شهدت قاعة الشهيد الزبير للمؤتمرات يوم الثلاثاء الموافق 28 فبراير2012 اعظم تجمع واجتماع ، فقد كانت البداية والانطلاق، وانبعث منها نورا يتلالا في السماء، ليعم السودان والقارة السمراء، الا انه نور« لااله الاالله » وان محمدا رسول الله،انها انطلاقة تكوين جبهة الدستور الاسلامي، فقد ضم الاجتماع كل الوان الطيف السوداني، من أنصار السنة، والصوفيه والاخوان المسلمين والموتمر الوطني والمفكريين والزعماء والاكاديمين ، الكل يهلل ويكبر ويحمد الله ويثني علية ، انها البداية ايها الاخوة الكرام ، فهي المسيره القاصدة الى الله ، لتطبيق شرعة وانبثاق نوره ، انها الرحمه المنتقاه،والامل والملاذ اللامن . الشريعه التي نريدها، كلمة طيبه اصلها ثابث وفرعها فس السماء، لنشرب من نفس الحوض الذي شرب منه الصحابة الاخيار، أبوبكر وعمر وعلي ومعاوية وعمر بن عبد العزيز ( رضي الله عنهم جميعا )،نقييم العدل والمساواه، نبسط الشورى ، نعود المريض، نقيل عثرة المحتاج، نرفع الظلم ، ندعم الفقير، نكرم اليتيم ، نعين الارملة ، نبجل الوالدين ، نوقر العجزة ، نعز نساءنا واطفالنا ، نوصل الرحم،نطعم الجائع، ونعالج النفوس من الحقد والكراهية والبغضاء . نريدها شريعة سمحة لاتفريط ولاافراط ، لاغلو ولاتطرف . اولها رحمه واخرها عطاء . شريعة تعيد للسودان الامن والاستقرار، تبدأ بالانسان وتنتهي به، تبسط الامن وتمنع الجريمة ، تقوم علي اقتصاد راسخ ، تعمل على تعبئة كافة القدرات الانتاجية ، وتنمية الموارد البشرية والطبيعية، تنهض بالريف السوداني ، تهتم بالزراعة وتربية الحيوان ، تصلح المسارات والمراعي، تحفر الابار، تعيد الغطاء النباتي ، وتحارب الجفاف والتصحر، تقييم المصانع ، تشييد الطرق وتقيم الجسور وشبكات السكك الحديدية والمواني البحريه والنهرية ، تبني السدود والخزانات ، وتسيطر علي المياه والانهار ،تمدخطوط الكهرباء، ووسائل الاتصال والمواصلات البريه والجوية والبحرية، تشييد المصانع ،تطور مصادر الطاقة الكهرومائيه والنفطيه ،تؤسس على تقنية المعلومات واقتصاديات المعرفة ،تعتمد على مناهج البحث العلمي وقواعد البيانات ونظم المعلومات الجغرافية والادارية وتقنية الفضاء . نريدها شريعة تحافظ علي جقوق الانسان وتصون كرامتة وتحافظ على خصوصيتة، الناس شركاء في الكلا والماء والناروالسكن والتعليم والعلاج، تبسط حرية التعبير في الصحافة والتجمع والتظاهر، تقيم دولة القانون، تفصل بين السلطات الثلاث، السياسية والتنفذيه والقضائية ، تمنح الانسان حق التنقل والتملك، والسماح بقيام الجمعيات الادبية والثقافية والرياضية والاجتماعية، والعمل علي اصلاح المؤسسات السياسية والحزبية ، وتنشيط وقيام منظمات المجتمع المدني المختلفة، تشجع الاستثمار وترشد قوانينة ، تحافظ على البيئه وتحارب الفساد ، تطبق القوانين وتقيم العدل وتصلح القضاء. نريدها شريعة توقف الحروب المشتعله في الاقاليم والارياف ، الناتجه من ظلم الجغرافيا والتاريح والفارق بين المركز والاطراف ، تدعم الهوية ، وتعيد اصلاح الرتق الاجتماعي ، تدعم التنمية بصورة تتسق مع اطارها الجغرافي ومحيطها الاجتماعي والثقافي والحضاري ، تدفع عملية التنمية وتضخ المعرفة في شرايين الاقاليم المتيبسة ، تمنع تصادم المصالح وتعارضها واختلافها بين المركز والهامش وبين المتقدم الحالم والمتخلف الحاقد ، نؤكد على الابعاد الذاتيه للتنمية ، نتجاوز اشكالية القصور الجغرافي لمفهوم التنمية ، وماغابت عنه من مفاهيم العدل فى الانتاج، والتوازن فى الاستهلاك، والحفاظ على حقوق الاجيال القادمة ، والبعد الاخلاقي في هذا التصور هو مايتطلب الوقوف عند حدود معينة في التعامل مع الموارد الطبيعية وتوظيفها . نريدها شريعة توظف التنمية في عملية مجتمعية شامله دينامكية تتم من خلال احداث تغيرات تراكميه ومنتظمة ومخططه في الابنية والهياكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسيه والادارية للمجتمع السوداني ، وذلك على نحو يؤدي لتوسيع القاعدة الانتاجية وتوفير الحاجات الاساسية للسكان ، ورفع مستوي معيشتهم والانتقال بهم من مجتمع التخلف والجهل ، ومعالجة مشكلة الثقافات والهوية دون ان تذوب واحدة منها أو تطغى علي الاخرى، وبذلك وحده يمكن ان نقيم نظام الحكم الراشد، ننقل المجتمع من حالة الاحتراب والتخلف الى مجتمع الرفاهية والتقدم .