في السودان سبق وأن تم تعيين ، أحد أدعياء الشعر وزيرا للثقافة هذا الوزير لا ادرى أين هو الآن ، لكن طيلة أيام توزيره لم يفعل شيئا للحراك الثقافي والذي منه ، بصراحه أتصور أن فشل صاحبنا الوزير في دعم الحراك الثقافي له مبرراته نظرا لأن أي شاعر أو فنان أومرعي الشعر لا يمكنه أن يتحمل أعباء وزارة بطولها وعرضها ، أسمعوني بالمفتشر أن المبدع كانت وظيفته طبيب شاعر ، قاص ، مفكر صحافي أو فنان لا يستطيع أن يتحمل تبعات أي منصب قيادي لأن عمله أو نتاجه يمنعه من ذلك خذوا مثلا في نقابات الأطباء دائما نجد أن الأطباء غير الماهرين هم من يتولون رئاسة وأمانة النقابة ويتصدون للمشكلات التي تعيق الكوادر الطبيبة عن اعمالها ، وكذلك في نقابات واتحادات الفنانين فإن المطربين من فئة نصف كم هم عادة الذين يتولون مناصب الرئاسة والذي منه وكذلك الحال بالنسبة للشعراء يتبعهم الغاوون ، على فكرة كل المحسوبين على المشهد الفكري والثقافي من الذين جرى تعينهم في مناصب وزارية منذ إستقلال السودان وحتى تاريخه أقصد العهد الإنقاذي لا يعرفون من الإبداع الأ إسمه وإليك أعني فأسمعي يا جارة الوادي طربت وعادني ما يشبه الأحلام من ذكراكي . الله الله يا ولد زيدنا كمان وكمان ، لكن السؤال الكبير هل يمكن أن يصلح المبدع في تحمل تبعات أي وزارة أم أنه سوف يجيب علياها واطيها ، وتصبح الوزارة تكية وملجأ لأصحاب الحاجات من العاملين في المشهد الفني والادبي ودقي يا مزيكا لحن الطنبور . أقطع ضراعي ولساني كمان لو أن مثل هذا السيناريو لم يحدث إذا جرى مثلا تعيين أحد الفاعلين في الحراك الثقافي او الفني وزير ثقافة أو إعلام مثلا ، وفي الراهن لدينا في السودان فإن الذين يتولون وزارتي الثقافة والإعلام مجرد إداريين لا يهشون ،إذن يا جماعة الخير علينا من الآن فصاعدا إلغاء وزارة الثقافة أو بالأحرى السخافة ونظيرتها وزارة الأعلام لأن هاتين الوزارتين لم يعد لهما وجود في العالم المتقدم ، فقط الدول المتخلفة عن الركب وحدها من تستوزر رجل لا يفهم ظز من كوز الذرة في منصب وزثر للثقافة أو الإعلام كما هو الحال في السودان في زمان الفضاء المفتوح والنضج الفكري فإن المتلقي يا جماعة الخير ليس بحاجة إلى دادة ثقافية او إعلامية لكي تفصل له البرامج أو الأغاني أو توجهه إلى ما يجب أن يشاهده او يسمعه كل هذا كلام « خرط « واللي ما عاجبة يشرب من البحر إذن أدعو صادقا إلى إغلاق وزارتي الثقافة والإعلام بالضبة والمفتاح وعلينا أن نقيم إحتفالية وداعية لهاتين الوزاتين في أقرب وقت .