وجه النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه بتفعيل المواثيق التي تنظم النشاطات وتأطر للتداول السلمي للسلطة، ودعا لحشد الرأي العام لرفض أي خروج عن الدستور والقانون وأي مظهر من مظاهر التسلح والتفلت، وشدد على حسم الخارجين على الدولة، وطالب طه خلال مخاطبته اجتماع اللجنة العليا للتبعئة والاستنفار بالبرلمان أمس بمشاركة الوزراء ومساعدي الرئيس وقيادات الجهاز التنفيذي التي تقود وفود الهيئة التشريعية القومية للولايات للتبعئة والاستنفار عقب عطلة عيد الفطر بضرورة أن تخاطب نفرة الهيئة الشباب، ونبه لأهمية تجنب الاستقطاب السالب. وأكد طه بحسب الدكتور الفاتح عز الدين رئيس اللجنة الإعلامية للنفرة في تصريحات صحفية أمس أن تقوية أجهزة الدولة ليس للردع والقمع وإنما لحماية الحقوق وحسم المتفلتين،ونبه طه لأهمية أن تعمل النفرة على حث الشباب للإنخراط في صفوف القوات المسلحة بتغيير نظرتهم تجاه القوات النظامية إلى نظرة أيجابية داعياً إلى معالجة الصراعات القبلية بالبلاد وبحث الأسباب التي أدت إليها. وطالب طه نوابا لهيئة التشريعية بإدارة حوار مع المواطنين في دوائرهم حول رؤيتهم لأجهزة الدولة ونقل ذلك للبرلمان. من جانبه جدد مهدي إبراهيم رئيس اللجنة العليا للاستنفار بالهيئة التشريعية التأكيد على تعزيز دور القوات المسلحة ودعمها، مشيراً إلى أن النفرة تهدف إلى إعلاء قيمة الولاء الوطني لدي المواطنين. قال لا بد أن نحدد أن الأمن مسؤولية الجميع. وأرجع الانقسامات والانشقاقات التي طالت كيانات المجتمع إلى أحزاب وقبائل وطوائف إلى ما أسماه الحرب المستعرة من القوى الدولية تجاه السودان، لافتاً النظر إلى أن البلاد مازالت مستهدفة من قبل تلك القوى. وفي ذات السياق كشف نائب رئيس لجنة التعبئة محمد أحمد الفضل أن النائب الأول سيقود وفد الهيئة التشريعية لولاية غرب دارفور. فيما يقود رئيس الهيئة التشريعية أحمد إبراهيم الطاهر وفد ولاية جنوب دارفور، والحاج آدم نائب الرئيس يقود وفد ولاية النيل الأبيض فيما يقود مساعد رئيس الجمهورية د. نافع علي نافع وفد ولاية شرق دارفور بينما يقود عدد من وزراء الحكومة العريضة ومساعدو رئيس الجمهورية بقية الوفود للولايات الأخرى، كاشفاً عن لقاء يعقد لاحقاً مع الأمير أحمد سعد الوزير بمجلس الوزراء.