كشف رئيس دولة جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت عن ضغوط تمارس عليه للإفراج عن المعتقلين في الأحداث الأخيرة التي وقعت بجوبا ووقف إطلاق النار. واتهم سلفا دولاً لم يسمها بالتعاطف مع نائبه السابق رياك مشار، مشيراً إلى أن ذات الدول تمارس ضغوطاً لإنقاذ مشار من المأزق الذي وقع فيه. وأكد كير بأن مفاوضات أديس مع مجموعة مشار لن تتطرق لقسمة السلطة والثروة، وقال إذا تطرقت لهذه القضايا فإنها ستخرج عن المسار. وقال في الحوار الذي أجرته معه قناة الجزيرة الفضائية أمس، إن المجرمين لا يعطون جوائز على ارتكاب الجرائم، مشدداً على محاسبتهم على القيام بهذه الأفعال. واتهم مشار ومجموعته بالفساد، وقال إنهم طيلة وجودهم في السلطة خلال ال(8) أعوام الماضية لم يقدموا أي خدمات لإنسان الجنوب وعملوا لمصالحهم الشخصية، وتساءل من أين لهم الأموال التي شيدوا بها العمارات في جوبا وكمبالا ونيروبي. وجدد كير تأكيداته بأن ما حدث في جوبا في الخامس عشر من الشهر الماضي انقلاب عسكري، وقال إن مشار عندما فشل في الاستيلاء على السلطة لجأ إلى إحداث بلبلة في عاصمة الجنوب وإنه نزل لأدنى المستويات وقام بجمع أهله النوير وحرضهم ضد الدينكا، وقال إن مجموعته نفذت عمليات تصفية وسط الجيش، فقط لأنهم ينتمون للدينكا. وطالب سلفا أبناء قبيلة الدينكا بضبط النفس وعدم الاستجابة لاستفزازات النوير. وقال إنه تأثر بما جرى من عمليات قتل لمواطني دولته. لكنه قال إن الأمور ستعود لنصابها والجنوبيون سيعيشون سوياً من جديد، مؤكداً أنهم سيعملون على إعادة الثقة في نفوس المواطنين الذين لجأوا لمعسكرات اليوناميد وإرجاعهم لقراهم. وأوضح أن مشار لم يتم فصله من منصبه في الحركة الشعبية حتى الآن، وقال إنه مازال نائباً لرئيسها. واتهم كير رياك وباقان أموم وربيكا قرنق بالسعي للوصول إلى رئاسة الشعبية ومن ثم الاستيلاء على السلطة في الجنوب، وقال إنهم عندما عجزوا في تحقيق ذلك لجأوا لأعمال العنف. مشيراً إلى أن هناك مواطنين بسطاء في جوبا لا يعرفون أسباب اندلاع هذه الحرب، وقال إن مشار وأموم تم استبعادهم من السلطة لفشلهم في تأدية واجبهم.