كشف رئيس دائرة الشوؤن الاجتماعية بمجمع الفقه الإسلامي دكتور إسماعيل عثمان عن مخطط تقوده جهات لم يسمها لتدمير الشباب من الجنسين أخلاقياً، محذراً من إقامة المناسبات الموسمية، «أعياد الكريسماس ورأس السنة». مشيراً إلى أنها تقود لتفشي الدعارة وتزايد أعداد الأطفال اللقطاء، مشيراً إلى أن أعداد الأطفال مجهولي الأبوين تتزايد في أشهر سبتمبر و أكتوبر وديسمبر، كاشفاً عن مساعٍ مرتبة و منظمة بغرض تفشي الإيدز وسط المجتمع. وأرجع إسماعيل في ورقة قدمها أمس خلال ندوة «الانفلات اللاأخلاقي وأثره على المجتمع السوداني»، أسباب انفلات الأخلاق وسط المجتمع، للخلل الاقتصادي مع ضعف الوازع الديني والحاجة بين الناس التي جعلتهم يتسوّلون ويسعون لطلب المال من حله وحرامه وظهور الرشاوي وخيانة الأمانة بجانب إقامة المناسبات الموسمية وحالة اللامبالاة التي انعكست على سلوك المجتمع بالإضافة لمعدلات البطالة والهجرة من الريف للمدن وتراجع معدلات الزواج وانتشار الشقق المفروشة من غير ضوابط ووجود الخادمات الأجنبيات في المنازل والخلوة بالأجنبيه والسفر. وانتقد إسماعيل نشر بعض أخبار الجرائم في الصحف مشدداً على ضرورة مراجعة نشر الجريمة في وسائل الإعلام. وفي السياق قال رئيس مجمع الفقه الإسلامي بروفيسور عصام أحمد البشير إن الموظف الذي لا يتقن عمله ويحترمه فإنه مخل بأخلاق المهنة مشيراً إلى أن ذلك سيقود لتدني الخدمة المدنية، وزاد أن الإخلال بأمانة التكليف يمثل وجهاً من أوجه الخلل الأخلاقي، وأضاف أن الذي لا يتخذ طهر المال العام ويتحايل عليه فهو مخل، وأوضح أنه حينما تسيطر حالة الفساد والاستبداد في الحكم وتغيب العدالة الاجتماعية فهذا يمثل انحلالاً أخلاقياً. وقال إن أخطر ما يهدد الأخلاق الصدود عن الدين الإسلامي، كاشفاً عن ظهور مجموعة من الشباب السودانين لا علاقة لهم بالدين «لا دينيون». من جانبه أكد ممثل دائرة أمن المجتمع العقيد محمد علي الحسن أن الإنفلات الأخلاقي أخطر من الانفلات الأمني، وقال إنه يمثل إ شكالية كبرى، داعياً لتضافر الجهود بين الجهات ذات الصلة لمحاربة هذه الظاهرة، وقال إن هنالك وسائل كثيرة أسهمت في الانفلات الأخلاقي منها حفلات التخريج وأعياد الكريسماس و رأس السنة وحفلات أعياد الميلاد.