Failed States Index F.S.I مؤشر الدول الفاشلة هو ترتيب لكل دول العالم حسب أداء كل دولة ورضاء مواطنيها عنها وأثر الدولة على جيرانها وبقية العالم وهو مؤشر عالمي يقوم به صندوق السلام (Fund For Peace) الأمريكي بواسطة مجموعة كبيرة من المفكرين في كل المجالات تملك لهم المعلومات بواسطة أجهزة المخابرات خاصة C.I.A وهي قائمة تصدر سنوياً منذ العام 2005م وهذا التصنيف السنوي يصدر في المجلة واسعة الانتشار واسمها السياسة الخارجية (Foreign Policy) ويهتم بهذه القائمة السنوية للدول كبار كتاب الأعمدة والمحللين السياسيين والأكاديميين في عقد المقارنات والتحليل العلمي لكل دولة واقليم وهم في معظم الحالات مستشارون لرؤساء دول وأعضاء ناشطون في منظمات الأممالمتحدة والمجتمع المدني. في مؤشر هذا العام 2013م جاء ترتيب السودان الثالث كافشل دولة في العالم بعد الصومال كأفشل دولة في العالم بعدها الكنغو الديمقراطية في المركز الثاني والقائمة تضم 178 دولة.. الأساس الذي يعتمد عليه المفكرون في صندوق السلام يرتكز على منح نقاط مثل ورقة الامتحان مكونة من 12 سؤالاً هي المؤشرات- ال12 مؤشراً مقسمة على ثلاثة عوامل أربعة اجتماعية واثنين اقتصادية وستة سياسية كل مؤشر له عشر درجات أسوأ دولة في المؤشر تمنح عشرة من عشرة واحسن دولة تمنح صفرًا من عشرة ثم تجمع درجات كل دولة في المؤشرات ال12 أفشل دولة على الاطلاق نظرياً تكون مجموع درجاتها (120 من 120) واحسن دولة صفر من 120، الدول التي تحرز (90 الى 120) تصنف باللون الأحمر كوضع خطر الدول من 62-90 باللون البرتقالي حالة انذار بالخطر - الدول التي تحرز من 31-60 باللون الأصفر تعتبر دولاً مستقرة والدول من 18-30 باللون الأخضر تعتبر في استقرار مستدام ورفاهية - عدد الدول الفاشلة وفي وضع خطر حسب تصنيف 2013 يبلغ 35 دولة وفيها السودان كثالث أفشل دولة في العالم - عدد الدول في حالة انذار بالخطر يبلغ 91 دولة وعدد الدول المستقرة يبلغ 38 دولة وعدد الدول مستدامة الاستقرار والرفاهية يبلغ 14 والمجموع 178 دولة. السودان في تصنيف (2013 أحرز 111) من 120 والكنغو الديمقراطية 111,9 والصومال 113,9 أحسن وأنجح دولة في العالم فنلندا أحرزت 18 درجة في المرتبة 178 تليها السويد 19,7 والنرويج 21.5 أمريكا وسويسرا 21.5 أمريكا أحرزت 33.5 في المرتبة 159 وانجلترا 33.2 في المرتبة 160 الملاحظة الجديرة بالاهتمام انه كلما تأخر ترتيب الدولة في المؤشر كلما كان ذلك مؤشرًا لحسن اداء الدولة اذ أن المقياس لترتيب الدول من حيث الفشل لذلك أحسن دولة وهي فنلندا ترتيبها (178 من 178) ودرجاتها 18 من 120 وأفشل دولة وهي الصومال وترتيبها الأول من 178 واحرزت 113.9 من 120 ترتيب ونقاط بعض الدول التي تهمنا كالآتي: دولة جنوب السودان الترتيب (4) والدرجات 110.6- تشاد (5)-109 درجة- العراق (11) الدرجات 103.9- اثيوبيا (19) الدرجات 198.9- سوريا (21) الدرجات 