يقال أن فلان أحمق من أبو الدقيق وهي كناية على انه سريع الإشتعال ويمكن أن يتحول بقدرة قادر خلال دقائق معدودة إلى ثور هائج يسب ويلعن وربما يحطم بقبضته ما يجده امامه ، على فكرة أكثر سيناريوهات الحماقة ايلاما بطلتها إمرأة مكسيكية قتلت صديقها بكعب حذائها بعد ليلة صاخبة أقصد ليلة حمراء متنيلة بمليون ستين نيله ، المهم ما علينا بالمرأة المكسيكية التي قتلت صديقها ولكن ما يهمنا في هذه الصرخة اللعينة إننا من أكثر الشعوب حماقة والأسوأ من هذا كله أن الممسكين بزمام الامور من صغيرهم إلى كبيرهم حمقى من الطراز الاول ، نعم حمقى ولولا حماقة هؤلاء لكنا الآن في مصاف الشعوب التي تنعم بالإستقرار من كافة ألوان الطيف إستقرار سياسي ، إستقرار إقتصادي وإستقرار أخلاقي ، وطالما إننا بحمد الله وجلت قدرته نفتقد إلى هذه المنظومة فإننا سوف نظل نعيش في مستوي رائع من الحماقة التي يضرب بها المثل ، على فكرة الحماقة خشم بيوت فحتى في السودان هناك أجناس أكثر من غيرها في مسألة الحماقة أما على المستوى الدولي فإننا نحمل شارة الجدارة في الحماقة ويقال أن هناك كاتب مغربي مشاغب ظل خلال ثلاثة عشر عاما يدرس سلوكيات الشعوب ودرجة إستجابتها للإستفزاز وبحمد الله فقد إكتشف ان الشعب السوداني يتربع على قائمة الحمقى والمحموقين بجدارة إلى جانب الصوماليين والأتراك ومن لف لفهم ، المهم السؤال الذي ينطلق من منصة الحيرة باحثا عن إجابة شافية هل نحن حمي وما أسباب حماقتنا وهل حماقة حكامنا تعد سببا رئيسا لتدني علاقات الوطن بجيرانه ومحيطه الإقليمي والعالم بأسره ، طبعا اقطع لساني من لغاليغو لو لم تكن الحماقة السياسية وعدم التدبير والمساحة الضيقة للتفكير لدي الممسكين بزمام الأمور سببا في الوكسة التي يعيش فيها الوطن ، خذوا مثلا صاحبنا الأحمق الكبير الذي يحتل منصبا رفيعا يسيل له لعاب الحمقى، هذا الرجل يمتلك كميات هائلة من الحماقة ولسانه بمثابة سوط يجلد المشاعر ، عايزين أقولكم ده مين مش حأقول ليه أنا احمق ، المهم طالما إننا نحمل شارة الحماقة الدولية ? فإننا مدعون إلى إستخدام نوع جديد من النظارات مانعة للغضب والنرفزة وهذا النوع من النظارات إبتكرها باحث امريكي بكلية هارفارد للطب يدعي فريدكر شيفر ويقال ان الإنسان حينما يضع هذا النوع من النظارات العجيبة على عينية تقوم بإرسال إشارات إلى النصف الأيمن من الدماغ حيث التفكير العقلاني في المخ ما يجعل الإنسان الأحمق يفرمل مشاعر الغضب ويكون مثل الحمل الوديع ولأنني زول بارد جدا أدعو إلى أجبار الحمقي من الممسكين بزمام الأمور إلى ارتداء هذا النوع من النظارات لعل وعسى تنصلح أمورنا رووووووووووووووووح يا بارد .