نسبة للظروف الاقتصادية المحيطة بالبلاد، وحالة الغلاء، وارتفاع الأسعار للمواد الغذائية، أصبح المجتمع السوداني في حيرة من أمره في تحديد نوع الطعام الذي يتناوله، ويمكن أن يغطي حاجته الغذائية دون أن يكون غالي الثمن، ويؤثر على احتياجاته الحياتية الأخرى في محاولة للعثور على معادلة متوازنة لما لديه من مال (ماهية) يصرفها نهاية الشهر، لتجد نفسها لدى صاحب البقالة أو البيت أو الخضار أم الجزارة فلا مكان لها في عند صاحبها.. حيث بلغت أسعار اللحمة عنان السماء.. فالشاهد- كما قالت الأستاذة آمنة الأمين ربة منزل لآخر لحظة- إن الدقيق هو الحل الأمثل لعمل الكسرة والقراصة والعصيدة والويكة، هي الوسيط الغذائي للطعام (الايدام) بالشرموط اللحم الجاف هي (ملاح الحلة) بجانب العدس والفاصوليا أقل البقوليات سعراً.. أما بقية الخضروات فقالت إنها أصبحت غائبة كأنها مستوردة، مع أننا بلد زراعي حدادي مدادي، وقالت شطارة المرأة السودانية ستنقذ الموقف وتطهو حلة الملاح البسيطة.