يقول محمد أوهاج سائق التاكسي الذي أقلنا في جولة داخل مدينة كسلا : نعم هناك تغيير واضح وأثر للتنمية، وكسلا فيها كل يوم مشروع خدمي جديد، بعد أن تعرف علينا ونحن مجموعة صحفيّين حضرنا لتغطية احتفال ولاية كسلا بتدشين العديد من المشروعات الخدمية التنموية، على يد نائب الرئيس الدكتور الحاج آدم منها مشروع السكن الاقتصادي لعدد 5.000 قطعة سكنية على طريق كسلا اللفة، بالإضافة إلى افتتاح مدينة الشهداء الجامعية برعاية البروفسور محمد النقرابي الأمين العام للصندوق القومي لرعاية الطلاب، وكذلك افتتاح محطتي المياه بغرب وشرق القاش، وإدراة التأمين الصحي.. ليكون العنوان الأكبر لولاية كسلا هو استمرار التنمية. ** رسائل نائب الرئيس المتعددة: الحاج آدم يوسف نائب رئيس الجمهورية لوّح للمواطنين بأن يقتربوا أكثر من المنصّة مبتدراً حديثه إليهم عن كسلا الآمنة، ذات الحدائق والسواقي والقاش، محيّياً وطنيتهم وثباتهم ووقوفهم مع التنمية، واصفاً حديثه بالرسائل المتعدّدة إلى كل المواطنين في السودان، وإلى الذين يكيدون للسودان في الداخل والخارج، وحذّر الحاج آدم يوسف نائب رئيس الجمهورية مَن أسماهم «المخربون بالخرطوم» للكف عن التخريب قائلا : (يا ناس الخرطوم المخربين ما تلعبوا بالنار، بتحرقكم براكم .. و كان ما قعتوا ساي، من كسلا بنجيكم)، ووجّه نائب الرئيس دعوةً لبعض الجماعات التي وصفها بالمحبطة لزيارة كسلا بقولة «خلوا انبطاحتكم دي وتعالوا زوروا كسلا لترتفع معنوياتكم، ناس كسلا رامين قدام»، وشكر أهل كسلا علي عدم خروجهم بعد الزيادات الأخيرة . وقال الحاج آدم خلال لقاءات جماهيرية بولاية كسلا أمس- مع تدشين مشروعات السكن الاقتصادي، المياه، التأمين الصحي والمدينة الجامعية - إن المشاكل السياسية علي المستويين الاتحادي والولائي ناتجة عن مصالح شخصية، وزاد بقوله «إن مَن يدعون للإصلاح كانوا حاجة في الحكومة ولمن ما بقوا حاجة خرجوا بمذكرتهم»، لافتاً إلى أن المسائل الشخصية هي التي حركتهم، وأضاف أن الحكومة ترحب بالرأي والرأي الآخر، وتتقبّل جميع الآراء والحوار السلمي، مؤكداً أنهم لن يقبلوا فرض رأي بالبندقية مضيفاً: «لا وألف لا، والبجينا ببندقية نواجهو بعشر بنادق»، وزاد: «لا نقبل الاستعلاء ومن يأتينا بعنجهية سقفنا السماء »، وفي ذات الوقت وجه انتقادات حادة للذين يتهمون الحكومة بالتقصير في تنفيذ اتفاقية الشرق، وقال «بيننا وبينكم الحساب في الخدمات ومشاريع التنمية»، داعياً أبناء الشرق المعارضين بالخارج، والحركات المسلحة والمعارضة الداخلية للجلوس للحوار من أجل بناء الوطن.وأكد التزام الحكومة بدعم مشروعات التنمية والخدمات بالولاية، مثمناً دور شركاء التنمية خاصةً اليابان التي مولت مشروعات ب(40) مليون دولاراً، قائلا إن اليابان ظلّت تدعم السودان دون منٍّ أو أذى وبدون أجندة سياسية، رافضاً دعم الدول التي تدخل أجندتها السياسية مع الإنسانية.ودعا النائب مواطني كسلا إلى عدم السماح للمندسين والمخربين بالعمل في وسطهم، قائلاً إن التنمية هي أولى خطوات السلام والاستقرار، مشيداً بتوظيف 500 خريج بالولاية .. üحديث الولاية وآفاق التنمية: من جانيه أعلن محمد يوسف آدم والي كسلا عن التزام نائب الرئيس بتشييد ثلاث مدارس بالإسكان الاقتصادي الجديد الذي تم افتتاحه ضمن المشروعات بتكلفة بلغت (10) مليون جنيهاً، منوهاً إلى أن حكومة الولاية ستبدأ بتنفيذ شبكة المياه بأكثر من (150) كيلومتراً شرق وغرب القاش، مبشراً بأن مشكلة المياه قد حلت بكسلا بعد افتتاح محطتى غرب وشرق القاش بتكلفة بلغت أكثر من 17 مليون دولاراً، شاكراً حكومة اليابان لتعاونها الإيجابي في دعم مشاريع الولاية الخدمية، واعداً بمزيد من مشاريع التنمية في ولاية كسلا .كما دعا حسن عبد القادر هلال وزير البيئة والتنمية العمرانية إلى مزيد من التنمية في الولايات مشيداً بتجربة ولاية كسلا وتقدمها في مجال التعليم والصحة والخدمات لمواطني الولاية، بينما أشاد الدكتور حسبو عبد الرحمن بتجربة الحكم المحلي بكسلا ...منوهاً بأن للمواطنين الحق في المشاركة بالرأي واتخاذ القرار، وهذا هو الأسلوب الأمثل للحكم، وطريق السلام وبداية التنمية والانتاج، وفقاً لخارطة واستراتيجية متفق عليها حكومةً ومواطنين، فى إطار التنمية المتوازنة .
