قرارات إتحاد حلفا الجديدة البدء في تأهيل أرضية الملعب وطرح عطاءات للإستثمار    د نوارة أبو محمد تزور منطقة أربعات وتلتقي مكونات المجتمع المدني بالمنطقة    تراثنا في البازارات… رقص وهلس باسم السودان    شاهد بالفيديو.. في تقليعة جديدة أثارت ضجة غير مسبوقة.. عريس سوداني وعروسته يخرجان "الدم" من الأصبع ويبصمان به على وثيقة عقد زواجهما    شاهد بالصورة والفيديو.. عريس سوداني وعروسته يفاجئان المعازيم داخل صالة بالقاهرة وينزلان الفرح وهما على ظهر "قفص" في شكل "عش" طائر    شاهد بالصورة والفيديو.. "تيكتوكر" سودانية حسناء تستعرض جمالها بإطلالة مثيرة    شاهد بالصورة والفيديو.. "تيكتوكر" سودانية حسناء تستعرض جمالها بإطلالة مثيرة    السودان.. محاولة اختراق ومجلس القانون يوضّح التفاصيل    احكام بالسجن والغرامة على خمسة متهمين لمعاونة القوات المتمردة وبراءة تسعة آخرين بسنار    السعودية تعيد إصدار تأشيرات الزيارة العائلية.. وهذه أهم الشروط    أوّل بيت في الدُّنيَا يَلاقِيك خُش يَمِين!    يعني خلاص نرجع لسوار الدهب وحنين محمود عبدالعزيز..!!    على مجلس السيادة أن يساعد كامل إدريس للجلوس علي كرسي رئيس مجلس الوزراء عشان نشوف آخرتا    سيناريو كارثي في 2032.. انفجار نووي على القمر يطلق "رصاصات فضائية" باتجاه الأرض    "مقامرة كبرى" خاضها ترامب بضرب إيران.. هل سيقطف ثمارها؟    بينما تعادل النهضة الدمازين ومريخ كوستي سلبيا الفجر الابيض يغتال هلال كريمة بهدف قاتل    الترجي رابع فريق عربي يودع مونديال الأندية    عثمان ميرغني يكتب: معركة في لا معترك.. اتفاق جوبا    حادثة مروّعة في مصر.. سيّدة تطيح بأسرة كاملة    الخرطوم.. "طوق أمنيّ" في"الجقب" والحصيلة مرعبة    د. ياسر محجوب الحسين يكتب: من يحاول خطف نصر الجيش في السودان؟    مكافحة المخدرات بولاية بالنيل الابيض تحبط محاولة تهريب حبوب مخدرة وتوقف متهمين    هل اقترب من الهلال؟.. الدعيع يثير الجدل بصورة مع ميسي    السودان يشارك في إفتتاح مهرجان الاذاعة والتلفزيون العربي ال 25 بتونس    استدعاء مالك عقار .. لهذا السبب ..!    إدَارَة المَوهِبَة بَينَ نميرِي والترَابي ومِيسي ورونالدو    إيران فقدت الكثير من أوراق اللعبة التي كانت بيدها .. ووقعت ضحية لموجة تضليل أمريكي إسرائيلي    قطر توجه رسالة للأمم المتحدة بشأن الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية    "سيستمر إلى الأبد".. ترمب يعلن بدء وقف إطلاق نار شامل بين إسرائيل وإيران    بالميراس يضع ميسي وإنتر ميامي في مواجهة نارية أمام باريس    مدرب الأهلي المصري يوجه رسالة للجماهير بعد وداع المونديال    هل كان أمير قطر علي علم مسبق بنية إيران إرسال صواريخها الباليستية إلي قاعدة العديد ؟!    بضربة حظ وحكيمي.. باريس يعبر سياتل ويتصدر مجموعته في مونديال الأندية    مزارعو القضارف يحذرون من فشل الموسم الزراعي بسبب تأخير تصاديق استيراد الوقود    إيران ترد على القصف الأمريكي بعملية عسكرية    قوات الجمارك مكافحة التهريب بكريمة تضبط كميات كبيرة من المخدرات    أسهم الخليج تتجاهل الضربة الأمريكية    التلاعب الجيني.. متى يحق للعلماء إبادة كائن ضار؟    السودان.. كامل إدريس يعلن عن 22 وزارة    هل ستتأثر مصر في حال ضرب المفاعلات النووية؟    نص خطاب رئيس مجلس الوزراء "كامل ادريس" للأمة السودانية    6 دول في الجنوب الأفريقي تخرج من قائمة بؤر الجوع العالمية    30أم 45 دقيقة.. ما المدة المثالية للمشي يومياً؟    لماذا ارتفعت أسعار النفط بعد المواجهة بين إيران وإسرائيل؟    وزارة الصحة تتسلّم (3) ملايين جرعة من لقاح الكوليرا    "أنت ما تتناوله"، ما الأشياء التي يجب تناولها أو تجنبها لصحة الأمعاء؟    ماذا يفعل كبت الدموع بالرجال؟    الصحفية والشاعرة داليا الياس: (عندي حاجز نفسي مع صبغة الشعر عند الرجال!! ولو بقيت منقطها وأرهب من الرهابة ذاتا مابتخش راسي ده!!)    المباحث الجنائية المركزية ولاية الجزيرة تنفذ حملة أمنية كبري بالسوق العمومي وتضبط معتادي إجرام    المتّهم الخطير اعترف..السلطات في السودان تكشف خيوط الجريمة الغامضة    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التهامي.. وهل تبقي غير السيرة العطرة!!
