولاية الخرطوم، وكذلك الشوارع كهيئة عام للطرق والجسور بوزارة التخطيط العمراني والبنى التحتية بولاية الخرطوم، وبرنامجنا لمدة خمس سنوات لإغلاق كل المصارف ووضع المواسير الخرصانية لانسياب المياه، ونقول إن الأيام المقبلة درجة الحرارة المتوقعة مابين 28 الى 33 ولكن في الاسبوع الأول من رمضان درجة الحرارة ستكون مابين 35 الى 45 وسوف تكون هنالك أمطار خفيفة وذلك بحسب تنسيقنا مع هيئة الأرصاد الجوية.