لأكثر من خمسين عاماً ظلت مدرسة أم بادر الأولية «أساس» صامدة وتخرج الطلاب من البنات بمحلية سودري إدارية أم بادر.. تلك البادية البعيدة في ولاية شمال كردفان، والتي زارها الأستاذ حسن نجيلة أستاذ التاريخ والمؤرخ السوداني المعروف برفقة المفتش الانجليزي في خمسينيات القرن الماضي . من مبناها الحجري الراسخ في الأرض وتقسيمات فصولها الأربعة تحكي مدرسة أم بادر عن تاريخ التعليم بالمنطقة، والذي تحدث عنه ل«آخر لحظة» الأستاذ أحمد محمد جار الله بليل مدير إدارة التعليم بإدارية أم بادر والذي قال: إن التعليم بدأ بالخلاوى القرآنية ومن ثم أنشئت المدرسة الصغرى المعروفة بالأولية وكانت مدرسة أم بادر الجنوبية بنين، ومدرسة أم بادر الأولية بنات في سنتي 7591- 8591م لتدريس أبناء العرب الرحل من قبائل الكواهلة في بادية سودري بشمال كردفان، والآن بها «4» مدارس أساس و «2» ثانوي. أمينة أمانة شؤون المرأة بمحلية سودري الأستاذة مسرة الإمام مركز قالت: إن التعليم للمرأة تقدم كثيراً عن السابق وإن مدرسة أم بادر بنات ساهمت في نشر الوعي والآن عدد كبير جداً من بنات المحلية يعملن معلمات، والمرأة أصبحت موظفة وعاملة و متعلمة، وأول مديرة مدرسة أم بادر بنات هنا الأستاذة عائشة التهامي.