قبل أيام فكرت في رفع دعوى إلى منظمة اليونسكو ضد احد المغنواتية في السودان ، طبعا أظنكم تريدون معرفة اسم هذا المغنواتي ، لا يا جماعة الخير ، خلوا الناس في حالها ، الحكاية وما فيها ان هذا المغنواتي مغترب وتمت استضافته في فضائية سودانية تدعي انها لكل السودانيين ، وما كضب صاحبنا المغنواتي فقام بأداء أغنية أحبها ، ولأنني أحب تلك الأغنية فقد جبرت نفسي للاستماع إليه ومشاهدته وهو يتمايل ويستبد به الطرب ، وفي تلك الأثناء كانت أنفاسي تعلو وتهبط مثل العاشق المتيم ، وأخيرا أصابني ذلك المغنواتي بالطرش من الدرجة الأولى ، حكاية هذا المغني عفوا اقصد المهنق تفتح الباب على مصراعيه عن المغنواتية الذين يخربون الذائقة في السودان ، اذكر إنني سابقا كنت عاشقا وصعلوكا حتى النخاع وكنت أتسلطن في الطرب وأحاول الغناء في الحمام رغم ان صوتي من فئة أنكر الأصوات ، عبارة أنكر الأصوات هذه يا جماعة الخير تجعلني أتعاطف كثيرا مع أصحابنا الحمير وأعلن انضمامي إلى صف ممثلة الإغراء الفرنسية المتقاعدة إجباريا بارجيت باردو ، هذه البارجيت تحب الحمير وتحتفظ بالكثير من المهنقين في حديقة منزلها في ضواحي باريس ، كما ادعو منظمة اليونسكو لوضع مواصفات المغنواتية وأشباههم حول العالم ، وتعيين قضاة في كل دولة من اجل ضبط المهنقين وجلدهم في الاسواق ، كما ادعو هيئة المواصفات الفنية والأدبية في السودان إلى إيجاد مواصفة محلية لحماية ذائقة وأسماع المتلقين من فيروسات هؤلاء ، طبعا الخوف كل الخوف ان تنتشر إنفلونزا الفنانين في السودان ، هذه الأنفلونزا في حالة انتشارها ستكون أصعب من إنفلونزا الخنازير لأنها تصيب الأذنين والعينين والقلب ، على فكرة الناس تبالغ في إهانة الحمير وتصفها بالبلادة وحتى ننصف هذه الحيوانات المسكينة أفكر هذه الايام بتأسيس جمعية الحمير السودانية وحتى إشهار الجمعية من قبل نقابة البياطرة السودانيين ادعو جميع الأصدقاء إلى الإسراع في الانضمام إلى هذه الجمعية الوليدة والتي ستكون مهامهما متشعبة منها الحفاظ على الحمير السودانية وإعادة الهيبة لها وفي نفس الوقت القتال في جبهة اخرى لإسكات أصوات المغنواتية المهنقين ومقاضاتهم لأنهم يسيئون للحمير ، على فكرة جمعيات الحمير منتشرة في العديد من بلدان العالم فالرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران سبق وان تولى رئاسة جمعية الحمير الفرنسية وفي مصر هناك جمعية تهز وترز للحمير ، هذه الجمعية أسسها المسرحي الراحل زكي طليمات في العام 1932 وفي الماضي ضمت جمعية الحمير المصرية في عضويتها الكثير من الفنانين والأدباء أمثال طه حسن وتوفيق الحكيم والممثلة نادية لطفي ، اعتقد ان الأشقاء في مصر مثلنا في السودان بحاجة هذه الايام إلى تأسيس جمعية لمكافحة المغنواتية المهنقين وما أكثرهم في مصر وفي السودان ها ها ها ها كفاية اسكت يا حمار .