بدأ اليأس يتسلل إلى أنصار فريق الهلال بعد أن أصبحت حظوظ الفريق بلقب الدوري الممتاز ضعيفة، من واقع صدارة المريخ للمنافسة بفارق نقطتين، عن فريقهم الذي يملك 52 نقطة، مقابل 54 للأحمر، الا ان الجولات الثلاثة المتبقية من المنافسة قد لا تحمل خبراً مفرحاً لجماهير الأزرق التي كانت تعول كثيراً على الأهلي شندي في تعطيل المريخ الا ان نمور دار جعل خسروا الرهان وانتقل الحلم بعد ذلك للأهلي شندي ولكن الاكسبريس استعصي عليه تخطي محطة الاحمر، الذي واصل أنتصاراته تحت قيادة مدربه الألماني مايكل كروجر. وان نجح الهلال في تقليص الفارق من خمسة إلى هدفين بعد الفوز في لقاء على المريخ بثلاثة أهداف مقابل هدفين الا ان ذلك لم يشفع له في اعتلاء الصدارة رغم الدفعة المعنوية التي كسبها الفريق، وساعدته على كسب عدد من المباريات قد يكسب الهلال مبارياته الثلاثة المتبقية في الدوري امام الخرطوم والموردة والأهلي شندي، الا ان المباريات المتبقية للمريخ تبدو اسهل من مباريات الهلال حيث يلاعب النيل المترنح ومن بعده يواجه الأهلي مدني الذي وضع رجلاً في صالة المغادرة وينتظر معجزة لا تقل صعوبة من معجزة الهلال الذي يريد التتويج باللقب ومن ثم يختتم المريخ بمريخ الفاشر في مواجهة يعتبرها انصار الاحمر مباراة التتويج. ورغم ضعوبة المهمة لا زال لاعبو الهلال يؤمنون بحظوظهم في الاحتفاظ باللقب، وينتظرون هدية غير متوقعة من النيل الذي يقاتل من اجل البقاء، ودعم المدرب صلاح محمد ادم لاعبيه وحثهم على القتال والانتصار في المباريات الثلاث المتبقية، في الوقت الذي رفضت فيه إدارة الهلال الاستسلام ودعت انصار النادي للمؤازرة في المباراة القادمة حتى يحقق الفريق للانتصار وان حظوظ الاحتفاظ باللقب باقية حتى آخر جولة. وما بين صدارة المريخ ومطاردة الهلال وما تبقى من جولات في الممتاز، يبقى حلم الأزرق في الاحتفاظ باللقب الذي حاز عليه الموسم الماضي دون هزيمة في حاجة لمعجزة.