في وقت الاسترخاء والرخاء وانا في الزمن العربي الذي لك ان تسميئه ما شئت .. لم يعد شئ ولا قول ولا فعل يصدمنا او يطرف له جفننا او يهز فينا شعرة .... واكثر ما يحزنني ويحز في نفسي الان انني لم اعد افاجأ .. ولم اعد افتح خشمي فاغلب الناس في عملي يكرهوني وانا احبهم واصبر علي ابتلائهم ولم اعد ازهل ولا اعجب من كثرة الأفك والبهتان وتذكرت كلمة العرب التي تقول ( أعجب من العجب وتركت التعجب من العجب ) وتقول الناس التعجب من العجب فانتظروا البلاء ... وضياع الذهول يعني ضياع الابداع .. فاذا لم اشعر بالصدمة فأنني أقول (( كمان )) واعزف علي الكمان ... فلا فرق عندي في غياب الصدمة بين أن تعزيني بوردة او تعزيني بجزمة والمفاجأة ام الابداع والذهول ابوه .. ولكن من يفاجأ ويصيبه الذهول لابد ان يفكر والذي يتوقف عن التفكير والابداع ويصبح من هولاء الذين يمرون علي كل أية في السماوات والارض وهم معرضون يصبح من ذوي الابصار اللاهية والعقول السامية والقلوب الواهية وعندئذ حيمشي في ستين داهية . قضيتي انا تدعو الي الدهشة وتمثل الذهول وانا مصدوم ليس لانني سمعت نبأ الموت او الطلاق او الاغتصاب او الهروب .. يا ملوك البنوك او جري رجال الاعمال خلف النسوان او تقديم وزير ولكني مصدوم لانني اثق في من هم معي علي مبدأ واحد واحبهم وهم يكرهونني اسمع لهم وهم يشتمونني اذا اتى الكاذبون والمنافقون يشكون في لا مشكلة ينفعلون ويطلقون التصريحات هنا وهناك ولكن في النهاية يطلع قد انسيه وصابر و محتسب ولكن انا متاكد سوف ينقلب الكره الي حب واقول اليهم السماح يخص اخوان فقضيتي تشبه قضية الامة العربية ان تقديم وزير الاوقاف والاحقاف بانه مستعد لزيارة القدس بتأشيرة أسرائيلية او تحرير المسجد الاقصي بتقديم اسرائيلي ... تمثل الصدمة وتؤدي إلى الذهول وترسم علي وجوهنا مكياج الامتعاض والاستنكار لكن لايوجد شئ حقيقي ... والفرق بين مذهول واخر هو القدرة علي اداء الدور وتقمص مشهد الاندهاش ...ولكن الزمن العربي ((زمن الرخاء المكتوبة غلط )) استأصل من خلايا الذهول وففي بكارة الصدمة والمفاجأة .. فالعربي يشبه لاق الحمير بتاع زمان العربي يشبه في (( الموس القلم والمخ الضلم )) الا وهي والامر ام اعداد العرب الذين تولوا الي احبة هم الذين يفاجأون ويصدمون فيصيبهم الذهول لانهم يصلون من العرب علي اكثر مما يتوقعون .. لقد كنا زمان نسمع في الراديو برنامج ما يطليه المستمعون لكن العرب يفاجئون اعدادهم بتقديم مالا يطلبه المستمعون ونحن نقدم لامريكا واسرائيل ما تستحيان من طلبه ... نقدم لهما مالا يخطر ببالهما .. انه الكرم العربي الحاتمي لكنه اليوم ليس كرم الكرام بل كرم الجبناء اللئام .. نحن لا نمد أيدينا محملة بهدايانا نحن نقدم سيوفنا وارضنا وعرضنا لامريكا واسرائيل لتوكد اننا دعاة خير وسلام ... نقدم مبادراتنا بزيارة القدس والمسجد الاقصي تتدفق الملايين علي القدس امتثالاً لامر وزير الاوقاف والاحقاف لانعاش السياحة الاسرائيلية ولنوكد اننا دعاة خيار .... عاوزين ناكل عيش لايهم مصدر العيش لكن المهم ان نأكل والذين يبعثون الي طلبيين بث الامل ونشر الزغاريد معذورون لانهم لا يتألمون ولا يندهشون ولا يصدمون وكل الذين يقولون ان الحياة العربية حلوة ولكن نظارتي هي السوداء عندهم عمي الوان ... فهنالك خلل خطير في الشخصية العربية يجعلها مصابة بالاسترخاء والارتخاء وكلمة الرخاء مكتوبة غلط .. وانني لا اجزم(( بالجزمة)) انه لا امل في غياب الالم .. ولن يسعي الي العلاج .