نشر في آخر لحظة يوم 26 - 09 - 2010

من حق أي شخص يقدم نموذجاً للإنسان الصالح الناجح أن نكتب عنه، وخاصة إذا كان هذا الشخص يتقلد منصب المسئول، حتى يكون قدوة للآخرين.. وعندما كتبنا من قبل عن الدكتور عبدالله أحمد التهامي كان ذلك من هذا الباب.. باب أن يحتذي به المسئولون عندنا ممن يحسبون أن المسئولية (وجاهات) وتشريف وامتيازات وفي بعض الأحيان تسلط على عباد الله.
قصدت أن أنقل تجربة الرجل من باب حرصي على المصلحة العامة، ويشهد الله ما كانت تجمعني بالرجل علاقة أو حتى أعرف أين هو وقتها.. ولم أتوقع أبداً أن تجد حروفي المتواضعة في حق الرجل كل هذا الإهتمام لدرجة أن يتواصل سيل المحادثات الهاتفية والحكايات عنه حتى أمس.. من شندي والكاملين، وشمال كردفان والخرطوم وغيرها.. وحقيقة ذهلت بما سمعت وأحسست أنني لم أكتب عن الرجل شيئاً بعد الذي سمعته.. ولكم أن تتخيلوا أن الرجل وهو وزير للتربية والتعليم (سابقاً) يدخل الفصول ليدرس الطلاب والطالبات، كل ما زار مدرسة ووجد أن هناك حصة شاغرة.. وأنه كان يعطي رقم هاتفه الخاص للطلاب للإتصال به كلما واجهتهم مشكلة.. وعندما قررت الحكومة نقله من شندي الذي كان (محافظاً) لمحافظتها خرج الأهالي رافضين القرار ومطالبين ببقائه.. وفيهم من ذرف الدموع على رحيله عنهم.. وفي الكاملين الحكايات عن التهامي بلا نهايات.. فالمجتمعات الكبيرة والصغيرة هناك ما زالت تذكره بالخير، رغم مغادرته للمنطقة من قبل ما يقارب العشرة أعوام.
كلها حكايات روتها لنا الاتصالات الهاتفية التي وصلتنا معقبة على ما سطرناه من قبل.. ولا نحس بالحرج ونحن نرويها لكم اليوم.. لأنها تستحق أن تروى.. وتستحق أن تكون مثالاً يحتذي به المسئولون.. ممن يجهلون أن المناصب أمانة مسئولون عنها أمام الله والشعب والتاريخ.. ويجهلون أن المناصب زائلة وأن البقاء للأعمال الصالحات والسيرة الطيبة. ترى كم محافظ..(بالقديم) أو معتمداً- (بالجديد) عندنا- لم يرهم أهل محليتهم، ولا يعرفون حتي أسماءهم.. لأنهم يعيشون في أبراج عالية، ويتعاملون مع المواطنين وكأنهم من الدرجة الرابعة.. ترى كم أمثال هؤلاء.. وكم أمثال الدكتور عبدالله أحمد التهامي عندما ترك المنصب قبل سنوات خلت وتفرغ للعمل الدعوي لله سبحانه وتعالي.. كم مثله ممن ترك سيرة عطرة تتناقلها الأجيال وأعمالاً خالدات.. في التعليم والصحة وغيرها من مرافق بكل من الكاملين وشندي وكردفان.
إنها تجربة علينا أن نستفيد منها وأن يجعلها المسئولون نصب أعينهم ويسيروا على نهجها.. مثلما استفدنا منها نحن، وهي تعلمنا أن الكتابة ليست بالنقد وحده.. وأن الكتابة عن الخيرين هي خير .
شكراً لكل من اتصل علينا أو إلتقانا ليحدثنا عن تجربة رجل هو مثال للرجل المسئول، الذي يدرك أن المسئولية أمانة، وأنها يوم القيامة خزي وندامة.. شكراً لأهلنا في كردفان وشندي والكاملين.. وشكراً للدكتور عبدالله أحمد التهامي الذي سطر اسمه بأحرف من نور.. نسأل الله له الأجر العظيم والتوفيق والسداد في مشواره مشوار الحق والدعوة إلي الله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.