أقرت هيئة الصحة العالمية فى إجتماعها فى جنيف رقم 133 فى 29- 30 مايو المنصرم حث الدول الأعضاء فيها علي الإهتمام و المشاركة فى اليوم العالمي للصدفية الذي يصادف يوم 29 أكتوبر كل عام. هذا اليوم ترعاه وتشرف عليه الجمعية العالمية للصدفية والتي تنضوى تحت سقفها العديد من الجمعيات القطرية فى كل انحاء العالم. الهدف من اليوم العالمي للصدفية هو تبصير الناس بهذا المرض بغرض الحد من اّثاره العضوية والإجتماعية والإقتصادية والنفسية. علاوة علي حث متخذى القرار في هذة الدول بتوفير الإرادة السياسية. وشعار هذا العام هو (عالج مريض أنقذ شخص) . ومرض الصدفية مرض إلتهابي منتشر مزمن وغير معدى . هذا المرض يصيب الجلد والمفاصل وقد يمتد إلى أعضاء أخرى فى جسم الإنسان فى حالة إهماله. المرض يصيب 2 % من الناس علي وجه هذه البسيطه وعدد المصابين حوالي مائة وعشرون مليون نسمه ( 125 مليون ) هذا المرض لاوطن له ، يصيب الناس في الدول المتقدمه كما في العالم الثالث علي حد السواء . وعليه فأن أمريكا والدول الأوروبية تنفق مبالغ طائلة في البحث والعلاج بشأنه. وأعراض هذا المرض في الجلد عبارة عن طفح واضح المعالم (أحمر غامق فى ذوى البشرة الفاتحة) تغطيها قشور فضية سميكة. أكثر أجزاء الجسم إصابة به هى الركبة والكوع وأسفل الظهر وفروة الرأس والملاين وراحة اليدين والقدمين والأظافر وقد يصيب أجزاء أخرى من الجلد. وفى ثلاثين بالمائه (30%) من الحالات يصيب المفاصل. وقد تصحبه حكة بدرجات مختلفة.وهذا المرض كما يصيب الناس في كل أنحاء العالم فهو يصيب الأطفال والبالغين ذكورا وإناثا ولا عمر له. وكثيرا ماتصاحبه أمراض تؤثر عليه سلبا مثل مرض السكر والضغط والوزن الزائد والسمنة وزيادة الدهون في الدم وأمراض القلب والشرايين. والصدفية ليست مرضا عضويا محضا وإنما لها إنعكاسات إقتصادية وإجتماعية ونفسية. فقد تسبب الإكتئاب والقلق وفقدان الوظيفة والإنزواء الإجتماعي بل الإنتحار لضعاف النفوس. ولهذا المرض مهيجات قد تفاقمه او تتسبب فى ظهوره لأول مرة. من هذه المهيجات الأمراض التي تنتقل عن طريق الميكروبات مثل إلتهاب الجهاز التنفسي العلوى والملاريا وغيرها. ومن المهيجات التدخين بشتى صوره ( سجائر, شيشة وغيرها) وشرب الخمر وإستعمال بعض العقاقير مثل عقاقير علاج الملاريا وامراض القلب. ومما يؤثر سلبا على الصدفية الضغوط النفسية وهي نفسها تسبب الضغوط النفسية. وللصدفية مضاعفات وخيمة خطيرة على حياة المريض إن لم تجد العلاج المناسب. وهذه المضاعفات هى إحمرار الجلد والصدفية البثورية, هذا علاوة على تشوهات المفاصل مما يحد من وظيفتها والاّلام المصاحبة. وبما أن المرض مزمن ولايمكن إستئصاله مثله مثل السكرى والضغط فإن المحافظة على علاجه مهمة جدا لكى يعيش المريض حياة طبيعية بعيدا عن الإعاقة الجسدية والنفسية. وليتم ذلك ينبغى أن يتم رفع الوعى الصحي بهذا المرض وبفضل الله فإن الإنترنت والوسائط الإعلامية الأخرى أصبحت تقدم خدمات جليلة فى هذا المقام. وعلى المريض أن يتفادى المهيجات ويتابع علاجه مع طبيبه المختص ويشتمل على علاجات موضعية وعلاج ضوئي وعلاج بالفم والحقن وذللك حسب مايقرره الطبيب المعالج. وختاما فإن الصدفية من الأمراض الحميدة التى تسمح لمن يعاني منها ان يعيش حياة طبيعية إلا من أبى. ومتابعة العالج مع الإختصاصى لها اهمية قصوى. وبالله التوفيق إستشاري الجلدية والتناسلية والعقم