97.4- يوغندا (22) الدرجات 96.6 اريتريا (25) الدرجات 95- مصر (34) الدرجات 90 ? ليبيا(54) الدرجات 84.5- السعودية (102) الدرجات 72.7- الكويت (127) الدرجات 59.6- الامارات (142) الدرجات 47.3- قطر (143) الدرجات 47.1. المؤشرات ال12 هي: - المؤشرات الاجتماعية (4) 1- الضغوط السكانية المتعاظمة 2- حركة النزوح السكاني ومشاكل اللاجئين والنازحين 3- تكاثر وتنامي المجموعات القبلية النازعة للانتقام والثأر. 4- هجرة العقول وكثرة الاغتراب. - المؤشرات الاقتصادية (2). 5-التنمية غير المتوازنة في انحاء الدولة. 6-التدهور الاقتصادي المريع. - المؤشرات السياسية (6). 7- الاتهامات الجنائية للدولة ومسئوليها. 8- تدني الخدمات. 9- فرض القوانين الاستثنائية وتزايد خرق حقوق الانسان. 10- عمل جهاز أمن الدولة كدولة داخل دولة. 11- تزايد المحسوبية وظهورمجموعات صفوية. 12- التدخل الأجنبي السياسي. هذه هي المؤشرات التي تمنح فيها كل دولة درجة بواسطة المفكرين خطورة هذا التصنيف غير الرسمي تكمن في أنه المرجعية التي يعتد بها في المحافل الدولية ومراكز صناعة القرار، لذلك يجب ان لا نقلل منها ومن أثرها علينا ويجب ان لانهاجمها أو نهاجم من قام بها فهي شئنا أم أبينا تؤثر في مسيرتنا السياسية والاجتماعية والاقتصادية اذ لايمكن ان نتوقع من دولة عظمى أو صديقة ان تمنحنا قرضاً أو هبة أو منحة ونحن ثالث أفشل دولة في العالم. الشيء العملي والمنطقي الحكيم أن تكون الحكومة مجموعة مفكرين متجردين لتسوي النصح للحكومة بقراءة هذه المؤشرات بكل شفافية وموضوعية وشجاعة حتى تبدأ الحكومة في الاصلاح في كل مؤشر وتقوم بالامتثال الكامل لرأي هؤلاء المفكرين فمثلاً وقف كل الحروب في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان سوف يزيل على الفور الثلاثة مؤشرات الأولى الاجتماعية - اصلاح الاقتصاد بتصحيح المؤشرات (5) و(6) سوف يزيل بالضرورة المؤشر (4) وهو هجرة العقول والاغتراب الذي بلغ حدًا مزعجاً في العام 2013. المؤشرات الستة السياسية يمكن احراز تقدماً كبيراً فيها أولاً بالاعتراف بأن السودان الآن في حالة خطر مؤكد ومدعوماً بالرأي العام المحلي الذي تكون، وبهذا التصنيف المخيف هل يعقل أن نأتي بعد الصومال مباشرة وبفارق ثلاث نقاط فقط والكل يعلم أن الصومال ليست بها دولة بكل ما تحمل كلمة دولة من معان منذ أكثر من خمسة وعشرين عاماً!! كسب الجولة في المؤشرات الستة السياسية يأتي بالاعتراف بالآخر والسماح له بالمساهمة في اعادة هيكلة الدولة ونظم الحكم في ولاياتها واعادة النظر جذرياً في السياسات الخارجية ونحدد بكل وضوح مع من نقف حسب مصالحنا وحسب تاريخنا.. نقف بكل قوة مع السعودية ودولة الاماراتوالكويت والبحرين وسلطنة عمان والتاريخ القريب يؤكد لنا ذلك ومدى وقوفهم معنا وحبهم لنا خاصة السعودية وكلهم يقدر ويثمن دور السودانيين في تنمية بلادهم في الخليج العربي.. والله الموفق